الأنشطة الدولية لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية محل تشكيك
جدّد أرمين فالبن، المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، تشكيكه في المساهمة المالية لهيئة البث السمعي البصري الوطنية في البرامج الإعلامية الموجّـهة إلى الخارج، ومن بينها موقع swissinfo.ch.
ففي حديث أدلى به إلى مجلة L’Hebdo الأسبوعية، الصادرة يوم الخميس 16 يوليو، عرض أرمين فالبن الحلول التي يقترحها لحلّ المشاكل المالية، التي تعاني منها حاليا هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية. فإما أن يتم الترفيع في قيمة الرسوم التي يدفعها السويسريون مقابِـل استقبال البرامج الإذاعية والتلفزيونية وإما أن تُـضطرّ الهيئة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزيوني إلى إلغاء جزء من برامجها.
وفي صورة اعتماد الحلّ الثاني، فإن الحضور الدولي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية سيكون موضِـع تشكيك (أو الإلغاء في بعض الحالات)، حيث أوضح أرمين فالبن أنه “ليس من الطبيعي، على سبيل المثال، أن تُـستخدم الأموال (المتأتية من) رسوم الإذاعة والتلفزيون لتسديد مساهمتنا في قناتي TV5 وEuronews وفي موقع swissinfo.ch. فهذه ليست خدمات ذات طابع عمومي للسويسريين”.
الحُـجج التي عرضها أرمين فالبن، لا تُـقنِـع منظمة السويسريين في الخارج، حيث صرّح مديرها رودولف فيدر لـ swissinfo.ch: “حسب تصوّرنا، فإنه من الواضح أن إعلام السويسريين المقيمين في الخارج، عُـهدةٌ يتكفّـل بها القطاع العام، يضاف إلى ذلك أن هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، تلقّـت من الكنفدرالية تكليفا بتمثيل سويسرا في الخارج، من خلال بعض الإنتاجات المحدّدة، فالكنفدرالية تدفَـع مقابل ذلك”.
وبالإضافة إلى إلغاء مشاركة هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية في وسائل الإعلام الثلاثة المذكورة، يرى فالبن أيضا أنه “يجب إلغاء الإعفاء من دفع رسوم الإذاعة والتلفزيون، الذي يستفيد منه حاليا المنتفعون بالعلاوات التكميلية للعجز والشيخوخة”.
وحسب تصريحات أرمين فالبن، فإن هذه الإجراءات ستسمح لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية بتوفير ملايين الفرنكات و”بإعادة التوازن وإن بصعوبة إلى الحسابات”. وكانت ميزانية الهيئة للعام الماضي قد سجّـلت عجزا بـ 79 مليون فرنك.
Swissinfo.ch مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.