مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامارات تؤكد أن قرار خفض إنتاج النفط “صائب”

وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في فيينا بتاريخ 5 كانون الاول/ديسمبر 2019 afp_tickers

أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الثلاثاء ان قرار مجموعة “أوبك بلاس” خفض الإنتاج كان “صائبا”، رافضا محاولات “تسييس” الخطوة، وذلك وسط اتهامات أميركية للكارتل بالوقوف إلى جانب روسيا ضد مصالح واشنطن.

وقال الوزير للصحافيين في أبوظبي “إيماننا بأن هذه المنظمة (أوبك) فنية بحتة تقوم على دراسات للعرض والطلب وتتخذ ما يساهم في الوصول إلى القرار الصحيح.. نجدد ثقتنا بالقرار ونقول بأن القرار كان صائبا”.

وتابع “الدليل على أن القرار كان صائبا.. (هو) ان القرار الذي اتخذناه ومع انه نص على خفض (الإنتاج) الا انه ادى إلى انخفاض في الأسعار واستقرارها عند مستوى مقارب لمستوى تشرين الأول/أكتوبر 2021”.

وحذر الوزير من انه “كانت هناك محاولة لتسييس القرار”، مؤكدا أن ذلك لن ينجح في تحويل القضية إلى “مسألة سياسية”.

وقررت مجموعة “أوبك بلاس”، المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا، قرّرت هذا الشهر خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.

واعتبر البيت الأبيض أن قرار خفض الانتاج الذي يصب في مصلحة موسكو يعني أن الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها خصوصا في قطاع الطاقة ردا على هجومها على أوكرانيا.

وبينما تجنب المزروعي الرد على الانتقادات الأميركية، قال إن الإمارات “أيدت القرار (…) على أساس فني ، ولا شيء سياسي في ذلك” .

وعن استراتيجية بلاده النفطية، أكد الوزير ان الدولة الخليجية الثرية تستثمر في زيادة طاقتها الإنتاجية، مكررا الدعوة للاستثمار في قطاع النفط والغاز في موازاة التحول نحو الطاقة النظيفة.

وأوضح “العديد من البلدان فقدت قدرتها (على إنتاج النفط والغاز) خلال الوباء (كوفيد-19) وخلال السنوات القليلة الماضية. لذا نحن بحاجة للحديث عن جلب الاستثمارات (..) في جميع أشكال الطاقة”.

وشدد على” التزام دولة الإمارات بزيادة إنتاجها (النفطي) ، وسنثبت أننا نقوم بذلك ، ولكن هناك تحديث طرأ على طريقة عملنا: نريد إنتاج أنظف برميل” نفط، اي الاقل ضررا على البيئة.

والأحد، كرّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان عبر محطة “سي إن إن” أن بايدن “قال إنه سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأمريكي”.

وأضاف “بُنيت هذه العلاقات مدى عقود بدعم من الحزبين” الديمقراطي والجمهوري، و”لذلك لن يتحرك الرئيس بتسرّع” لكنه أكد أن ليس لدى بايدن “أي نية للقاء ولي العهد في قمة مجموعة العشرين” الشهر المقبل في اندونيسيا.

وتجني روسيا أرباحاً من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية