ارتفاع ملحوظ في الأسهم الأميركية مع انتعاش الأسواق الدولية

فتحت بورصة نيويورك على ارتفاع ملحوظ الثلاثاء مع انتعاش الأسواق المالية الدولية، ملتقطة أنفاسها بعد ثلاث جلسات مضطربة، مع ظهور بصيص أمل بشأن مفاوضات محتملة بين اليابان والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية.
بعد تراجع القيمة الإجمالية لأسواق الأسهم العالمية بتريليونات الدولارات منذ الأسبوع الماضي، عوضت أسعار الأسهم في أنحاء العالم بعض خسائرها.
وارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في الولايات المتحدة بأكثر من ثلاثة بالمئة في التعاملات المبكرة بعد أن وصف الرئيس دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية بأنها إيجابية، بينما قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن اليابان تسعى إلى إجراء مفاوضات سريعة.
وبعد 15 دقيقة من بدء التداول، قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3,1%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3,4%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 3,2%.
كما ارتفعت المؤشرات الرئيسية في أوروبا بنحو ثلاثة بالمئة في تعاملات بعد الظهر.
وأغلقت سوق الأسهم في طوكيو على ارتفاع تجاوز ستة بالمئة لتتعافى من معظم الخسائر التي شهدتها الاثنين، بعد أن أجرى رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا محادثات مع ترامب.
وأغلقت بورصة هونغ كونغ على ارتفاع بأكثر من واحد في المئة، بعد أن انخفضت بنسبة تزيد على 13 في المئة الاثنين، وهو أكبر تراجع لها في يوم واحد منذ عام 1997.
وقال ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال إنه أجرى “مكالمة رائعة” مع الزعيم الكوري الجنوبي، مضيفا “نحن نتعامل أيضا مع العديد من البلدان الأخرى، وكلها تريد عقد صفقة مع الولايات المتحدة”.
وقال بيسنت لقناة “سي إن بي سي” إن اليابان في طليعة الدول التي تريد إجراء محادثات مع واشنطن، في حين اعتبر أن الصين ارتكبت “خطأ كبيرا” بإعلان فرض رسوم انتقامية على السلع الأميركية.
من جهتها، حذّرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين من تصعيد النزاع التجاري خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الثلاثاء.
وتعتزم بكين الرد على واشنطن بفرض تعرفات جمركية بنسبة 34 في المئة على سلعها اعتبارا من الخميس، في حين سيقدم الاتحاد الأوروبي تدابيره المضادة الأسبوع المقبل.
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المئة على سلع أميركية ردا على الرسوم على الصلب والألمنيوم، لكنه سيستثني ويسكي بوربون لحماية قطاع النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية من الإجراءات الانتقامية، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ني/ح س/