عَرض فريد يجمع ميلاد الطفل يسوع بشخصيات من الحياة اليومية
في بلدة موري بكانتون آرغاو، يتم تفريغ 60 مجسماً صغيراً من الطين (أو Santoun باللغة الفرنسية)، ومجموعة مخُتارة من مواد البناء والإكسسوارات، بغية عرضها في مغادرة الميلاد التي تقام في دير كنيسة البلدة.
Thomas Kern/swissinfo.ch
بالإمكان شراء الشخوص الطينية الزاهية الألوان التي تُطلَق عليها تسمية "سانتونس" من متجر متحف آرغاو أيضاً. في الصورة: صياد سمك شاب من مدينة مرسيليا ينتظر الوصول إلى منزله الجديد في سويسرا.
Thomas Kern/swissinfo.ch
رودولف فيلهاغن، رئيس المجموعة التاريخية في متحف كانتون آرغاو ومُنَظِم المعرض، يقوم باعداد البنية التحتية للمنظر الطبيعي لمغارة الميلاد.
Thomas Kern/swissinfo.ch
أحدى المجسمات الصغيرة تقف مُنتشية على الطاولة الفارغة التي سَتُقام عليها مغارة الميلاد.
Thomas Kern/swissinfo.ch
أخراج المُجسمات الصغيرة "سانتونس" (Santons) من أغلفتها بعناية فائقة.
Thomas Kern/swissinfo.ch
مجتمع منطقة الـ "بروفنس" الفرنسية في انتظار احتلال موقعه في مغارة الميلاد.
Thomas Kern/swissinfo.ch
يتم إعداد المنظر الطبيعي المرافق لمغارة الميلاد بشكل يدوي أيضاً.
Thomas Kern/swissinfo.ch
أحد رعاة الاغنام ينتظر بصبر أمام الحظيرة التي لا تزال فارغة حتى الآن.
Thomas Kern/swissinfo.ch
تتشابه عملية تشييد وتركيب مغارة الميلاد بعض الشيء مع إنشاء نماذج السكك الحديدية المصغرة (على اليسار). في يمين الصورة: المجوس (أو الحكماء) الثلاثة يرافقهم أحد الفيلة.
Thomas Kern/swissinfo.ch
والدا الطفل يسوع وصلا إلى الحظيرة بالفعل ويجلسان بالقرب من الحيوانات.
Thomas Kern/swissinfo.ch
المجوس الثلاثة (أو الملوك المجوس) في رحلتهم إلى محل مولد الطفل يسوع، لكنهم لا زالوا بعيدين عن هدفهم.
Thomas Kern/swissinfo.ch
أحد الملائكة يقف خلف الحظيرة ويحرس الطبيعة المحيطة بمهد الطفل يسوع.
Thomas Kern/swissinfo.ch
الخباز في الطريق إلى زبائنه.
Thomas Kern/swissinfo.ch
منظر مصغر يصور الطبيعة في منطقة "بروفنس" جنوب فرنسا. وبالطبع لا يمكن أن يخلو المشهد من حقول الخزامى.
Thomas Kern/swissinfo.ch
لا يزال مُجسم الطفل يسوع في فرنسا، ولا يُتَوَقَّع وصوله إلى بلدة موري إلّا قبل فترة وجيزة من عشية عيد الميلاد، ليأخذ مكانه في الحظيرة بين مريم ويوسف.
Thomas Kern/swissinfo.ch
يوسف ومريم ويسوع الطفل، وجميع أنواع الشخصيات التي يمكن مشاهدتها يومياً: في دير كنيسة موري بكانتون آرغاو، يمكن للزوار الاطلاع على مغارة ميلاد صُنِعَت شخوصها المُتناهية الصغر (التي تسمى "سانتونس" بالفرنسية) في منطقة "بروفنس" (Provence) جنوب شرق فرنسا. وفي هذه المشهد الفريد من نوعه، يمكن متابعة قصة ميلاد الطفل يسوع في وحدة متكاملة، تجمع بين الدين والأدب والثقافة والفولكلور.
تم نشر هذا المحتوى على
ولد طوماس كيرن في سويسرا في عام 1965. تعلّم فن التصوير الفوتوغرافي في زيورخ، وبدأ العمل كمصوّر صحفي في عام 1989. هو أحد مؤسسي وكالة المصوّرين السويسريين في عام 1990. حصل كيرن على جائزة الصحافة الدولية مرتيْن، كما حصل على العديد من المنح الوطنية السويسرية. شاركت أعماله في العديد من المعارض المشهورة، ويوجد بعضها في العديد من المجموعات الفنية.
تم بناء مغارة الميلاد تحت إشراف مؤرخ الفنون رودولف فينهاغَن، المسؤول عن إدارة المجموعة التاريخية في متحف كانتون آرغاورابط خارجي، والذي يُدَرِّس تاريخ الفن في مدينة مرسيليا الفرنسية. وفي هذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، إكتشف فيلهاغن الـ “سانتونس” – كما تُدعى هذه التماثيل الصغيرة الملونة – وجاء بها إلى سويسرا.
إلى جانب الشخصيات التقليدية التي يمكن مشاهدتها في مغارة الميلاد مثل مريم، ويوسف، والمجوس (أو الحكماء) الثلاثة، والرُعاة، والحمير، والطفل يسوع بطبيعة الحال، تعكس الشخوص المُصغَرة التي صنعها الفنان الفرنسي الراحل مارسيل كاربونيلرابط خارجي (Marcel Carbonel) قطاعاً عريضاً من مجتمع منطقة الـ “بروفنس” الفرنسية وممارساته اليومية. فهنا يوجد الخباز، والجَدَّة التي تحيك الملابس، وبائع السمك، وعدد من المُشردين، والنساء والرجال الذين يرتدون الزي التقليدي للمنطقة.
هذه الفكرة، تجعل مغارة الميلاد في دير موري مختلفة تماماً عن مغارات الميلاد التقليدية في سويسرا، والتي عادة ما تُظهِر مشاهد من قصة ميلاد الطفل يسوع فقط. وبمناسبة حلول عيد الميلاد، تقوم الكثير من الكنائس في سويسرا وفي العديد من الدول المسيحية الاخرى، بتشييد مثل هذه المغارات، التي يمكن مشاهدتها أيضاً في المدارس، والمحلات، والمنازل تحت شجرة عيد الميلاد.
منزل جديد لستين شخصية
أدى الشغف الطويل لمؤرخ الفنون فيلهاغن بهذه الشخوص، إلى امتلاكه لمجموعة مؤلفة من 60 شخصية. وفي كل عام، يقوم ستوديو كاربونيل بخلق شخصية مغارة ميلاد جديدة، يجري انتظارها بصبر نافذ.
الشخصيات الموضوعة في مغارة الميلاد لا تُوَزَّع في أماكنها بشكل عشوائي. وهي تُصَور بمجملها أيضاً المجتمع الحديث، دون أن يكون لها علاقة مباشرة بقصة الميلاد. وأحد المصادر المهمة التي استُلهِمت منها هذه الشخوص، هي مجموعة من الرسائل القصيرة والطويلة المُسماة “رسائل من طاحونتي” (Lettres de mon moulin) للكاتب الفرنسي ألفونس داوديه (1840 – 1897). وفي هذه الرسائل، يصف الكاتب أحداثاً ومقالب يومية ساخرة وحكايات شعبية، دون ان يغفل عن الأحداث المأساوية أيضاً. واليوم، يمكن مُشاهدة عدد من الشخصيات الحديثة المضافة مثل بعض السياح والسائحات.
وكثيرا ما يشير تموضع الشخصيات أيضاً إلى الظروف السياسية أو الاجتماعية السائدة في الوقت الراهن. كما يتم تغيير أماكن المجسمات الصغيرة الملونة التي تمثل الرُعاة والملائكة والملوك الثلاثة، على امتداد الفترة التي تسبق زمن الميلاد المرة تلو الأخرى، لتقترب ببطء من مهد الطفل يسوع عشية مع حلول عيد الميلاد.
يمكن مشاهدة مغارة الميلاد في متحف دير كنيسة موري Muri حتى يوم 2 فبراير 2019، الذي يصادف عيد دخول المسيح إلى الهيكل (ويسمى بالألمانية (“Maria Lichtmess”) ويترافق هذا العرض مع برنامج داعم يتألف من جولات، وقراءات وعروض طعام.
تم تأسيس دير موريرابط خارجي عام 1027. وفي القرن التاسع عشر، تم حل الدير، ووجد الرهبان المقيمون فيه منزلاً جديداً لهم في مدينة بولزانو (شمال إيطاليا) وفي بلدية سارنَن (Sarnen) في كانتون أوبفالدَن. وينتمي الدير اليوم إلى المجتمع الكاثوليكي في بلدة موري.
تم نشر هذا المحتوى على
هذا العام، بلغ عدد البلدان الممثلة في "منتدى فينيتي" - وهي عبارة عن تظاهرة تنشيطية استمرت ثلاثة أيام في لوتسرن - 26 بلدا. ويهدف سوق عيد الميلاد الدولي إلى مزيد التعريف بالفولكلور وتقاليد الطهي في شتى أنحاء العالم.
تم نشر هذا المحتوى على
تستضيف مدينة مونترو (كانتون فو) واحدة من الأسواق الأكثر شهرة في البلاد. وعلى طول الممر المحاذي لبحيرة ليمان، استقرّ أكثر من 160 كشكا، تزيّنت بالانوار المتلألئة. أما في أينزلدن (كانتون شفيتس)، فتمتد السوق لتغمر الشارع الضيّق الذي يربط المدينة بساحة الدير، مرورا بمحطة سكك الحديد. وفي زيورخ، تغطي السوق بهو محطّة القطارات الرئيسية وفضاءاتها الشاسعة.…
تم نشر هذا المحتوى على
تقترن فترة الإستعداد لأعياد الميلاد في هذا المركز الترفيهي السويسري المُخصّص لذوي الإعاقات العقلية بأنشطة تمزج بين الإبتكار والعذوبة.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.