إسرائيل تسيطر على مناطق في غزة مع توسيع العملية العسكرية

من جيمس ماكنزي ونضال المغربي
القدس/القاهرة (رويترز) – أعلنت إسرائيل توسيعا كبيرا لعملياتها العسكرية في قطاع غزة يوم الأربعاء وقالت إنها ستسيطر على مناطق واسعة من القطاع وستضمها إلى المناطق الأمنية إلى جانب عمليات إجلاء واسعة النطاق للسكان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القوات تسيطر على منطقة أطلق عليها اسم “محور موراج”، في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت في المنطقة الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة، وكانت تبعد ما بين ثلاثة إلى أربعة كيلومترات عن الحدود الجنوبية.
وأضاف في رسالة مصورة “لأننا الآن نقسم القطاع ونزيد الضغط تدريجيا حتى يسلمونا رهائننا”.
وذكر أن هذه الخطوة، التي ستفصل رفح عن خان يونس، ستمكن إسرائيل من السيطرة على محور ثان في جنوب غزة وعلى ما يسمى “بمحور فيلادلفيا” الممتد على طول الحدود مع مصر والذي تعتبره إسرائيل طريقا رئيسيا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتمال حصار منطقة تل السلطان قرب رفح ومقتل العشرات من المسلحين والعثور على صاروخين ومنصة إطلاق صواريخ موجهة إلى الأراضي الإسرائيلية.
ولكن لا يوجد أي مؤشر على انتهاء العملية، وقال الجنرال إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن العملية ستستمر “بوتيرة مدروسة وحازمة”.
وأضاف في بيان “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف تقدمنا هو إطلاق سراح رهائننا”.
وقال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق من يوم الأربعاء إن القوات ستوسع عمليتها في غزة للقضاء على المسلحين وبنيتهم التحتية “مع السيطرة على مناطق واسعة ستضاف إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بالفعل تحذيرات بالإخلاء للسكان في مناطق بجنوب القطاع. وذكرت إذاعة صوت فلسطين أن المنطقة المحيطة برفح صارت شبه خاوية بعد أوامر الإخلاء.
وقال جوناثان ويتال القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “حتى اليوم، يخضع 64 بالمئة من غزة لأوامر تهجير قسري نشطة أو يقع ضمن ما تسمى بالمنطقة العازلة”. وأضاف “لا مكان ولا أحد آمن في غزة”.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات إسرائيلية يوم الأربعاء، منهم 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارة على مركز طبي تابع للأمم المتحدة يستخدم لإيواء النازحين.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف مبنى كان يستخدم سابقا كمركز طبي، لكنه تحول إلى مركز قيادة وتحكم لحماس للتخطيط لهجمات، وأن الجيش استخدم وسائل استطلاع للحد من الخطر على المدنيين. ونفت حماس استخدام المبنى، ووصفت الاتهامات الإسرائيلية بأنها “محض افتراء”.
وأظهر مقطع مصور نشرته رويترز لآثار الغارة الدماء على الأرض بينما كان منقذون يحملون جثثا على محفات.
وفي موقع غارة أخرى في خان يونس، رفعت رضا الجبور حذاء صغيرا وأشارت إلى جدار ملطخ بالدماء وهي تروي كيف قتلت إحدى الجارات مع رضيعها البالغ من العمر ثلاثة أشهر.
ووصفت كيف حرمتهم الضربة منذ لحظة وقوعها من الراحة وأصابتهم بالاضطراب وروت كيف تعذر على المنقذين فصل أشلاء القتلى.