سويس تنقسم إلى وحدتين.. للتوفـير
أعلنت شركة "سويس" للطيران صبيحة الإثنين 10 أكتوبر في بازل عن تجميع رحلاتها القصيرة ضمن فرع جديد يحمل إسم "الخطوط الجوية السويسرية الأوروبية".
وورد في البيان الصادر عن “سويس” – التي مازالت في طور الاندماج في شركة “لوفتهانزا” الألمانية- أنها ستنقل كافة الطيارين والطائرات إلى الوحدة الجهوية الجديدة التي تمتلك 100% من أسهمها.
سيفقد 200 طيار على الأقل موطن عملهم جراء إنشاء فرع “الخطوط الجوية السويسرية الأوروبية” بحلول نهاية عام 2005.
وأوضح المتحدث باسم “سويس” جون كلود دونزل في تصريح لوكالة الأنباء السويسرية صبيحة الإثنين 10 أكتوبر في بازل أن الشركة الجديدة لن تكون لها أية علاقة بمشروع “سويس إكسبريس” الذي أُطلق في ربيع 2003 وأُجهض خلال العام نفسه، والذي كان يهدف إلى إنشاء ناقل جوي “رخيص السعر”.
وأضاف المتحدث أن فرقة إدارية صغيرة لا يتعدى أعضاءها 12 شخصا ستدير الفرع الجديد الذي ستمتلك سويس 100% من أسهمه. أما بالنسبة لطاقم الطيارين فسوف يضم 240 طيارا جهويا، مقابل 450 حاليا.
ويدخل تقليص عدد الطيارين في إطار المخطط الذي أعلنت عنه سويس في يناير الماضي والقاضي بالاستغناء عن 800 إلى 1000 موطن عمل. ولم تكشف الشركة بعد عن توقيت وكيفية تنفيذ مخطط إعادة الهيكلة.
في انتظار الضوء الأخضر
من جهة أخرى، مازالت “سويس” تنتظر موافقة المكتب الفدرالي للطيران المدني لإنشاء فرعها الجديد.
وفي مرحلة أولى، يفترض أن تحلق “الخطوط الجوية السويسرية الأوروبية” بسبع طائرات من طراز Embraer 145 و18 طائرة من نوع Avro RJ86/100. وسيكون استخدام الطائرات السبع الأولى مؤقتا، إذ ستقتصر رحلات الشركة الجديدة على طائرات “أفرو” فقط ابتداء من اعتماد التوقيت الصيفي لعام 2006.
وسيعمل الفرع الجديد بأسلوب “wet-lease”، أي أنه سيستأجر الطائرات بطواقمها ويحلق لحساب الشركة الأم “سويس”، فيما تواصل هذه الأخيرة تحمل المهام التجارية.
وفي مرحلة أولى، ستـُوفر “سويس” طواقم الطائرة. لكن على المدى المتوسط، سيتولى الفرع الجهوي الجديد توظيف فرقه الخاصة من المضيفات والمضيفين.
ويذكر أن فكرة إنشاء “سويس” لفرع مستقل يختص بالرحلات الجهوية واجه منذ تأسيس سويس نفسها -على أنقاض شركة الطيران الوطنية “سويس إير” عام 2002- معارضة قوية من قبل طياري شركة “كروس إير” الجهوية السابقة، الذين لم يقبلوا أن يعاملوا على خلاف طياري “سوسي إير”.
وقد أخذت المسألة منحى قضائيا خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن أدانت نقابة “طياري سويس” (الطيارين السابقين في كروس إير الجهوية) بشكل مسُبق معاهدة العمل الجماعية التي تربطهم بشركة “سويس” والتي تنتهي صلاحيتها في موفى شهر أكتوبر الجاري.
وقد شكلت تلك المعاهدة العقبة الرئيسية أمام سويس لإطلاق عملية إعادة الهيكلة التي كان يمكن الشروع فيها في غياب الاتفاقية الجماعية أو انتهاء فترة صلوحيتها.
سويس انفو مع الوكالات
بعد انطلاقها الرسمي في 31 مارس 2002، كانت تتوفر شركة سويس للطيران على 133 طائرة و10000 موطن عمل.
سجلت الشركة خسارة صافية بقيمة 980 مليون فرنك في عام 2002 و678 مليون في 2003 و140مليون في 2004.
بعد العديد من مراحل إعادة الهيكلة، تقلص أسطول طائرات سويس إلى 82 بينما تراجع عدد مواطن العمل إلى 6500.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.