انتشال 15 جثة من بئر يعطي مؤشرا على أعمال القتل بمناطق استعادها الجيش السوداني

شرق النيل (السودان) (رويترز) – في منطقة بالسودان استعادها الجيش قبل أسابيع قليلة بعد أن ظلت لعامين تقريبا تحت سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، انتشل متطوعون بالهلال الأحمر يرتدون سترات واقية ويغطون وجوههم بكمامات جثثا من بئر ووضعوها في أكياس سوداء، بينما كان المارة يتطلعون.
قال هشام زين العابدين، مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم، إن معظم الضحايا وعددهم 15 كانوا قد أصيبوا بأعيرة نارية في الرأس، لكن بعضهم أصيبوا بجروح تشير إلى إلقائهم في البئر أحياء.
وتم العثور على جثث أخرى متناثرة على جوانب الطرق أو مخبأة في أقبية المنطقة المعروفة باسم شرق النيل. وقال زين العابدين إن بعض الضحايا كانوا مقيدين.
وأضاف “وقعت هنا أحداث كثيرة، ومشاهد مروعة”.
وبعد مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، تتقدم القوات الحكومية في أراض خضعت لفترة طويلة لسيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي دخلت في صراع مع السلطات العسكرية في أبريل نيسان 2023.
وتقول السلطات إنها تعثر على أدلة واسعة النطاق على عمليات قتل في مناطق كانت خاضعة سابقا لسيطرة قوات الدعم السريع.
ولم تستجب قوات الدعم السريع لطلب التعليق. وكانت قد نفت سابقا اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في المناطق التي سيطرت عليها، وقالت إن الجناة سيُحاسبون. كما اتهمت الجيش بارتكاب انتهاكات، وهو ما ينفيه الجيش أيضا.
وقال حسين الفقي، أحد السكان الذين أبلغوا السلطات عن الجثث في البئر، إن السكان كانوا يحاولون دفن الضحايا، لكن المسلحين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة خلال هيمنة قوات الدعم السريع “حذرونا من الاقتراب منهم” وهددوا بإطلاق النار.
وأضاف ” لو اقتربنا سيطلقون علينا النار. خفنا وهربنا وتركناهم (الضحايا)”.