ماذا لو رأيت إثنيْن من أبناء بلدك يتخاطبان فيما بينهما بلغة أجنبية؟
تعد سويسرا البلد النموذجي عندما يتعلق الأمر بالتعدد اللغوي. حيث نجد في هذا البلد أربع لغات رسمية هي الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانش. ورغم ذلك، أو ربما بسبب ذلك، ليس من المستغرب أو من النادر أن تجد سويسريْين يتخاطبان فيما بينهما عبر استخدام اللغة الإنجليزية. ترى ماذا لو رأيت إثنيْن من أبناء بلدك يتخاطبان فيما بينهما باستخدام لغة أجنبية؟ هل يثير ذلك استغرابك.
للمزيد حول هذا الموضوع، تفضل بقراءة هذا المقال.
من المقال الإنجليزية كلغة مشتركة في سويسرا.. فائدة إضافية أم ظاهرة إشكالية؟
اللغة تحولت الى ظاهرة عنصرية، لا يرغب البعض التخلي عنها لتوسعة هذه الظاهرة. فاللغة الانكليزية باتت سيدة اللغات، فالاستعانة بها في المخاطبة تمثل تقاربا بين الناس ومن وحدة الانسانية.
شكرا على التعليق. مع أن الموضوع المُصاحب يتناول ظاهرة سويسرية بامتياز، ألا ترى أنه من الطبيعي أن يحرص المرء على التحدث بلغته الأم حتى وإن كان يُجيد الانجليزية؟
الايحاء بانها ظاهرة سويسرية ايضا يوحي بشيئ من العنصرية، فالعالم أجمع ممتثل للظروف التي تخيّم على الجميع، وان اللغة الانكليزية واستخدامها كلغة أمّ أمر لا بد منه، فاللغات المحلية عليها التنحي للواقع، ما أروع السفر إلى بلدان العالم الأخرى دون الحاجة لمترجم. تسيد اللغة الانكليزية لا يعني ان الانكليز انتصروا على العالم، بل العالم هو من انتصر على نفسه .
القول بأنها ظاهرة سويسرية يأتي في سياق خاص جدا يتمثل في أن دستور البلد يعترف بأربع لغات رسمية ويتعامل معها في قوانينه وممارساته على قدر المساواة وهذا أمر نادر الحدوث في العالم. فيما يخص تسيّد اللغة الانجليزية، ألا ترى أن المسألة مؤقتة وأن اللغة الصينية مثلا تستعد لتصدر المشهد اللغوي العالمي في مستقبل قد لا يكون بعيدا جدا؟
الصيني الذي لا يجيد الانكليزية لن يعثر له على عمل . من ثم هناك بلدان عدة مواطنيها مختلفوا اللغة , وحتى في سويسرا نلمس اختلاف الازواق , والميول , من خلال اختلاف اللغة . اي * اللغة حالة عنصرية كحال الاعلام , والبيارق .
هذا رأيك وهو محترم بطبيعة الحال ولكن القول بأن اللغة "حالة عنصرية" أمر مبالغ فيه. فالبشر مختلفون كما تفضلت (أذواقا وميولا وطبائع) ومختلفون أيضا في اللغات التي يتحدثون بها. أما بالنسبة للغة الصينية، يكفي مُعاينة إقبال أعداد متزايدة من الغربيين وغيرهم على تعلم اللغة الصينية لكي نتوقع أن الذي لن يُجيد الصينية في قادم الأيام قد يجد صعوبة في العثور على عمل لا العكس. على كل، شكرا مرة أخرى على مساهمتك وتفاعلك.
تعلم لغة قوم درءا لشرهم * أم الاستفادة منهم هذا الشعور الزائف باهمية الشخص من خلال مخاطبته بلغته غالبا دهاء مدروس. حث الناس على تعلم لغة واحدة أخرى صالحة للجميع جهد مقدس.
اكتب تعليقا