الإعصار غريس يضرب اليابسة في المكسيك ويتراجع الى عاصفة استوائية
خسر الاعصار “غريس” قوته مع وصوله السبت الى الساحل الشرقي للمكسيك وتحول “عاصفة استوائية” وفق ما اعلن المركز الاميركي لرصد الاعاصير، لكنه خلف رغم ذلك ثمانية قتلى على الاقل في ولاية فيراكروز.
وفي الساعة 15,00 ت غ كان غريس على بعد 40 كلم من مكسيكو مع رياح بلغت سرعتها 110 كلم في الساعة وكان ينتقل بسرعة عشرين كلم في الساعة، بحسب المركز الاميركي الذي توقع أن يضعف ليلا ويزول الاحد.
وضرب غريس اليابسة كإعصار من الدرجة الثالثة على مقياس سافير سيمبسون (خمس درجات) في ولاية تيكولوتلا شمال فيراكروز.
وقال حاكم الولاية “للاسف، سقط سبعة قتلى بينهم اطفال”.
ولاحقا، اعلنت سلطات هذه الولاية الشرقية سقوط قتيل ثامن.
وسجلت أيضا أضرار مادية من مثل سقوف منهارة واشجار مقتلعة وانقطاع في التيار الكهربائي.
ووضعت المنطقة منذ الجمعة في حال تأهب تحسبا للفيضانات وانزلاقات التربة.
وكان المركز الاميركي لرصد الاعاصير اعلن ليلا أن “غرايس تحول سريعا اعصارا شديدا” من الدرجة الثالثة.
ورغم مرور الاعصار، لا تزال السلطات متأهبة مع خطر فيضان البحيرات وانزلاقات التربة، وخصوصا في فيراكروز.
وفي رسالة عبر تويتر، نبه حاكم الولاية السكان القاطنين قرب ثماني بحيرات الى أن “فيضانات ستقع في الساعات المقبلة”.
بدورها، حذرت السلطات في بويبلا وهيدالغو (وسط) وسان لويس بوتوسي (شمال) وتاماوليباس (شمال شرق) السكان من خطر الفيضانات وانزلاقات التربة الناتجة من أمطار غريس. وفي مكسيكو بدأت الامطار تنهمر منذ الصباح الباكر.
وفي جنوب ولاية تاماوليباس، فاضت بعض الطرق فيما سقطت أشجار ولوحات إعلانية في ولاية بويبلا واصيبت بعض المباني بخسائر.
وفي ميناء فيراكروز، لجأ اصحاب المتاجر الى حماية نوافذهم وابوابهم فيما قام الصيادون بحماية 300 زورق.
وقالت ايزابيل فاسكيز رئيسة اتحاد جمعيات الصيد في فيراكروز لفرانس برس “لن نصطاد لايام عدة، ربما لاسبوع، لقد تضرر 35 الف صياد لاننا لا نستطيع الخروج”.
وعمد السكان الى حماية منازلهم وتمونوا بالمواد الغذائية والمياه.
واعلنت السلطات أنها جهزت مئتي ملجأ مبدية استعدادها لتجهيز الفين اخرى اذا اقتضت الضرورة.
وهي المرة الثانية يطاول غريس المكسيك بعدما ضرب هذا البلد الخميس من دون ان يخلف ضحايا أو اضرارا مادية جسيمة. وصنف يومها في الدرجة الاولى وبلغ اليابسة صباح الخميس قرب منتجع تولوم على الساحل الكاريبي للمكسيك. ولم تتمكن الطائرات من التحليق فيما اضطر السياح الى تمضية ليلتهم في الملاجىء.
وبعدما تراجع الى عاصفة استوائية، اشتدت قوته مجددا في خليج المكسيك.
واصدرت السلفادور المجاورة تحذيرا وقائيا بسبب الامطار التي قد تهطل على اراضيها.