استئناف محادثات الدوحة الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة
من آندرو ميلز ونضال المغربي ومعيان لوبيل
الدوحة/القاهرة/القدس (رويترز) – استأنف مفاوضون في الدوحة يوم الثلاثاء محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاقا أيده لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن “على وشك” أن يصبح واقعا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي إن المحادثات بشأن التفاصيل النهائية جارية وإن هذه هي أقرب نقطة من التوصل إلى اتفاق منذ أشهر.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) “أكدت قيادة الحركة والقوى المختلفة على استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وصل إلى مراحله النهائية”، وعبرت عن الأمل في “أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل”.
وقال مصدر فلسطيني قريب من المحادثات لرويترز إنه يتوقع الانتهاء من الاتفاق يوم الثلاثاء إذا “سارت الأمور على ما يرام”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة لكن لم يتم الاتفاق بعد على بعض التفاصيل. وأضاف “نحن قريبون، ولكن لم نصل بعد”.
وقال مسؤول مطلع على المفاوضات إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسودة نهائية لاتفاق يوم الاثنين بعد “انفراجة” تحققت عند منتصف الليل في المحادثات التي حضرها مبعوثان للرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وحضر المحادثات التي استضافها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كل من ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وبريت مكجورك مبعوث بايدن المنتهية ولايته إلى الشرق الأوسط. ومثَّل إسرائيل كل من دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال بايدن في كلمة ألقاها أمس الاثنين لسرد إنجازاته في السياسة الخارجية “الاتفاق… من شأنه أن يحرر الرهائن ويوقف القتال ويوفر الأمن لإسرائيل ويسمح لنا بزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير للفلسطينيين الذين يعانون بشدة في هذه الحرب التي بدأتها حماس”.
وإذا نجحت تلك المساعي، سيتوج اتفاق وقف إطلاق النار جهود محادثات متقطعة على مدى ما يزيد على عام بعد أن أدت الحرب إلى مقتل عشرات الألوف من الناس وتدمير معظم أنحاء قطاع غزة ونزوح كل سكانه تقريبا.
ومن شأن الاتفاق أن يخفف أيضا التوتر في الشرق الأوسط حيث أشعل القتال صراعات بالضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وأثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.
كما سيؤدي الاتفاق إلى عودة رهائن إلى إسرائيل من بين نحو 100 رهينة ما زالوا محتجزين منذ هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 التي شنتها حماس وأدت إلى اندلاع الحرب، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الكرة الآن في ملعب حماس. وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن بلينكن سيقدم يوم الثلاثاء خطة لما بعد الحرب في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستتضمن إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى وانسحابا تدريجيا جزئيا للقوات الإسرائيلية.
وقال المصدر الفلسطيني القريب من المحادثات إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن ألف سجين فلسطيني، وإن المرحلة الأولى ستستمر لمدة 60 يوما.