مُزارعو الجبال السويسرية يبحثون عن متطوعين للاستعانة بهم
نتيجة لإغلاق الحدود منذ منتصف شهر مارس الماضي، يُعاني مزارعون في جبال الألب السويسرية من التراجع الكبير المسجّل في أعداد المتطوعين القادمين من بلدان الاتحاد الأوروبي. للتخفيف من وطأة المشكلة، أطلقت منظمة "كاريتاس" الخيرية الكاثوليكية حملة لإقناع ألف متطوع بالقدوم للعمل مجانا في هذه المناطق ذات التضاريس الوعرة.
ميدانيا، هناك الكثير من الأعمال التي يُمكن المشاركة في إنجازها كحلب الأبقار وإعداد التبن وجرف الأحجار وتقطيع الأخشاب وتثبيت الأسوار. في هذا السياق، يُوفر المزارعون للمتطوعين خوض تجربة تعليمية ثرية على خلفية مشهد الطبيعة الأخّاذ البكر لجبال الألب.
في سويسرا، غالبًا ما تتدخل منظمة “كاريتاس” الخيرية لمساعدة المزارعين المحتاجين. في الظروف العادية، يمكن للمتطوعين، الذين يقدمون في أغلب الأحيان من خارج البلاد، اختيار العمل في المزارع ذات الدخل المنخفض بشكل خاص. ولكن بسبب جائحة كوفيد – 19، لا يتوفر هذا العام سوى ثلث العدد الإجمالي المعتاد من المتطوعين المحتملين. ومع أنه من المقرر إعادة فتح الحدود مجددا في منتصف شهر يونيو الجاري، إلا أنه لا زال من غير الواضح كم سيبلغ عدد المتطوعين الأجانب الذين سيتسنى لهم القدوم وتقديم المساعدة.
بياتريس كلاوس، التي تعمل عادة كمساعدة للركاب في مطار زيورخ، تطوعت في هذا النشاط لأنه ليس لديها الكثير من العمل في الوقت الحالي. فقد سافرت إلى بلدة “رودشبيري” في جبال الألب المطلة على وادي “ميلشتال” في كانتون أوبفالدن لمساعدة المزارعيْن ريس وكارين غاسّر. وهي تقول إن التجربة شاقة من الناحية البدنية لكنها مُجزية للغاية.
(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: كمال الضيف)
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية: ماذا حدث للطفل السوري الذي هزت صورته العالم؟
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
عندما تتصيّد كاميرا المصوّرين جمال الطبيعة
تم نشر هذا المحتوى على
وقد طُلب من المصوّرين توجيه أجهزة التصوير لإلتقاط جمال وسحر الأرياف والقرى السويسرية – موضوع واسع النطاق للمنافسة في مجال فن التصوير الفوتوغرافي. وقد أرسلت الصور للجنة التحكيم على مدى سنة كاملة، ما أدّى إلى تراكم الآلاف من الصور التي كان على هذه اللجنة استعراضها جميعا. وقد مُنحت الجوائز إلى أفضل ثلاث صور، بالإضافة إلى…
اختفاء الأنهار الجليدية السويسرية سيغذي النزاعات بشأن المياه
تم نشر هذا المحتوى على
بتلاشي الأنهار الجليدية في جبال الألب، تكون سويسرا قد خسرت محمية مائية مهمة، سترتد عواقبها على الزراعة والإنتاج الكهرومائي والملاحة في الأنهار الأوروبية الكبيرة. ولنبدأ بالأخبار السارة: في المستقبل، ستستمر الجبال المغطاة بالجليد في توفير ما يكفي من المياه خلال العام، وفق ما ذكررابط خارجي ماتياس هاس، مدير شبكة مراقبة الأنهار الجليدية السويسرية (غلاموس Glamos)،…
إذا ما احتاج سكان الجبال إلى معونة، بادر أبناء المدن بالتبرع
تم نشر هذا المحتوى على
إن الحياة في الجبال السويسرية شاقة وقحلة: فالطقس وطبيعة الأرض قلما يصلحان للزراعة. لذلك عاش سكان الجبال لزمن طويل في فقر مدقع. وحتى بداية القرن العشرين، كان بعض مزارعي الجبال يقومون بسبب العوز بإيجار أبنائهم كعمال موسميين لبعض الفلاحين الألمان. وفي عام 1943، حينما كانت الحرب العالمية الثانية مستعرة، وبينما كان معظم مزارعي الجبال يشاركون…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.