العقوبات الأميركية قد تؤثر على إمدادات النفط الإيرانية والروسية (الوكالة الدولية للطاقة)
أدى فصل الشتاء إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط فيما قد تسبب العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا وإيران بتراجع الإمدادات من البلدين، بحسب ما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الأربعاء.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن عقوبات واسعة النطاق على قطاع الطاقة الروسي تستهدف أكثر من 180 سفينة وشركتين رئيسيتين هما “غازبروم نفت” و”سورغوتنفتغاز”.
جاءت الخطوة بعد شهر على توسيع واشنطن نطاق عقوباتها على “الأسطول الشبح” الإيراني للسفن التي تبيع النفط بشكل غير شرعي إلى الأسواق الأجنبية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة ومقرها باريس في تقريرها الشهري عن أسواق النفط “بينما ما زال من المبكر جدا تحديد حجم التأثير المحتمل لهذه الإجراءات بالكامل، تفيد تقارير بأن بعض المشغلين بدأوا بالفعل الابتعاد عن النفط الإيراني والروسي”.
وأضافت “نحافظ على توقعاتنا للإمدادات للبلدين إلى أن يتوضح التأثير الكامل للعقوبات بشكل أكبر، لكن الإجراءات الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تشديد أرصدة الخام والمنتجات”.
ذكرت الوكالة الدولية أن العقوبات أدت إلى ارتفاع أسعار النفط لتتجاوز 80 دولارا للبرميل هذا الشهر، مضيفة أنها ارتفعت أكثر بفعل التكهنات بأن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب “موقفا متشددا” حيال الصادرات النفطية الإيرانية.
وقالت الوكالة إن الطلب العالمي على النفط سجل نموا أكبر من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2024 ليصل إلى “أعلى مستوياته” منذ الفصل الرابع من 2023.
وأفاد التقرير بأن “تراجع أسعار الوقود وازدياد برودة الطقس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ووفرة المواد الخام الداخلة في الصناعات البتروكيمياوية اجتمعت معا لزيادة الاستهلاك”.
وازداد الطلب بـ1,5 مليون برميل يوميا في الفصل الرابع من 2024، أي أعلى بـ260 ألف برميل يوميا من توقعات الوكالة الدولية للطاقة.
وعلى مدى العام بأكمله، تفيد التقديرات بأن الطلب على النفط وصل إلى 102,9 مليون برميل يوميا، أي أعلى بقليل من الزيادة المتوقعة البالغة حوالى 940 ألف برميل يوميا منذ 2023.
وأكدت الوكالة بأنها تتوقع الآن أن يصل الطلب إلى حوالى 104 ملايين برميل يوميا في 2025، مقارنة مع 1,05 مليون برميل يوميا منذ 2024.
لته/لين/دص