العفو الدولية تطالب ليبيا بإطلاق سراح ماكس غولدي فورا
طالبت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء 9 مارس 2010 في رسالة وجهتها إلى وزارة العدل الليبية تشتمل على عريضة موقعة من طرف 14.000 شخص بإطلاق سراح ماكس غولدي، رجل الأعمال السويسري فورا. ويقضي غولدي حاليا عقوبة مدّتها أربعة اشهر بسبب ما تقول السلطات الليبية إنه انتهاك لقوانين الإقامة في البلاد.
الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية اعتبر في بيانه ماكس غولدي “سجين رأي”، و”ضحية محاكمة دوافعها سياسية”. وإلى جانب المطالبة بإطلاق سراحه، تطالب المنظمة الدولية السلطات الليبية بتسليمه جواز سفره حتى يتمكن من العودة إلى وطنه في أسرع وقت ممكن.
تأتي هذه المناشدة، في وقت تتواصل فيه الجهود الأوروبية لحل الخلاف بين طرابلس وبرن، وفي هذا السياق أدى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس يوم الإثنيْن 8 مارس زيارة إلى طرابلس، سلّم خلالها ، بحسب وكالة جانا الليبية الرسمية، رسالة إلى الزعيم الليبي معمّر القذافي من ملك إسبانيا خوان كارلوس الثاني، حول ما وُصف “بالتعاون المثمر” بين ليبيا وإسبانيا.
ونقلت وكالة الإنباء الفرنسية، عن مصادر دبلوماسية أوروبية لم تكشف عنها أن “هذه الزيارة تأتي في إطار المفاوضات المتواصلة بين الإتحاد الأوروبي وليبيا من أجل التوصّل إلى حل دبلوماسي للأزمة بين طرابلس وبرن”. وأكد المصدر الدبلوماسي نفسه ايضا أن “لويس أمادو، وزير الخارجية البرتغالي زار ليبيا كذلك يوم الأحد 7 مارس لنفس الغرض”.
وشهدت العلاقات السويسرية الليبية توتّرا متصاعدا منذ شهر يوليو 2008، حيث قامت ليبيا، في ما يبدو رد فعل على ايقاف هانيبال القذافي لمدة وجيزة في جنيف، باعتقال كل من ماكس غولدي، رجل أعمال سويسري، ومواطنه من أصل تونسي رشيد حمداني. وقد أطلق سراح حمداني يوم 22 فبراير الماضي، في حين أودع ماكس غولدي سجن الجديدة بضواحي طرابلس.
وفيما يبدو مؤشرا على أن حل هذه الأزمة مازال بعيدا، دعا الزعيم الليبي يوم 25 فبراير الماضي في خطاب ألقاه في مدينة بنغازي إلى “الجهاد ضد سويسرا ومصالحها”، وفي 3 مارس، أعلنت ليبيا “مقاطعة اقتصادية شاملة ضد سويسرا”.
swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.