مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

باهيمي باداكيه يعود رئيسا للوزراء في تشاد

لقطة شاشة حصلت عليها اف ب تي في من تلفزيون تشاد في 20 نيسان/أبريل 2021 يظهر فيها محمد إدريس ديبي نجل الرئيس إدريس ديبي إتنو عند إعلان وفاة والده في نجامينا afp_tickers

تم تعيين البير باهيمي باداكيه، آخر رئيس وزراء لإدريس ديبي إيتنو الذي قتل خلال المعارك مع المتمردين الأسبوع الماضي، رئيسا للحكومة الانتقالية في تشاد الاثنين، وفقًا لمرسوم وقعه محمد إدريس ديبي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي.

وخلال جنازة ادريس ديبي اتنو الجمعة، دعت فرنسا ودول مجموعة الخمس في منطقة الساحل (موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) التي تحارب معا الجهاديين في هذه المنطقة، إلى “عملية انتقالية مدنية-عسكرية”.

ودانت الأحزاب المعارضة الرئيسية والنقابات والمجتمع المدني استيلاء نجل ادريس ديبي على السلطة على رأس مجلس عسكري ووصفوا ما حدث ب”الانقلاب المؤسساتي” ودعوا الى “عملية انتقالية يقودها مدنيون”.

وتولى نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما)، قائد الحرس الجمهوري، مهام الرئاسة محاطا ب15 من أقرب الجنرالات إلى والده.

وهو يمسك بكامل الصلاحيات لكنه وعد بإنشاء مؤسسات جديدة بعد انتخابات “حرة وديموقراطية” تعهد بإجرائها بعد عام ونصف عام.

وهو أيضا “القائد الأعلى للجيوش” ويترأس “المجلس العسكري الانتقالي والمجالس واللجان العليا للدفاع الوطني” وفقا للميثاق الانتقالي.

– في المرتبة الثانية –

حل باهيمي باداكيه في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 نيسان/ أبريل مع 10,32 % من الأصوات، بفارق كبير عن الرئيس الراحل الذي أعيد انتخابه في الجولة الأولى بحصوله على 79,32 %.

وشغل باهيمي باداكيه منصب رئيس الوزراء من 2016 إلى 2018، عندما تم إلغاء المنصب. وسيرأس بموجب الميثاق الانتقالي حكومة انتقالية سيعين أعضاءها ويعزلهم محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس السابق.

وخلال الحملة الرئاسية تقدم رئيس الوزراء السابق ك”مرشح مستقل” ودعا إلى تنحي ادريس ديبي. وقال “أظهر ادريس ديبي شجاعته على كافة الجبهات أشهد على ذلك. وتنقصه شجاعة واحدة هي قبول انتقال سلمي للسلطة”.

وصرح صالح كبزابو المعارض التاريخي لادريس ديبي لفرانس برس “اننا في وضع سياسي خاص وسنواكب باهيمي باداكيه. نتمنى له التوفيق. على جميع التشاديين الاتحاد في هذه الفترة الصعبة”.

من جهة اعلن رئيس حزب المحولون سوكسي ماسرا “كان من الضروري أولاً تعيين رئيس مدني ثم رئيس وزراء مدني”.

ودعا حزبه السياسي الإثنين الشعب التشادي إلى “النزول بأعداد كبيرة” الثلاثاء “للمطالبة باستقالة المجلس العسكري والتنديد بالتدخل السلبي لفرنسا في الشؤون الداخلية التشادية”.

وأنقذت باريس التي تعتبر تشاد حليفا أساسيا لمحارية الجهاديين في منطقة الساحل، عسكريا مرتين على الأقل في 2008 و2019، نظام ادريس ديبي اتنو من الجهاديين. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس الوحيد لدولة غربية في جنازة الرئيس الراحل الجمعة.

في مرسوم آخر وقعه الرجل القوي الجديد للنظام، تم تعيين ابن شقيق الرئيس السابق إدريس ديبي، إدريس يوسف بوي، سكرتيرًا خاصًا لرئيس المجلس، وهو المنصب الذي كانت تشغله حتى الآن هندا ديبي إتنو، أرملة الرئيس الراحل.

– رفض التفاوض –

ويأتي تعيين رئيس للوزراء غداة رفض العسكريين في السلطة التفاوض مع المتمردين في “جبهة التناوب والوفاق في تشاد” (فاكت)الذين أعربوا السبت عن استعدادهم لوقف اطلاق النار. وقتل الرئيس ديبي الذي توجه إلى الجبهة، خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردي فاكت الذين شنوا هجوما على نجامينا في 11 نيسان/ابريل.

والأحد قال المتحدث باسم المجلس العسكري عزم برماندوا أغونا في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني “تيلي تشاد” أنّ “الوقت ليس للوساطة ولا للتفاوض مع الخارجين عن القانون”.

وطلب من النيجر المجاورة مساعدة تشاد على “القبض” على زعيم “جبهة التناوب والوفاق في تشاد” (فاكت) محمد مهدي علي.

واتهمت القوات التشادية الأحد متمردي “فاكت” ولا سيما زعيمهم بالفرار إلى الأراضي النيجرية.

غير أن مهدي علي أكد في اتصال هاتفي أجرته معه فرانس برس أنه ما زال في تشاد وتحديدا في محافظة كانيم في المنطقة المحاذية للنيجر على مسافة حوالى 400 كلم شمال نجامينا.

وأكد مساء الأحد لفرانس برس تعليقا على رفض المجلس العسكري التفاوض “اذا أرادوا الحرب فنحن لها. اذا تعرّضنا لهجوم فسنردّ”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية