مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بيرني ساندرز يترشح ثانية للانتخابات الرئاسية الأميركية

صورة من الارشيف التقطت بتاريخ 27 أيار/مايو 2016 تظهر بيرني ساندرز في لوس انجليس afp_tickers

استهل السناتور بيرني ساندرز الثلاثاء محاولته الثانية لدخول البيت الأبيض بهجوم مباشر على دونالد ترامب عبر تصريحات وصف الرئيس الأميركي فيها بأنه “مريض بالكذب”.

ويدخل ساندرز (77 عاما) بذلك ساحة المرشحين المكتظة في مسعى للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لهزيمة الرئيس ترامب في انتخابات 2020.

وقد اعلن ساندرز ترشيحه في مقابلة إذاعية من ولاية فيرمونت حيث قضى معظم حياته.

وقال لإذاعة فيرمونت العامة “أردت أن يكون أهالي ولاية فيرمونت أول من يعرف بالأمر”.

وحدد السناتور الذي يصف نفسه بأنه ديموقراطي اشتراكي الثلاثاء الطريقة التي سيخوض حملته عبرها قائلاً، “أتعهد خلال جولتي في البلاد بحمل القيم التي نفتخر فيها في فيرمونت — الإيمان بالعدالة والمجتمع والسياسات والاجتماعات الشعبية — هذا ما سأحمله معي إلى كافة أنحاء البلاد”.

وفي تسجيل مصور أعلن من خلاله ترشحه، وصف السناتور ترامب بأنه “مريض بالكذب” و”عنصري”.

وقال ساندرز “نعيش لحظة تحوّل خطيرة في تاريخ أميركا. نترشح ضد رئيس مصاب بمرض الكذب ومخادع وعنصري ومتحيز جنسيا ويعاني من رهاب المثليين وهو شخص يقوّض الديموقراطية الأميركية ويقودنا نحو الاستبداد”.

وأضاف “نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة توحدنا ولا تقسمنا”.

– “استكمال الثورة” –

وأوضح السياسات التي سيدافع عنها في حملته وتشمل العلاج الصحي للجميع ورفع الحد الأدنى لأجور إلى “أجر يمكن العيش منه” ومكافحة التغير المناخي.

وقال “تتركز حملتنا على إحداث تحول في بلدنا وتشكيل حكومة قائمة على مبادئ العدالة الاقتصادية والاجتماعية والعرقية والبيئية”.

وسرعان ما ردت حملة ترامب بالقول إنه في حين قد يكون الديموقراطيون مؤيدين للأفكار التي يروج لها ساندرز، فإن الشعب الأميركي ليس في صفه.

وافاد بيان صادر عن الحملة “لقد انتصر بيرني ساندرز بالفعل في النقاش في الانتخابات التمهيدية لدى الديمقراطيين، لأن كل مرشح يتبنى شعاره الاشتراكي. (…) لكن الشعب الأميركي سيرفض سياسة تدعو إلى زيادة حادة في الضرائب، والرعاية الصحية الحكومية، وممالأة الدكتاتوريون مثل ذاك الذي في فنزويلا”.

حاول ساندرز، وهو مستقل قريب من الحزب الديموقراطي، الترشح للرئاسة في 2016 لكنه خسر أمام هيلاري كلينتون التي هُزمت بدورها أمام ترامب.

وعلى غرار ترامب، دخل ساندرز الساحة السياسية دون أن يكون لديه انتماء حزبي عندما بدأت الانتخابات التمهيدية لاستحقاق 2016 الرئاسي لكنه كاد يتفوّق على كلينتون.

وحظي بدعم معنوي من الليبراليين الشباب عبر دعواته لتقديم رعاية صحية شاملة لجميع الفئات وتحديد الحد الأدنى للأجور عند 15 دولارا في الساعة ومجانية التعليم الجامعي.

وقال في التسجيل المصور إن السياسات التي دافع عنها في حملة انتخابات 2016 وصلت إلى القوى السياسية الرئيسية لكن الوقت حان “لاستكمال الثورة”.

وأضاف ساندرز “قيل لنا أن أفكارنا كانت راديكالية ومتطرفة. قيل لنا أن الرعاية الصحية للجميع والحد الأدنى للأجور من 15 دولاراً في الساعة، والتعليم المجاني في الكليات والجامعات العامة، والمكافحة الفعالة لتغير المناخ، والمطالبة بأن يبدأ الأثرياء بدفع نصيبهم العادل من الضرائب – قيل لنا أن كل هذه المفاهيم هي أفكار لن يقبلها الشعب الأميركي إطلاقاً”.

واعتبر أن “جميع هذه السياسات باتت تحظى الآن بدعم غالبية الأميركيين. بدأنا أنا وأنتم وحملتنا عام 2016 الثورة السياسية. حان الوقت الآن لاستكمال الثورة وتطبيق الرؤية التي كافحنا من أجلها”.

وكان ساندرز نائبا في البرلمان حتى العام 2006 عندما تم انتخابه لتولي مقعد في مجلس الشيوخ. وأعيد انتخابه في 2012 و2018.

ويشير ساندرز إلى أن رغبته ليست في الوصول إلى البيت الأبيض بحد ذاته، بل الهدف بالنسبة إليه هو هزيمة ترامب.

وقال لمجلة “نيويورك” “إذا كان هناك شخص آخر يبدو لأي سبب من الأسباب قادرا على القيام بالمهمة بشكل أفضل مني، فسأبذل كل ما في وسعي لانتخابه أو انتخابها”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية