تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان الخميس في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابول وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، على ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وقتل حقاني الأربعاء في مقر وزارته حين فجر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيرا منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة عام 2021.
شارك آلاف الرجال يحمل العديد منهم أسلحة في تشييعه في قرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.
وتم نشر قوات أمنية ضخمة في المنطقة في ظل مشاركة العديد من مسؤولي طالبان في التشييع وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة فصيح الدين فطرت والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي وكالة فرانس برس في الموقع.
وقال هدية الله (22 عاما) أحد سكان ولاية باكتيا لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه كاملا “إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة”.
من جانبه ندد بستان (53 عاما) بـ”هجوم جبان”.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في طالبان، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.
وخليل الرحمن حقاني الذي كان خاضعا لعقوبات أميركية وأممية، هو عم وزير الداخلية واسع النفوذ سراج الدين حقاني.
وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة حقاني التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم طالبان إبان الغزو الأميركي عام 2001 وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.
كب/دص/ح س