مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حزب فلسطيني ينسحب من الحكومة على خلفية وفاة الناشط نزار بنات

مواجهات بين انصار للرئيس الفلسطيني محمود عباس واخرين يطالبون باستقالته على خلفية وفاة الناشط نزار بنات في رام الله في 27 حزيران/يونيو 2021 afp_tickers

أعلن مسؤول في حزب الشعب الفلسطيني (الحزب الشيوعي سابقا) أن اللجنة المركزية للحزب قررت الاحد الانسحاب من الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية بسبب “عدم احترامها للقوانين والحريات العامة”، وذلك على خلفية وفاة ناشط فلسطيني خلال اعتقاله من قبل الاجهزة الامنية فجر الخميس.

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب عصام بكر لوكالة فرانس برس “إن القرار كان اتخذ من المكتب السياسي للحزب قبل ثلاثة ايام، وإن اللجنة المركزية صادقت على القرار الاحد”.

ويمثل حزب الشعب في الحكومة التي تقودها حركة فتح بوزير العمل نصري أبو جيش.

وقال الوزير ابو جيش لوكالة فرانس برس” الحزب اتخذ هذا القرار، وانا امثل الحزب وسالتزم به وليس لي أي تعليق آخر”.

وبناء على ذلك، سيقدم وزير العمل استقالته الاثنين.

وتشكلت حكومة اشتية في نيسان/ابريل 2019 بمرسوم رئاسي، واوكلت اليها مهمة التحضير للانتخابات التي ارجئت لاحقا، وانضمت اليها احزاب اخرى مثل حزب الاتحاد الديموقراطي وجبهة النضال الشعبي.

ويأتي قرار حزب الشعب في ظل الاحتجاجات العارمة التي شهدتها الاراضي الفلسطينية اثر مصرع الناشط الحقوقي الفلسطيني نزار بنات خلال اعتقاله من قبل الاجهزة الامنية فجر الخميس الفائت.

ودعا محتجون الاحد الى اعتصام في وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة بنات، وسرعان ما وقعت مواجهات بين المعتصمين وعدد من انصار حركة فتح تجمعوا تأييدا للرئيس محمود عباس، بحسب مراسل فرانس برس.

وافاد صحافيون ان رجال امن بلباس مدني منعوهم من التصوير، فيما افاد مراسل فرانس برس ان عددا من هؤلاء اعتدوا على معتصمين كانوا يهتفون ضد عباس.

وعلى الاثر، دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين جميع الصحافيين ووسائل الاعلام الفلسطينية والعربية العاملة في الاراضي الفلسطينية الى مقاطعة أخبار الرئاسة والحكومة حتى تحقيق مطالبها، ومن ضمنها إقالة قائد الشرطة “على خلفية تقاعس الشرطة عن تأمين الحماية للصحافيين الذين تم الاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية وتهديدهم من قبل عناصر بالزي المدني، على مرأى من عناصر الشرطة”.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، نفذ محتجون ايضا اعتصاما رفعوا خلاله صورا للناشط نزار بنات ولافتات حملت “رئيس السلطة مسؤولية اغتيال نزار بنات”، وفق مصور فرانس برس.

والسبت، وقعت مواجهات عنيفة بين محتجين ورجال الامن الفلسطيني وسط مدينة رام الله على مسافة قريبة من مقر الرئيس الفلسطيني، اصيب خلالها عدد من المحتجين وعناصر الامن.

وفي حين أعلنت عائلة نزار بنات وهيئات حقوقية انه تعرض للضرب على ايدي الاجهزة الامنية عند اعتقاله، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاته.

وكان نزار بنات (43 عاما) من أشدّ المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعلن قبل نحو شهرين تعرّض منزله لإطلاق نار من جانب مجهولين.

وكان أيضا مرشحا للمجلس التشريعي في الانتخابات التي كان مفترضاً إجراؤها في أيار/مايو عن قائمة “الحرية والكرامة” المستقلة، لكنّها أرجئت.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية