رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقدم استقالته بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر
من ستيفن شير
القدس (رويترز) – قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الثلاثاء إنه سيستقيل من منصبه في السادس من مارس آذار المقبل تحملا للمسؤولية عن الخلل الأمني الجسيم الذي حدث في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما قاد مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما عبر الحدود على إسرائيل انطلاقا من غزة.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل هاليفي من منصبه في أعقاب سقوط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في تاريخ إسرائيل.
وقال رئيس الأركان إنه سيستكمل التحقيقات التي يجريها الجيش في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول وسيعمل على تعزيز جاهزية القوات لمواجهة التحديات الأمنية.
ولم يتضح بعد من سيخلف هاليفي في المنصب، لكنه ذكر أنه سينقل قيادة الجيش الإسرائيلي إلى من سيتولى المنصب بعده ولم تتحدد هويته بعد.
وعلى الرغم من الغضب الشعبي بسبب أحداث السابع من أكتوبر تشرين الأول، تقاوم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوات تطالب بفتح تحقيق حكومي في مسؤوليتها عن الخرق الأمني الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.
وكتب هاليفي في رسالة استقالته إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس “في صباح السابع من أكتوبر، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي في مهمته لحماية مواطني إسرائيل”.
وأضاف أن إسرائيل دفعت ثمنا باهظا من الأرواح البشرية والمختطفين والجرحى “بالجسد والروح”.
وقال هاليفي العسكري المخضرم الذي أمضى أربعة عقود في الخدمة حتى الآن “ترافقني مسؤوليتي عن هذا الفشل الذريع كل يوم، ساعة بساعة، وستظل كذلك طوال بقية حياتي”.
وتعهد هاليفي في خطاب بثه التلفزيون بإجراء تحقيق واسع النطاق يتسم بالشفافية مشيرا إلى أن تفاصيل هذا التحقيق ستقدم إلى وزير الدفاع وأيضا إلى العامة بقدر ما هو مسموح.
وقالت صحيفة معاريف إن قائدي البحرية وسلاح الجو سيتقدمان باستقالتهما قريبا.
وذكر الدبلوماسي السابق زئيف هارئيل لرويترز “آمل أن تتحمل حكومتنا المسؤولية ذاتها”.
وكان هاليفي على وفاق مع وزير الدفاع السابق يوآف جالانت الذي أقاله نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني، كما كان على خلاف مع بعض الوزراء بشأن الإعفاء من التجنيد الإلزامي الممنوح للطلاب المتزمتين في المعاهد الدينية اليهودية.
واستقال بالفعل عدد من كبار ضباط الجيش بسبب الإخفاق في السابع من أكتوبر تشرين الأول، كما أعلن قائد القيادة الجنوبية للجيش الميجر جنرال يارون فينكلمان أنه سيستقيل أيضا.
وقال الناشط جيل أشكنازي (60 عاما) لرويترز “ربما يتعين على رئيس وزرائنا أن يقتدي بالمسؤولية الشخصية التي تحملها رئيس الأركان”.
وبعد 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس حيز التنفيذ يوم الأحد وتم إطلاق سراح ثلاث رهائن إسرائيليات من بين 33 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم خلال الأسابيع الستة المقبلة. ويعتقد أن نحو 94 رهينة ما زالوا في غزة على الرغم من أن بعضهم ربما ماتوا وهم رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين.