مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أمريكا تناقش توجيه ضربات لمواقع نفطية بإيران وإسرائيل تواصل هجومها على لبنان

reuters_tickers

من تيمور أزهري وآري رابينوفيتش

بيروت/القدس (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن الولايات المتحدة تناقش توجيه ضربات لمنشآت نفط إيرانية ردا على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران في لبنان.

وردا على استفسارات عن إمكانية دعم إسرائيل في ضرب منشآت نفط إيرانية قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين يوم الخميس “نحن نناقش ذلك”. وساهمت التعليقات في ارتفاع أسعار النفط العالمية كما أثار التوتر المتزايد في الشرق الأوسط مخاوف المتعاملين بشأن انقطاع محتمل للإمدادات.

وقال بايدن “لن يحدث أي شيء اليوم”. وذكر الرئيس يوم الأربعاء أنه لن يدعم أي ضربة إسرائيلية تستهدف المواقع النووية الإيرانية.

وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون لشبكة سي.إن.إن يوم الخميس إن بلاده لديها “الكثير من الخيارات” للرد وستظهر لطهران قوتها “قريبا”.

وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن لا تعتقد أن إسرائيل قررت بعد كيفية الرد على إيران.

وعقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع طهران الثمن، وقالت واشنطن إنها ستعمل مع حليفتها لضمان أن تواجه إيران “عواقب وخيمة”.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تعليقات خلال زيارة للدوحة يوم الخميس إن طهران ستكون مستعدة للرد.

وأضاف “أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قواتنا المسلحة”.

* مجموعة السبع تدعو لضبط النفس

أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الخميس تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور في وقت تواصل فيه إسرائيل توغلها البري هناك وضرب أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وبذلك يرتفع عدد البلدات التي تلقت تحذيرات للإخلاء إلى 70، وشملت النبطية وهي عاصمة محافظة بالاسم نفسه، بما يشير إلى أن هناك عملية إسرائيلية جديدة وشيكة على جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

ونفذت جماعة حزب الله ضربات جديدة استهدفت ما أسمته “قاعدة سخنين” للصناعات العسكرية الإسرائيلية في خليج حيفا على ساحل البحر المتوسط في شمال إسرائيل بوابل من الصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت هناك مجددا في وقت متأخر من يوم الخميس، وكذلك في منطقة الجليل شمال إسرائيل، وعبرت 10 قذائف إلى إسرائيل من لبنان. إما تم اعتراضها أو سُمح لها بالسقوط في مناطق مفتوحة.

وأرسلت إسرائيل التي تقاتل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ عام تقريبا في قطاع غزة، قواتها إلى جنوب لبنان يوم الثلاثاء بعد تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مدى أسبوعين في تصعيد أفضى إلى تدخل إيران ويخاطر بجر الولايات المتحدة أيضا.

وتقول إسرائيل إن هدف عملياتها في لبنان العودة الآمنة لعشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل بسبب هجمات حزب الله من لبنان، والتي شنها بالتزامن مع حرب غزة.

ونددت مجموعة الدول السبع، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما، يوم الخميس بالهجوم الصاروخي الإيراني وأكدت التزامها بأمن إسرائيل.

لكن المجموعة دعت أيضا إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار في غزة ووقف الأعمال القتالية في لبنان.

وقالت المجموعة في بيان “دائرة خطيرة من الهجمات والرد تخاطر بتأجيج تصعيد لا يمكن السيطرة عليه في الشرق الأوسط، وهو ما لا يصب في مصلحة أحد”.

ودعا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى بذل جهود حثيثة لوقف “العدوان” الإسرائيلي على لبنان.

* حزب الله يعلن مقتل 17 جنديا إسرائيليا

تقول إسرائيل إن هدف عملياتها في لبنان العودة الآمنة لعشرات الآلاف من النازحين من شمال إسرائيل بسبب هجمات حزب الله من لبنان، والتي شنها بالتزامن مع حرب غزة.

وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية وقتل نحو ألفين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام المنصرم أغلبهم في الأسبوعين الماضيين.

وقالت جماعة حزب الله إنها صدت عددا من العمليات البرية للقوات الإسرائيلية تضمنت مداهمات واشتباكات مباشرة.

وقال حزب الله إن مصادره الميدانية والأمنية أبلغت عن مقتل 17 عسكريا إسرائيليا في مواجهات بجنوب لبنان يوم الخميس. ولم تعلق القوات الإسرائيلية على هذا الادعاء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس مقتل أحد جنوده. وكان قد أعلن يوم الأربعاء مقتل ثمانية جنود في أكثر الأيام دموية له منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله قبل عام.

وقال الجيش اللبناني إن اثنين من جنوده قتلا في هجومين إسرائيليين منفصلين بجنوب لبنان يوم الخميس، وإن أحدهما قتل في استهداف إسرائيل لموقع عسكري والآخر في هجوم استهدف مهمة إنقاذ مع الصليب الأحمر اللبناني.

وأضاف الجيش اللبناني أن جنوده ردوا على الهجوم الذي استهدف الموقع العسكري، في تطور نادر بالنسبة لجيش ظل لفترة طويلة على هامش الصراعات الكبرى مع إسرائيل.

* بيروت تحت القصف

في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل لحزب الله، دوت عدة انفجارات يوم الخميس وتصاعدت أعمدة كبيرة من الدخان بعد ضربات إسرائيلية عنيفة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 15 هدفا لحزب الله في بيروت يوم الخميس، بما في ذلك مواقع أسلحة وأهداف تابعة لمخابرات الحزب.

وليلة الأربعاء، قصفت إسرائيل وسط بيروت في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه أسقط تسعة قتلى.

وذكر صحفيون من رويترز أنهم سمعوا دوي انفجار هائل، والذي استهدف مبنى في منطقة الباشورة بوسط بيروت قرب البرلمان مما يجعله الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية.

وبدأت مواجهات على جبهة الحدود اللبنانية بعد أن أطلق حزب الله صواريخ صوب إسرائيل في الثامن من أكتوبر تشرين الأول “إسنادا” لحماس.

وشن حزب الله وحلفاء إيران الآخرون في المنطقة، وهم جماعة الحوثي في اليمن وفصائل مسلحة في العراق، هجمات في المنطقة دعما لحركة حماس في حربها مع إسرائيل في قطاع غزة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية