تضرر اجزاء من قلعة تدمر جراء غارات لقوات النظام السوري
تضررت اجزاء من قلعة تدمر الاثرية في وسط سوريا جراء ضربات جوية كثيفة شنتها قوات النظام مستهدفة هذا الموقع المدرج على لائحة التراث العالمي، وفق ما اكد متخصص في الاثار وناشط متحدر من المدينة الخميس.
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته الى تعرض المنطقة حيث موقع القلعة لقصف جوي مصدره قوات النظام التي كثفت منذ نحو اسبوع غاراتها الجوية على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ شهر ايار/مايو.
وقال شيخموس علي من جمعية حماية الاثار السورية لوكالة فرانس برس “تضررت أجزاء من قلعة تدمر نتيجة قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف القلعة ومحيطها”، من دون ان يتمكن من تحديد حجم هذه الاضرار.
وأشار الى سقوط 13 برميلا متفجرا على القلعة ومحيطها منذ يوم الاثنين.
واوضح الناشط خالد الحمصي المتحدر من مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص ان القصف “ادى الى دمار واسع في اسوار القلعة الخارجية، وتضرر 25 في المئة من جدرانها”.
وكثفت قوات النظام، التي تسلمت وفق مصدر امني سوري طائرات واسلحة جديدة من روسيا، غاراتها الجوية منذ اسبوع على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ 21 أيار/مايو الماضي.
ورفع التنظيم منذ سيطرته على المدينة رايته السوداء على القلعة التي تحمل تسمية قلعة فخر الدين المعني الثاني والمعروفة بقلعة تدمر. ويعود تاريخ بناؤها الى القرن الثالث عشر.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس عن “تعرض منطقة قلعة فخر الدين المعني الثاني لضربات جوية عدة تزامنت مع فتح الطيران لنيران رشاشاته على القلعة ومحيطها، ما أدى لأضرار مادية”.
وأدت الغارات التي تشنها قوات النظام على مدينة تدمر منذ يوم الجمعة الى مقتل سبعين جهاديا واكثر من ثلاثين مدنيا، وفق المرصد.
واثار تدمير التنظيم الجهادي لمواقع اثرية عدة في مدينة تدمر تنديدا عالميا، خصوصا بعد تدميره مطلع الشهر الحالي عددا من المدافن البرجية وتفجيره معبدي بعل شمين وبل في شهر اب/اغسطس، بالاضافة الى تدميره تمثال اسد اثينا الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر في تموز/يوليو.
ويؤكد شيخموس علي تعرض اكثر من 900 نصب وموقع اثري في سوريا للضرر او تدمير جزئي او كلي منذ منتصف آذار/مارس 2011، تاريخ بدء النزاع الذي حصد اكثر من 240 الف قتيل.