إعلان أحمد الشرع رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية
من تيمور أزهري وتوم بيري
دمشق (رويترز) – أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا يوم الأربعاء إسناد منصب رئيس البلاد في المرحة الانتقالية إلى أحمد الشرع في خطوة تعزز قبضته على السلطة بعد أقل من شهرين من قيادته لحملة الإطاحة ببشار الاسد.
وأعلنت الإدارة أيضا تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية وتعليق الدستور ضمن مجموعة من القرارات صدرت خلال “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” في دمشق بحضور قادة الفصائل المسلحة الأعضاء بإدارة العمليات العسكرية.
وقال الشرع في كلمة أمام المؤتمر “أولويات سوريا اليوم هي أولا أن يملأ فراغ السلطة بشكل شرعي وقانوني”.
كما دعا إلى الحفاظ “على السلم الأهلي من خلال السعي لتحقيق العدالة الانتقالية ومنع مظاهر الانتقام وبناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها (المؤسسات) العسكرية والأمنية والشرطية”.
وأضاف أن من بين الأولويات أيضا تشييد “بنية اقتصادية تنموية”.
كان الشرع قد تعهد في وقت سابق بالشروع في عملية انتقال سياسي تشمل عقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة شاملة وصولا إلى إجراء انتخابات، وهي عملية قال إنها قد تستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.
ولم تحدد القرارات الصادرة عن المؤتمر موعدا لتشكيل الهيئة التشريعية الجديدة كما لم تتضمن أي تفاصيل عن الجدول الزمني للفترة الانتقالية.
وقال فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد إن الإعلان “أضاف طابعا رسميا إلى مكانته كحاكم قوي”. وأضاف “أعتقد أن هيئة تحرير الشام والشرع ينويان تعزيز الحكم الإسلامي على أساس الحزب الواحد”.
ونشأت هيئة تحرير الشام من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية، إلى أن قطعت العلاقات مع التنظيم في عام 2016.