سويسرا تحاكم عم رئيس سوريا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
جنيف (رويترز) – قال مكتب المدعي العام السويسري يوم الثلاثاء إنه سيقدم رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تعود إلى الفترة التي كان فيها قائدا عسكريا في عام 1982.
وقال المكتب في بيان إن رفعت الأسد (86 عاما) متهم “بإصدار أوامر بارتكاب جرائم قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير قانونية” في فبراير شباط 1982 عندما كان مسؤولا عن القوات في مدينة حماة بغرب سوريا.
وكان رفعت الأسد، الذي يصفه منتقدوه بلقب “جزار حماة” بسبب قمعه لانتفاضة في المدينة السورية، يقود القوات المتهمة بقتل الآلاف لقمع انتفاضة إسلامية.
وسبق وأن نفى رفعت الأسد، الذي لم يتسن التواصل معه للتعقيب، مسؤوليته عن عمليات القتل في حماة. وقال محاموه في بيان يوم الثلاثاء إن “السيد (رفعت) الأسد يصر على إنكار أي تورط له في الأعمال المتهم بارتكابها في هذه الدعوى القضائية”.
وتقول لائحة الاتهام التي قدمها الادعاء السويسري إن الصراع بين القوات المسلحة السورية ومعارضيها الإسلاميين تسبب في مقتل ما بين 3000 و60 ألف شخص في حماة. وكان معظم القتلى من المدنيين.
وعاش رفعت الأسد في المنفى منذ منتصف الثمانينيات، وقضى معظم تلك الفترة في فرنسا، بعد اتهامه بمحاولة الإطاحة بشقيقه الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار.
وعاد إلى سوريا في عام 2021، هربا من السجن في فرنسا حيث أدين بالاستحواذ على عقارات بملايين اليورو باستخدام أموال محولة من الدولة السورية.
وبدأ مكتب المدعي العام إجراءات اتهام رفعت الأسد بجرائم الحرب في ديسمبر كانون الأول 2013 بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية وعدم إمكانية تطبيق التقادم القانوني على جرائم الحرب.
وأثبتت الشرطة أن رفعت الأسد كان موجودا في الأراضي السويسرية عندما بدأ التحقيق. وقدم العديد من الضحايا شكاوى مدنية في إطار الإجراءات الجنائية للمكتب.
ووفقا لقانون الإجراءات الجنائية السويسري، فإنه في حالة غياب المتهم، يمكن إجراء محاكمة غيابية بشروط معينة.