“حجر” البرادعي هل يحرك “الماء الراكد” بمصر؟!
أثارت عودة الدكتور محمد البرادعي؛ الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية، إلى مصر في الأسبوع الأخير من فبراير 2010م، وإعلانه عن نيته "المحتملة" للترشح للرئاسة في الانتخابات المقررة في أكتوبر 2011م، إذا ما تم تعديل الدستور ليسمح بترشح المستقلين، والتقائه بأكثر من 30 من رموز وقيادات الأحزاب والقوى السياسية، وإعلانه عن تأسيس "الجمعية الوطنية من أجل التغيير"، الكثير من الجدل في الشارع السياسي، حول قدرة البرادعي على قيادة قاطرة التغيير، بعد قرابة 30 عامًا من الانسداد السياسي، والإنهيار الاقتصادي، والتراجع القيمي في البلاد.
ويعول البرادعي في حملته للتغيير المنشود، على “حماس” بعض الشباب من المثقفين والناشطين، إضافة إلى تكاتف كل القوى والأحزاب السياسية المعارضة، وفي القلب منها جماعة الإخوان، أكبر فصيل سياسي معارض في البلاد، والتي تمتلك شعبية لا يستهان بها في الشارع السياسي، وكتلتها البرلمانية التي تقارب خمس مقاعد البرلمان، فضلا عن عدد من رموز الفكر والفن والثقافة والقانون، غير أن هذا كله سيذهب أدراج الرياح ما لم يتمكن البرادعي وأنصاره من الضغط على النظام للقبول بتعديل عدد من مواد الدستور، في مقدمتها المواد 76 و 77 و 88.
وكان البرادعي قد التقى مساء الثلاثاء 23/2/2010، في منزله، بمنتجع جرانة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، 30 من رموز وممثلي الأحزاب والقوى والأطياف السياسية المصرية، في اجتماع استمر قرابة 4 ساعات، ناقشوا خلاله قضايا الشأن العام المصري، وسبل الخروج من المأزق الراهن، دون التطرق لمسألة الترشح للانتخابات الرئاسية، وفي نهاية القاء أعلن عن تشكيل «الجمعية الوطنية من أجل التغيير»، بهدف العمل على تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ووضع دستور جديد لمصر، برئاسة البرادعي.
ووصل البرادعي إلى العاصمة المصرية، ظهر الجمعة 19/2/2010م، وكان في استقباله بمطار القاهرة أكثر من 1500، من رموز وناشطي الحركة الوطنية، ومكث بالقاهرة أسبوعًا، توجه بعده إلى ألمانيا لحضور حفل تكريمه من الرئيس الألمانى، ومنها إلى كوريا الجنوبية لإلقاء محاضرة عن الاستخدام السلمى للطاقة النووية، يغادر بعدها إلى نيويورك ثم إلى النمسا؛ ويعود بعدها البرادعى، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، إلى القاهرة في نهاية مارس المقبل؛ لاستكمال مشواره في التغيير.
وللوقوف على حقيقة ما حدث في منزل البرادعي، خلال لقائه برموز وقيادات الحركة الوطنية المصرية؛ التقى مراسل “swissinfo.ch” بالقاهرة كلا من: الناشط السياسي جورج إسحق؛ القيادي بالحركة المصرية من أجل التغيير “كفاية”؛ والمنسق العام السابق للحركة، الدكتور محمد سعد الكتاتنى؛ رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب؛ وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، وأسامة سرايا؛ رئيس تحرير جريدة الأهرام، والمحسوب على الحزب الوطني الديمقراطي “الحاكم”.
البرادعي يراهن على الشعب!!
في البداية؛ يعلق جورج إسحق على اللقاء قائلا: “هذه جلسة تاريخية، وإنجاز غير مسبوق؛ فقد كنا نتمنى منذ زمن أن تتوحد كل القوى السياسية، والآن أستطيع أن أقول لقد تحقق الحلم؛ بوصول البرادعي”؛ معتبرًا أن “كل القوى السياسية التي حضرت اللقاء اتفقت على ثلاثة أشياء أساسية وهي: تنقية الأجواء، ثم تخليص الدستور من المواد المعيقة والمسئية والمقيدة للحريات، ثم العمل معًا لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن مطالب ورغبات الشعب المصري”.
وقال إسحق في تصريحات خاصة لـ”swissinfo.ch”: “لو تجمع الناس حول البرادعي فسيحقق المستحيل، وأنا أرى أن الناس في مصر متحمسة للتغيير هذه المرة، ونحن نراهن على شباب مصر، لأنهم الطاقة الحقيقية للتغيير”؛ معتبرًا أن “أهم ما يميز البرادعي العلم الرصين، والتواضع الجم، واستقلالية الرأي ووجهة النظر، وصلابته وإصراره، ومواقفه الراديكالية التي نفتقدها في السياسيين، وباختصار شديد يمكن القول بأن البرادعي رمز محترم أدي لإحداث حراك سياسي في مصر”.
وأضاف إسحق: “نحن نراهن علي الأجيال الحالية من شباب مصر، في تحقيق هذا الإنجاز، وسيكون من مهام اللجنة التحضيرية وضع آليات لضمان تحقيق الأهداف الإصلاحية، ومنها عقد الندوات والمؤتمرات في مختلف محافظات مصر”؛ مذكرًا بان “البرادعي اقترح رفع العديد من الدعاوي أمام القضاء للمطالبة بتفعيل مواد الدستور التي تدعو لتطبيق المعايير الدولية، طبقاً للقواعد والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر”.
وأشار إسحق إلى “أننا لا نعتمد على الخارج كثيرًا، فرهاننا الأساسي هو على شعب مصر، وبدون الشعب لن يحدث التغيير المنشود، وهدفنا الأساسي يتلخص في السعي وراء فكرة تعديل بعض المواد السالبة للحريات في الدستور المصري، لنضمن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة”؛ موضحًا أن “البرادعي أوضح أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية عندما تنقى الأجواء، وتتاح الفرصة للمستقلين للترشح، وتضمن نزاهة العملية الانتخابية”.
قواسم مشتركة!!
أما الدكتور سعد الكتاتني؛ فيرى أنه “كان هناك حماس من الحضور لموضوع التغيير والإصلاح، خاصة وأنهم وجدوا أن البرادعي شخصًا مناسبًا؛ فالرجل ليس له تاريخ حزبي، كما أنه غير مصنف لأي تجاه فكري، لكن يبدو أن ما وصلت إليه الأوضاع في مصر من تردي جعل الجميع باختلاف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية، وتباين أجنداتهم يؤمنون بضرورة التكاتف، فضلا عن أن الجميع لديه عددصا من القواسم المشتركة، مثل: الرغبة في توحد القوى السياسية المعارضة، تمني تغيير بعض المواد المعيقة في الدستور؛ وفي مقدمتها المواد السالبة والمقيدة للحريات، وعلى رأسها المواد 76 و 77 و 88، إضافة إلى شخصية الدكتور البرادعي التي تلقى إحترامًا كبيرًا على المستويين المحلي والدولي”.
وقال الكتاتني في تصريحات خاصة لـ”swissinfo.ch”:”لقد انتهى الحضور إلى أهمية الاستفادة من طاقات الشباب في الدعوة للتغيير، خاصة وأن هناك العديد من الشباب المندفع ناحية البرادعي، ولكن كانت المشكلة أن معظم الحاضرين ليس لهم حضور على الساحة السياسية بينما يقترحون استثمار الشباب لتفعيل التغيير!”؛ معتبرًا أن “الإخوان مع عملية الإصلاح والتغيير، وأي مبادرة للإصلاح تعمل على حلحلة الوضع القائم، وكسر الجمود، سيكون الإخوان في مقدمة المساندين والداعمين لها”.
وأضاف الكتاتني أن “ما لمسته من لقائي مع الرجل (البرادعي) يوضح أنه بسيط، وليس لديه مكر ودهاء السياسيين، وقد يكون وضعه الدولي، وإقامته لسنوات طويلة في المجتمعات الأوروبية؛ التي تحترم إرادات الشعوب أكسبته إيمانًا بمبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، كما أن هذا المشوار العالمي الذي قطعه، وقيادته لمنظمة دولية كبيرة الشأن كالمنظمة الدولية للطاقة الذرية، قد ساهم في إكسابه تصورات جيدة وواضحة عن مفهوم الديمقراطية”.
وأشار الكتاتني إلى أن “الإخوان بداية مع تشكيل هذه الجبهة (الجمعية الوطنية للتغيير)، لكن البنود التي سيتم الاتفاق عليها، تحتاج إلى توافق عام، وما قاله البرادعي في اللقاء التأسيسي للجمعية، أو في الحوارات الإعلامية التي أجريت معه، تتفق عليه كل القوى السياسية في مصر، ونحن من جهتنا نتعاون مع الرجل في حملته لتعديل المواد المسيئة بالدستور، ولتنقية الأجواء، وكسر الجمود الذي يسيطر على الحياة السياسية في مصر”؛ معتبرًا أن “الرجل كان واضحًا وتكلم بصراحة ودون لف أو دوران، كما أنه كان حريصَا على وجود الإخوان وتمثيلهم في اللقاء، واهتم اهتمامًا خاصَا بكلمة الإخوان”.
وأضاف الكتاتني: “لن تتحقق لمصر الحرية من فيلا البرادعي، على طريق مصر/ إسكندرية الصحراوي، وإنما من قلب الشارع المصري، فلابد من عمل ميداني جماعي تشارك فيه كل القوى السياسية للضغط على النظام، لأن النظام لن يمنح الشعبَ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية طواعية، وإنما بحسب قوة الضغط الشعبي”؛ مشيرًا “قلت للبرادعي إن أمامك عقبات كثيرة، وإن الحزب الحاكم خصم عنيد، ولهذا يجب أن تستعد جيدًا، وأن تكون مع الرموز في الصدارة، والشعب يقف وراءك”.
موقف الإخوان مؤجل!!
أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية؛ فقد أوضح المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان أنهم “قرروا ألا يكون لهم مرشح من أبناء الجماعة، وهذا قرار نهائي ولا رجعة فيه، ومن ثم فإن الجميع في مصر ينظرون ليروا من هو المرشح الذي سيدعمه الإخوان في انخابات الرئاسة”، موضحًا أن “الرأي النهائي في هذا الأمر لم يحسم بعد، وما زال أمامه وقت، كما أن ذهابنا إلى منزل البرادعي وحضور اللقاء لا يعني تأييده في الانتخابات الرئاسية أو رفضه”.
وقال الكتاتني: “نتيجة الفراغ الموجود على الساحة، وعدم وجود الشخصية القادرة على القيادة، وبمجرد أن أعلن البرادعي من فيينا أنه غير راضٍ عن الأوضاع في مصر، وأنه مستعد للعودة والمساهمة في التغيير، تلقف الناس هذه الكلمات، وتحرك الأمل بداخلهم، وصار البرادعي رمزا للتغيير، وحديث كل بيت في مصر، والتقت النخبة حوله، لأن الناس في مصر تفتقد للرمز”؛ مشيرًا إلى أن “هناك فارق كبير بين أيمن نور والبرادعي؛ فمع احترامنا لنور، فهناك فارق كبير في الخبرة القانونية والدبلوماسية، فضلا عن الوضع والمكانة الدولية، وربما ينقصه أنه لم يمارس العمل السياسي الجماهيري، لكن التفاف الناس حوله قد يعوض ذلك النقصان”.
وبين الكتاتني أن الشعب المصري، وفي القلب منه جماعة الإخوان ينتظرون من البرادعي: أن يقدم برنامجًا انتخابيًا واضح المعالم، يشمل كافة المجالات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية و….)، ويحقق طموحات الشعب المصري؛ وأن يتمكن من الحصول على موافقة بتعديل بعض مواد الدستور، التي تعيق الترشح للانتخابات الرئاسية، وفي مقدمتها المواد (76، 77، 88)، وأن يحدث تطور واضح في الممارسة السياسية، بهدف كسر الجمود المسيطر على الحياة السياسية في البلاد، يكون في مقدمته إطلاق حرية تكوين الأحزاب السياسية، وأن تجرى الانتخابات التشريعية القادمة (الشورى المقررة في أبريل 2010م، والشعب المقررة في أكتوبر 2010م) في جو من النزاهة والحيدة.
وقال رئيس الكتلة البرلماتية للإخوان بمجلس الشعب: “قناعتي أن هذه الاستحقاقات الانتخابية ستكون بمثابة اقتراع حقيقي على شخصية البرادعي، إن كان يستطيع أن يضغط على النظام حتى لا يحدث تزوير لإرادة الناخبين أم لا؟، وإن كان المحك الرئيس هو انتخابات الشعب لا الشورى، وذلك لطبيعة وصلاحيات الشورى وكون ثلث أعضائه يختار بالتعيين بقرار جمهوري. ففي انتخابات الشعب 2005م؛ صوت 7 مليون ناخب فقط من إجمالي 20 مليون لهم حق التصويت، وذلك لعدم إحساس الناس بأهمية صوتها وقدرتها على اختيار من يمثلها”.
البرادعي.. لن ينجح!!
وفي تعليقه على لقاء البرادعي بقيادات ورموز العمل الوطني بمصر؛ قال أسامة سرايا؛ رئيس تحرير الأهرام: “مصر بها 24 حزبًا سياسيًا، ومن يريد أن يمارس السياسة فليلتحق بأحد هذه الأحزاب، وإذا كان البرادعي يريد الترشح للرئاسة فمازال أمامه الوقت، فيمكنه أن يختار حزبًا من هذه الأحزاب ويلتحق به، ويمارس السياسة من خلاله، ويترقى داخله، ويترشح من خلاله”؛ معتبرًا أن “موقع مصر الاستراتيجي يجعلها مطمعًا للعديد من الدول التي تريد ان تتدخل في شئوننا الداخلية عن طريق دعم مرشح ما للانتخابات الرئاسية كمستقل، ولهذا شدد الدستور في شروط ترشح المستقلين”!!
وأضاف سرايا، المحسوب على الحزب الحاكم، في تصريحات خاصة لـ”swissinfo.ch”: أنه “إذا كان هناك قوى سياسية تسعى لتغيير الدستور فلا مانع، غير أن هذا التغيير لن يكون قبل الاستحقاقات الانتخابية الثلاث المقررة خلال عامي 2010 (الشورى في أبريل، والشعب في أكتوبر)، و2011 (الانتخابات الرئاسية في أكتوبر)”؛ معتبرًا أن “أي تعديلات دستورية الآن لن تكون في صالح العملية السياسية في مصر، لأن استمرار محاولات القوى المعارضة في لي ذراع مصر باستخدام الضغوط الدولية فيه إهانة لمصر، لن يقبلها النظام الحاكم مهما كان الثمن”.
وحول ما يتردد عن أن البرادعي سمثل حرجًا دوليًا للنظام المصري، وربما ضغوطًا من دول كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، لضمان نزاهة الانتخابات، من خلال فرض لجان دولية للمراقبة والإشراف على العملية الانتخابية؛ قال سرايا مخاطبًا البرادعي: “ما فشل فيه بوش لن تنجح فيه أنت، ولا أهمية للأجندة الأمريكية التي تتبناها، وأشك أن تتمكن من تعديل الدستور قبل الاستحقاقات الانتخابية”؛ مشيرًا إلى أن “البرادعي ظهر أمامي في الحوارات التليفزيونية التي أجراها على انه شخص عادي، لا يتابع الوضع في مصر، ومعرفته بأحوال مصر ضعيفة للغاية، لدرجة أنني لا أراه صالحًا لدخول مجلس الشورى حتى بالتعيين”!!
وعن الرموز الـثلاثين (30) الذين التفوا حول البرادعي؛ وأعلنوا عن تأسيس “الجمعية الوطنية للتغيير”؛ قال سرايا: “هؤلاء يمثلون جماعات وقوى هامشية في الحياة السياسية المصرية، ولم يكن لهم في يوم من الأيام وزن سياسي، ومعرفتهم بالحياة السياسية تكاد تكون سطحية”؛ معتبرًا أن البرادعي مجرد شخصية من الشخصيات المصرية التي لعبت دورًا دوليًا، مثل: د. بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، ود. عبد الشكور شعلان، عضو مجلس ادارة صندوق النقد الدولي وممثل مجموعة الدول العربية بالصندوق، ود. محمد شاكر المسئول السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية،….”.
حملة واسعة للتشويه!!
ويرى مراقبون أن الحزب الحاكم بدأ حملة واسعة تستهدف تشويه صورة البرادعي أمام الرأي العام، وتركز بشكل خاص على القول بأنه “مرشح أمريكي”، وأنه مدفوع منها للإضرار بالمصالح المصرية، والزعم بوقوفه وراء الغزو الأمريكي للعراق، ورضوخه للتعليمات الأمريكية إبان الفترة التي تولى فيها رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن عدم إلمامه بالمشاكل التي تعاني منها مصر نتيجة انقطاع صلاته بالبلاد ولأكثر من 30 عامًا، وذلك بهدف خلق انطباع سلبي عنه، ووقف موجات التعاطف معه.
وتطالب المعارضة المصرية بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة، وتصف الشروط المنصوص عليها حالياً بأنها “تعجيزية” خصوصاً في ظل هيمنة الحزب الوطني “الحاكم” على البرلمان بمجلسيه ومجالس المحافظات. ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في الهيئة العليا لاحد الاحزاب قبل عام علي الأقل من الانتخابات، علي أن يكون قد مضي علي تأسيس هذا الحزب خمس سنوات. كما يشترط أن يحصل أي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضواً منتخباً في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات، بعلى أن يكون ينهم 65 عضواً على الأقل في مجلس الشعب، و25 عضواً في مجلس الشورى، و160 عضوا في مجالس المحافظات على أن يكون بينهم 140 عضوا من 10 محافظات بواقع 14 عضوا من كل محافظة!!.
القاهرة – همام سرحان – swissinfo.ch
• من مواليد عام 1942، تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1962.
•عمل في وزارة الخارجية المصرية عام 1964م، في إدارة الهيئات التابعة للوزارة، وتدرج في المناصب حتى التحق بالبعثة الدبلوماسية المصرية الدائمة في الأمم المتحدة.
• حصل على شهادة الدكتوراة من الولايات المتحدة في مطلع السبعينيات، ثم عاد إلى مصر عام 1974، حيث عمل مساعدًا لوزير الخارجية (آنذاك) إسماعيل فهمي.
• وفي عام 1980 أصبح مسئولا عن برنامج القانون الدولي في الأمم المتحدة.
• التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1984، تاركا الخارجية المصرية، وتدرج في المناصب في الوكالة حتى صار مديرا عاما مساعدا للعلاقات الخارجية فيها عام 1993، ثم مديرا عاما لها في ديسمبر 1997 بعد حصوله على 33 صوتا من إجمالي 34 صوتا هم عدد أعضاء مجلس محافظي الوكالة.
• تم التجديد له مرتين في منصبه، في العامين 2001 و2005م.
• نال جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة في ذات العام، تقديرا لجهودهما في مجال منع الانتشار النووي حول العالم.
• ترك منصبه للمدير العام الجديد لها الياباني يوكيا أمانو، الذي تولى منصبه هذا في مطلع ديسمبر من عام 2009.
1- د.حسن نافعة؛ أستاذ العلوم السياسية؛ ومنسق الحملة المصرية ضد التوريث.
2- د.سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، والمتحدث الإعلامي باسمها.
3- د.أيمن نور؛ مؤسس حزب الغد.
4- الخبير السياسي د. أسامة الغزالي؛ حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية.
5- الجراح الكبير الدكتور محمد أبو الغار؛ رئيس حركة “9 مارس”.
6- النائب حمدين صباحي؛ وكيل مؤسسي حزب الكرامة “تحت التأسيس”.
7- د.عبد الجليل مصطفى القيادي بحركة كفاية.
8- جورج اسحق؛ القيادي بحركة كفاية، والمنسق العام السابق لها.
9- المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد.
10- المستشار سعيد الجمل القيادي بحزب الوفد.
11- المهندس أبو العز الحريري القيادي بحزب “التجمع”.
12- ممدوح قناوي رئيس “الحزب الدستوري الحر”.
13- المحامي عصام سلطان؛ القيادي بحزب الوسط “تحت التأسيس”.
14- أمين اسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة.
15- الدكتور يحيى الجمل؛ الفقيه الدستوري.
16- د.جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب المستقل.
17- المستشار محمود الخضيري الرئيس الأسبق لنادي قضاة الإسكندرية.
18- محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات.
19- الإعلامي الكبير حمدي قنديل.
20- الكاتب والروائي علاء الأسواني.
21- الكاتبة سكينة فؤاد.
22- الدكتورة كريمة الحفناوي.
• معظم التيارات السياسية كانت ممثلة في اللقاء عدا حزبي “الوفد” و”التجمع”، بينما حضر الدكتور مصطفي الطويل، الرئيس الفخري لحزب “الوفد”، وأبوالعز الحريري القيادي بحزب التجمع، بصفتهما الشخصية لا الحزبية.
• اتفق المؤسسون على العمل معا أولا: “لإحداث التغيير”؛ ثم “اختيار مرشح توافقى للانتخابات الرئاسية”.
• تطرق النقاش إلى إمكانية رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المصرية للمطالبة بتفعيل مواد الدستور الملزمة بتطبيق المعايير الدولية طبقا للاتفاقات الدولية التى وقعت عليها مصر.
• تم تشكيل لجنة مصغرة، تتكون من د. حسن نافعة ود. أبو الغار، وعلاء الأسواني، لكي تقوم بوضع اقتراحات للتحرك فى الشارع، والنزول إلى المحافظات، وجمع التوقيعات للمطالبة بتعديل 3 مواد أساسية فى الدستور هى المواد “76” و”77″ و”88″.
• يتولى الدكتور حسن نافعة؛ المنسق العام للجمعية، رئاستها والتحدث باسمها خلال الفترة من 26/2 – 31/3/2010م، حتى عودة البرادعي من رحلته، التي تشمل ألمانيا والصين والولايات المتحدة والنمسا.
• تم تشكيل “لجنة تحضيرية” للجمعية من د. حسن نافعة، بحانب الروائى علاء الأسوانى، والدكتور محمد أبوالغار، تكون مهمتها تفعيل التصور الذى اتفق عليه، وتحديد آليات عمل هذه الجمعية، واللائحة التنفيذية لها، ووضع آلية لتنفيذ تعديل المواد أرقام “76” و”77″ و”88″ من الدستور الحالي، وضمان نزاهة الانتخابات القادمة، ثم تشكيل لجنة من حكماء القانون لوضع دستور جديد لمصر.
• كما التقى البرادعي صباح الأربعاء 24/2/2010م، 13 شخصية نسائية، بينهن الدكتورة عواطف عبد الرحمن والإعلامية بثينة كامل والمحامية وفاء المصري والدكتورة عزة كامل ونور الهدي زكي، فيما كان من المقرر حضور كل من: الدكتورة منار الشوربجي والدكتورة نهي الزيني والدكتورة هبة رءوف وفتحية العسال وجميلة إسماعيل إلا أنهن اعتذرن لارتباطات خاصة، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت اللقاء.
• وفي مساء الأربعاء التقى عددًا من قيادات شباب “الفيس بوك”، أنصار جروب «البرادعي رئيساً 2011» الذي وصل إلي 106 آلاف شاب، وشكرهم علي مجهوداتهم التي قاموا بها من أجل التغيير والحرية، وطالبهم بأن يستمروا في مجهوداتهم، معتبرًا أن “الوسائل الحديثة مهمة للتغيير”.
• ويرجع شباب “الفيس بوك” إيمانهم بالبرادعى، لكونه: “من خارج المعارضة الرسمية المستهلكة”، و”لا يبحث عن منصب أو مصلحة خاصة”، ويمثل “فكرة للتغيير السياسى السلمى”، إضافة إلى أنه “صادق وليس صاحب وعود أو شعارات زائفة”، و”يشعر بآلام وآمال الشعب”، ولديه “خبرة قانونية وإدارية كبيرة”، فضلا عن كونه “ليبراليًا ومعتدلا”، “يتمتع بسمعة طيبة ومكانة واحترام دوليين”، تحولان ضد ما “بطش النظام به وبأنصاره”؛ ولأنه يمثل “الأمل”، وهو في النهاية “شخصيته مناسبة لقيادة مرحلة انتقالية تصل بنا إلى الديمقراطية التى نريدها”.
• وعقب إعلان البرادعي عن تأسيس “الجمعية الوطنية للتغيير”؛ عقد تجمع يسمى “كتلة أحزاب المعارضة”، ويضم في عضويته أحزاب “الجمهوري الحر”، و”الشعب الديمقراطي”، و”مصر العربي الاشتراكي”، و”الاتحاد الديمقراطي”، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن موقفهم الرافض لترشيح البرادعي للانتخابات الرئاسية، بزعم تبنيه أجندة سياسية ذات صبغة خارجية، واصفين إياه بأنه بـ”جلبي مصر”، وشككوا في وطنيته بدعوى “تعمده عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية”، فضلا عن افتقاره للمعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية.
• وفي اليوم التالي أعلن ائتلاف يضم ثلاثة من أحزاب المعارضة، هي “الوفد والتجمع والناصرى والجبهة”، اختلافهم مع البرادعى، بحجة “قبوله مشاركة جماعة الإخوان ضمن “الجمعية الوطنية للتغيير” التى أعلن عن تأسيسها؛ مشيرين إلى أنهم يرفضون “آراءها وتوجهاتها داخل الائتلاف، لرفضها إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط”؛ معتبرًا أن “اتفاق البرادعى مع الإخوان يعود بنا إلى الوراء، فى الوقت الذى نطالب فيه بالتقدم من خلال التعددية واحترام حقوق الإنسان”، مؤكدًا على أن “لنا الحق أيضاً فى ترشيح أنفسنا للمنصب ذاته”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.