أمريكا تعلن اتهامات ومصادرات تتعلق بشبكة نفط مرتبطة بإيران
(رويترز) – وجهت وزارة العدل الأمريكية يوم الجمعة اتهامات بالإرهاب والتهرب من العقوبات وكشفت عن مصادرات لشبكة لتهريب النفط بقيمة مليار دولار تقول إنها تمول الحرس الثوري الإيراني.
وقال مسؤول كبير بوزارة العدل للصحفيين في مكالمة هاتفية قبل الكشف عن الاتهامات أمام محكمتين اتحاديتين “قرارات وزارة العدل حاسمة لوقف تدفق الأموال التي تستخدمها إيران للمشاركة في أنشطة تهدد الأفراد داخل الولايات المتحدة، فضلا عن مصالحنا في أنحاء العالم”.
وقالت وزارة العدل إنها صادرت أكثر من 108 ملايين دولار حاولت شركة الصين للنفط والبترول المحدودة، التي وصفتها الوزارة بأنها شركة واجهة للحرس الثوري الإيراني، غسلها عبر حسابات في مؤسسات مالية أمريكية. وقالت الوزارة إنها صادرت أيضا أكثر من 520 ألف برميل من النفط الإيراني على متن ناقلة النفط الخام أبيس بموجب عقوبات أمريكية.
وقدمت الاتهامات التي تتعلق بالمصادرات للمحكمة الاتحادية للمنطقة الجنوبية من نيويورك ووجهت إلى سبعة متهمين، من بينهم سيتكي أيان، وهو مواطن تركي ورئيس مجموعة أيه.إس.بي، ومرتضى رستم قاسمي، وهو نجل قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني ووزير سابق للنفط، وبهنام شهرياري، المسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة العدل إن هذه الإجراءات جاءت ردا على سلسلة من الخطوات العدائية من إيران على مدى سنوات. وفي أغسطس آب 2022، اتهمت الولايات المتحدة عضوا من الحرس الثوري الإيراني بالتدبير لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت وزارة العدل إن التركيز على تجارة النفط الإيرانية تزايد بعد تحركات من مسلحين مدعومين من إيران، مثل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر على إسرائيل وهجوم مطلع الأسبوع في الأردن الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين.
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند في بيان “ستواصل وزارة العدل استخدام كل سلطة لدينا لوقف التمويل والتمكين غير المشروعين لأنشطة إيران الخبيثة التي أصبحت أكثر وضوحا في الأشهر القليلة الماضية”.
وسجلت إيران أرقاما قياسية جديدة في صادرات النفط الخام وإنتاجه في عام 2023 على الرغم من العقوبات الأمريكية بسبب برنامج طهران النووي. وتقول طهران إن البرنامج لأغراض سلمية.
وفي يناير كانون الثاني، تعثرت تجارة النفط بين الصين وإيران مع امتناع طهران عن الشحن ومطالبتها بأسعار أعلى من أكبر عملائها، لتتقلص الإمدادات الرخيصة لأكبر مستورد للخام في العالم. ويشكل النفط الإيراني نحو 10 بالمئة من واردات الصين من النفط الخام.