مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

البابا يزور سلوفاكيا في أيلول/سبتمبر بعد مرور خاطف في المجر

البابا فرنسيس خلال صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان في 4 تموز/يوليو 2021. afp_tickers

أعلن البابا فرنسيس الأحد أنه سيزور سلوفاكيا من 12 الى 15 أيلول/سبتمبر بعد مرور خاطف لاحياء قداس في المجر التي يواجه رئيس حكومتها فيكتور أوربان انتقادات أوروبية.

وقال البابا للمؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس لحضور قداس الأحد وبينهم 500 سلوفاكي “يسرني أن أعلن أنه من 12 الى 15 أيلول/سبتمبر المقبل، سأتوجه ان شاء الله إلى سلوفاكيا للقيام بزيارة رعوية”.

وأضاف أنه سيحيي بعد ظهر 12 أيلول/سبتمبر في بودابست قداس اختتام المؤتمر الافخارستي الدولي ال52.

سينشر البرنامج المفصل لزيارة البابا في وقت لاحق لكن بحسب المعلومات الصحافية فانه لن يلتقي قادة المجر خلال مروره القصير في العاصمة.

وكان البابا أفصح عند عودته من العراق في آذار/مارس، عن عزمه زيارة بودابست لمناسبة قداس المؤتمر الافخارستي مؤكدا في الوقت نفسه انها لن تكون زيارة دولة.

سبق ان استهجن البابا الارجنتيني (84 عاما) عدة مرات “الشعبوية” و”النزعة السيادية” اللتين تشكلا بالنسبة اليه “موقف عزلة” يحمل بذور الرفض والإقصاء وخصوصا حيال المهاجرين الذين يدافع عنهم.

يطرح أوربان نفسه على أنه أحد آخر المدافعين عن المسيحية الأوروبية وباسم “معركة” القيم هذه، وغالبا ما يدخل في نزاعات مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية لا سيما حول موضوع سياسته المناهضة للمهاجرين الذين يصفهم بـ”السم” لـ”الحضارة الغربية”.

من جانب آخر ، تتعرض المجر لانتقادات شديدة من شركائها الأوروبيين لإقرارها قانونا يحظر نشر مضمون للقاصرين حول مثلية الجنس ويربط بشكل خاص بين مجتمع مثليي الجنس والمتحولين جنسيا والمواد الإباحية. وغالبا ما يعبر البابا عن معارضته للتمييز الذي يتعرض له الأشخاص بسبب ميولهم الجنسية.

– مسألتا المهاجرين ومثليي الجنس-

وقال زولتان لاكتر مسؤول اسبوعية “يلين” السياسية المجرية لوكالة فرانس برس إن “الخلاف الكبير بين البابا والحكومة المجرية هو مسألة الهجرة بالطبع. لكن الآن بالنسبة إلى مسألة مثليي الجنس ورغم ان البابا يعارض زواج مثليي الجنس، فانه يقارب مسألة هذا المجتمع بالكثير من الصبر والإنسانية فيما تستخدم حكومة أوربان الموضوع كضربة سياسية لتحقيق مكاسب”.

في سلوفاكيا سيزور البابا مدن براتيسلافا وبريشوف وكوسيتشه وشاشتين كما أوضح بيان للفاتيكان. وهي أول زيارة للبابا الى هذا البلد الذي يعد غالبية كاثوليكية وكان ضمن الكتلة السوفياتية السابقة، منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في 2003.

وعبرت رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا التي استقبلها البابا في الفاتيكان في كانون الأول/ديسمبر 2020 عن “سعادتها الشديدة” بعد إعلان البابا.

وقالت على فيسبوك “أعتقد أن حضور البابا فرنسيس سيشكل رسالة مصالحة وأمل لنا جميعا في الأوقات الصعبة التي نعيشها”.

بحسب ميرو كيرن الكاتبة في صحيفة “دينيك ان” السلوفاكية فان زيارة البابا تشكل “نوعا من مكافأة لسلوفاكيا بسبب موقفها الأكثر تسامحا مع المهاجرين”.

يرى المحلل السياسي يوراج ماروسياك ان هذا احتمال وارد. وقال “البابا يتحدر من أميركا اللاتينية ومن الطبيعي أن يكون حساسا حيال هذه المسألة، ويجب القول أيضا إن كل الحكومات السلوفاكية حتى الآن نسجت بنجاح كبير علاقات دبلوماسية قوية مع الفاتيكان”.

تبقى زيارة البابا الى سلوفاكيا مرتبطة بالوضع الصحي الناجم عن تفشي فيروس كورونا، لا سيما مع القلق العالمي المتزايد حيال مخاطر موجة جديدة من الوباء بسبب انتشار المتحورة دلتا.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية