عملت جولي كمراسلة إذاعية لبي بي سي ومحطات البث الإذاعي الخاص في جميع أنحاء المملكة المتحدة قبل انضمامها إلى إذاعة سويسرا العالمية - سلفswissinfo.ch - للعمل كمُنتجة. بعد التحاقها بمدرسة لصناعة الأفلام، عملت كمخرجة مستقلة قبل التحاقها بـ swissinfo.ch في عام 2001.
حيث لم يكن الاهتمام بشؤونها الخاصة كافياً بالنسبة لها، قررت سوزان دراسة الصحافة في بوسطن، مما منحها العذر المثالي لوضع نفسها مكان الآخرين والتعاطف معهم. عندما لا تكون منهمكة في الكتابة، تقوم بتقديم وإنتاج ملفات بودكاست وأفلام فيديو.
تثير الذئاب مشاعر مختلطة لدى البشر، فعندما عاد هذا الحيوان إلى سويسرا تنوعت ردود الفعل بين الذعر والغضب والإنبهار بهذه المخلوقات الفريدة.
كان آخر ذئب اصطاده مخيم مكافحة الذئاب السويسري في أواخر القرن التاسع عشر. ومع ذلك استطاع الذئب الرمادي أن ينجو وأن يعيش في أوروبا رغم مطاردات البشر. وفي عام 1995، عاد أول ذئب رمادي إلى سويسرا. واليوم، يعيش في جبال الألب حوالي 30 ذئبا.
منذ عودة الذئاب، يُوجد انقسام في الشارع السويسري حولهم. وقد يتساءل البعض عن سبب هذه الضجة والجدل حول هذا العدد القليل جدا من الذئاب، فعلى سبيل المقارنة، هناك العديد من الدول الأوروبية – حتى الصغيرة مثل سويسرا – التي يعيش فيها المئات من الذئاب، بل إن روسيا وكندا يعيش فيها عشرات الآلاف من الذئاب.
في الواقع، يعود سبب الجدل الدائر في سويسرا إلى اختلاف وجهات النظر بين المُزارعين وجماعات حماية البيئة.
“أجدادنا قضوا على هذه الحيوانات المفترسة. لا أعرف لماذا يعودون الآن”، تقول هيدفيغ زوبر، مربية الأغنام في قرية فورين. فعلى الرغم من استخدامها وزوجها للسياج الكهربائي، تعرض قطيع أغنامهم إلى هجومين من طرف الذئاب. لذا توقف الإثنان عن إطلاق الأغنام في المرعى الصيفي.
تضيف هودفيغ “حتى لو قمنا ببناء سور عال، سيستطيع الذئب أن يحفر تحته أو أن يقفز فوقه. لا نرى مستقبلا للذئاب في سويسرا. إنهم يقتلون (المواشي) من أجل المتعة”. في الأثناء، تشير لودفيغ إلى أن حيوانات الوشق المفترسة لا تشكل مشكلة كبيرة فهي “تفترس حيوانا واحدا وتصبح الأمور هادئة بعدها لفترة”.
إدارة الحياة البرية
بموجب اتفاقية برن الدولية، يُعتبر الذئب من الحيوانات المحميّة، التي لا يمكن إطلاق النار عليها دون ترخيص صيد. وفي محاولة للتقليل من الأضرار الناتجة عن الذئاب، اتخذت سويسرا عدة تدابير. وفي هذا السياق، تشجع السلطات الفدرالية على استخدام كلاب الحراسة لحماية الماشية. كما يتم تعويض المُزارعين عن خسائرهم من الخزينة العامة.
من جهة أخرى، يحق للأفراد قتل “الذئاب الصعبة” وذلك في حال قيامها بقتل عدد معيّن من الأغنام في فترة زمنية محددة. رغم ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الإعدام غير المدروس قد يخلق مشاكل أكثر من إيجاد حلول، حيث أن إعدام ذئب واحد في قطيع الذئاب، قد يؤثر على سلوك المجموعة ككل.
في هذا السياق، يشير راينهارد شنيدرايغ من المكتب الفدرالي للبيئةرابط خارجي إلى أن “عدد الهجمات يقل مع قطعان الحيوانات المنظمة”، لكن هذا لا يعني أنه لا يجوز إطلاق النار على الذئاب في حال استهدفت قطعان المواشي.
في المقابل، يؤكد حماة البيئة أن للذئاب دورا حيويا في الطبيعة نظرا لأنهم يفترسون الغزلان، وهو ما يؤدي إلى الحد من الرعي ويُعزز بالتالي من التنوع البيولوجي.
متوسط العمر: 5-8 سنوات.
الوزن: 25- 80 كيلو غراما
ارتفاع الكتفين: 50- 100 سنتيمتر.
الغذاء: الغزلان، ماعز الشامواه، الخنزير البري.
أماكن التواجد: في المقام الأول في جبال الألب، لكنها شُوهدت في جميع أنحاء سويسرا.
حالة النوع: غير مهدد.
عددهم في سويسرا: ما بين 30 و 35، مقسمة إلى ثلاث مجموعات وزوج واحد، كماتوجد أيضا بعض الذئاب المنفردة.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الذئاب في سويسرا بين المخاوف والترحيب
تم نشر هذا المحتوى على
هل يجب جعل جنوب غرب سويسرا منطقة خالية من الحيوانات الضارية؟ هذا ما تطالب به على الأقل مبادرة محلية أطلقت مؤخرا في كانتون فاليه.
تم نشر هذا المحتوى على
الإلتماس الذي تقدم به النائب روني إيموبردورف من الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط يمين) قُوبل يوم الأربعاء 9 مارس 2016 بالرفض من طرف 26 نائب مقابل 17 أيدوه، وهو ما يعني عدم تمريره إلى مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان)، واستمرار بقاء الذئاب ضمن الحيوانات المتمتعة بالحماية في سويسرا. وللعلم، ينحدر إيموبردورف من كانتون فالي الذي يتعرض…
بعد 20 عاما من عودته .. لازال الذئب يثير الجدل والتوتّر في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
بطاقات الإعلان عن الولادة كانت جاهزة، لم تكن تحتاج إلا إلى صورة صغيرة: لقد وصلت في منتصف شهر اغسطس. اكتشفت سويسرا ثلاثة ذئاب صغيرة رأت النور في عام 2015 ضمن مجموعة الذئاب الوحيدة – لحد الآن على الأقل – التي تعيش في كالندا بكانتون غراوبوندن. وقال المسؤول عن الحياة البرية في هذا الكانتون في بداية…
تم نشر هذا المحتوى على
في سويسرا، كان الذئب والدّب والوشق من الحيوانات التي اعتُبرت مُنقرضة لفترة طويلة. ولكن منذ بضعة عقود، عادت هذه الحيوانات إلى أراضي الكنفدرالية بعدما تجاوزت حدود البلدان المجاورة حيث تعيش في البرية. وفي عام 2014، قدّم المكتب الفدرالي للبيئة تعويضات لأصحاب المواشي بعد وفاة 212 من الحيوانات التي فتكت بها الذئاب. وتعود آخر حادثة من…
تم نشر هذا المحتوى على
فابيان شتام زار فالتر هيلدبراند في جبال الآلب. في عام 2002، كان هذا الرائد في مجال حماية القطيع قد كُلف من قبل المكتب الفدرالي للبيئة بتأسيس مركز يُعنى بحماية القطيع في جيزينين (Jeizinen) في كانتون فالي. ويختبر هيلدبراند في هذا المركز التزام كلاب الرعاة من منطقة أبروتسو (الإيطالية) بإبقاء الذئب بعيدا عن الغنم. ولكن الحلول…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.