سويسرا تبذل جهودا لإعادة مواطنيها من الخارج توصف بـ “التاريخية”

لا يزال حوالي 15000 مواطن سويسري عالقين في الخارج. Reuters / Arnd Wiegmann

بتنظيمها ثلاث رحلات للسياح السويسريين الذين تقطعت بهم السبل في أمريكا الجنوبية هذا الاسبوع، وتخطيطها لرحلات أخرى لإعادة الآلاف من الذين مازالوا عالقين في الخارج، تخوض وزارة الخارجية السويسرية تجربة الإشراف على "أكبر عودة منظمة" في تاريخ البلاد.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في برن يوم الإثنيْن 23 مارس الجاري، أكّد هانس بيتر لينز، المسؤول بوزارة الخارجية السويسرية فعلا وجود هذه الرحلات الجوية التي نظّمتها وزارة الخارجية لإعادة سياح سويسريين من بيرو وكولومبيا وكوستاريكا. ويتم حاليا تنظيم رحلات انطلاقا من جميع القارات.

لينز أضاف: “سنزيد في وتيرة هذه الرحلات”، وشدد على أن هذه الرحلات “تمثّل أكبر عملية إعادة إلى الوطن في تاريخ سويسرا الحديث”.

ووفقا لمسؤول وزارة الخارجية، يوجد حاليا حوالي 15000 مسافر سويسري مسجّلا في الخارج. والعديد منهم في أماكن نائية. ودعت الحكومة جميع المسافرين للعودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن بسبب الاضطرابات العالمية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

في غضون ذلك، طلبت وزارة الخارجية من المسافرين التسجيل من خلال تطبيق Travel Adminرابط خارجي، حيث يمكنهم ترك الاسم ورقم هاتف للاتصال ومكان الإقامة. وقال لينز إن حوالي 7500 مواطن سجّلوا أسماءهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وردّا عن سؤال عمن سيُمنح الأولوية للاستفادة من مثل هذه الرحلات، قال لينز، ستمنح الأوّلوية إبتداءً للمسافرين السويسريين، ثم للمواطنين السويسريين المقيمين في الخارج، وفي مرحلة لاحقة لمواطني الدول المجاورة خاصة، ومواطني البلدان الأوروبية عموما.

ومن المنتظر أن يتم إعادة 750 شخصا إلى سويسرا في الأيام القليلة القادمة على متن رحلات جوية مستأجرة من ليما وبوغوتا وسان خوسيه. وسيتوجّب عليهم لاحقا التزام حجر صحي ذاتي لمدة عشرة أيام.

(نقله من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)