مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس الفرنسي يزور عائلة موظفة الشرطة الضحية قرب باريس

صورة بتاريخ 23 نيسان/ابريل تظهر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس ووزير الداخلية جيرالد دارمانان (يسار) خلال إدلائهما بتصريحات للصحافي قرب مركز شرطة رامبوييه حيث قتلت الموظفة الإدارية afp_tickers

أعاد مقتل موظفة في الشرطة الجمعة في رامبوييه قرب باريس التهديد الإرهابي إلى مقدم النقاش السياسي في فرنسا مع زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون عائلة الضحيّة السبت وعقد اجتماع أزمة وزاري حول الموضوع.

تجنّدت الحكومة إثر المأساة التي جاءت بعد ثلاث هجمات جهادية خلال أسبوع واحد في الخريف.

انتقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إلى الضاحية الواقعة غرب العاصمة لزيارة عائلة الضحيّة ستيفاني ام. (49 عاما)، الموظفة غير المسلحة في الشرطة التي قتلها بطعنتي سكين التونسي جمال قُرشان (36 عاما) الذي أرداه شرطي بعيد الهجوم.

وزار ماكرون مخبز زوج الضحيّة لإظهار تضامنه مع العائلة “المستاءة جدا”، وفق ما أعلنت الرئاسة. وستيفاني ام. أم لبنتين تبلغان 13 عاما و18 عاما.

وكان ماكرون قال الجمعة عبر تويتر “لن نتنازل إطلاقا أمام الإرهاب الإسلامي”.

عقد اجتماع دام ساعتين السبت بين أجهزة من الوزارات المعنيّة (الداخلية والعدل والدفاع) بإشراف رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي زار الجمعة مكان الاعتداء وأعاد صباح السبت تأكيد “تصميم الدولة الكامل في مواجهة التهديد الإرهابي”.

وأفاد مصدر قضائي أنه جرى توقيف شخص رابع منتصف نهار السبت، وهو من عائلة جمال قرشان.

وتستمر عمليات الاستماع للموقوفين الثلاثة في مسعى لتحديد خلفيات المعتدي.

الموقوفون الجمعة هم والد المهاجم وشخصان آخران استضافاه، أحدهما مؤخرا في ضاحية باريس الجنوبية والثاني لدى وصوله إلى فرنسا عام 2009، وفق مصدر مقرب من الملف.

والموقوفان استضافا المعتدي “إداريا على الأقل”، وفق مصدر آخر مطلع على التحقيق. وقد جرى تفتيش منازل الموقوفين في سياق التحقيق.

وأوضح المصدر أن هاتف جمال يحوي “أناشيد” دينية.

– “مكتئب” –

وصل جمال إلى فرنسا بصورة غير شرعية، وحصل سائق التوصيل في كانون الأول/ديسمبر على إقامة صالحة لعام وفقا للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي تولت الملف.

وأعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن الرجل قام بعملية “مراقبة” قبل الهجوم.

وأفاد شهود أنه هتف “الله أكبر” أثناء الاعتداء، وفق مصدر مطلّع على التحقيق.

ينكب المحققون على رسم مسار جمال قرشان، وإن كان تلقى مساعدة من أشخاص أو تواصل عبر الانترنت مع ناس من دوائر جهادية.

يتحدر جمال قرشان من مدينة مساكن التجارية القريبة من وسط ولاية سوسة في شرق تونس، وتقيم عائلته هناك في منزل متواضع، وله أخت وأخوان على الأقل.

زار المعتدي مؤخرا تونس حيث مكث أسبوعين. وأكدت إحدى أقاربه لفرانس برس أنه كان يتابع من طبيب نفسي في فرنسا لمعاناته اكتئابا.

– تكريم الإثنين –

سيتم في الأيام المقبلة تكريم ستيفاني الموظفة الإدارية في أمانة مركز الشرطة في رامبوييه منذ 28 عاما، وفق مصدر من الشرطة.

وكشفت البلدية أنه سيتم تكريمها الإثنين الساعة 17,30 في فندق بالمدينة.

يأتي الهجوم في حين ما زالت ماثلة في الأذهان حادثة مقتل زوجين من عناصر الشرطة طعنا في حزيران/يونيو 2016 في منزلهما في مانيافيل على يد رجل اعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي 16 تشرين الأول/اكتوبر 2020 في الدائرة نفسها أقدم شاب في ال18 يتحدر من الشيشان على قطع رأس الاستاذ سامويل باتي.

منذ 2015 أوقعت سلسلة اعتداءات جهادية أكثر من 260 قتيلا في فرنسا.

ونفذ العديد من هذه الهجمات بالسلاح الأبيض مستهدفة قوات الأمن طبقا للدعوات التي يوجهها تنظيم الدولة الإسلامية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية