النسخة الرابعة من منتدى السعودية الاستثماري تنطلق حضوريا وافتراضيا
افتتحت السعودية الأربعاء مؤتمرا استثماريا على غرار منتدى دافوس، ينظّم حضوريا وافتراضيا ليومين وسط جائحة كورونا المستجد ويقوم خلاله عشرات السياسيين وكبار رجال الأعمال العالميين بمداخلات.
وقال المنظمون إن 200 شخص فقط من أصل 8000 قاموا بالتسجيل حضروا شخصيا في منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي يعقد في فندق ريتز كارلتون في الرياض، خلافا للنسخ السابقة التي جذبت آلاف المشاركين من وال ستريت وغيرهم.
ويسعى المنتدى إلى إبراز المملكة الساعية لتنويع اقتصادها كوجهة استثمارية ديناميكية.
ومن المقرّر أن يشارك نحو 100 متحدث من نيويورك وباريس وبكين وبومباي، على أن يحضر 50 شخصا المؤتمر في مركز في الرياض. وينعقد المؤتمر بالتزامن مع أعمال منتدى دافوس الرئيسي.
ومن بين المشاركين الرئيس التنفيذي لمجموعة “غولدمان ساكس” ديفيد سولومون، ورئيس شركة الأسهم الخاصة “بلاكستون” ستيفن شوارزمان، والرئيس التنفيذي لشركة إدارة الأصول “بلاكروك” لاري فينك، والعداء الأولمبي السابق يوسين بولت.
وأكد ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لـ “مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار” إن “جائحة كوفيد 19 فرضت إعادة التفكير بشكل أساسي حول الطرق التي تعمل بها الاقتصادات والمجتمعات”.
وبحسب أتياس “قمنا بجمع أفضل وألمع العقول شخصيا وافتراضيا من أجل تحديد مسار عام 2021 ومواجهة أكبر التحديات التي نواجهها جميعا”
ويأتي الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، وسط وباء كورونا المستجد الذي ضرب الاقتصاد العالمي.
وقال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ياسر الرميان في بيان “لم يكن هناك وقت أكثر أهمية من قبل للقادة والمستثمرين وصناع السياسات للعمل من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد العالمي”.
أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنتدى الذي يسمى “دافوس الصحراء” في العام 2017 لاجتذاب المستثمرين الأجانب والترويج لخطة تنويع الاقتصاد ضمن رؤية 2030 التي طرحها الأمير في 2016 والهادفة لوقف الارتهان للنفط.
وفي العام 2018 دفعت تداعيات مقتل الصحافي جمال خاشقجي على يد سعوديين في اسطنبول، لائحة طويلة من رجال الأعمال والقادة السياسيين إلى الانسحاب من المؤتمر في اللحظة الأخيرة.
وسببّت جريمة القتل في القنصلية السعودية في اسطنبول واحدة من أسوأ أزمات العلاقات الدبلوماسية والعامة على الإطلاق للسعودية. لكن المنتدى عاد للحياة في 2019 مع انحسار الغضب العالمي بشأن الجريمة.