سويسرا تستقبل دفعة ثانية من اللاجئين القادمين من سوريا
حلّ بسويسرا يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 الفوج الثاني من مجموع اللاجئين السوريين الذين قررت الحكومة الفدرالية في شهر سبتمبر 2013 استقبالهم في إطار برنامج إعادة التوطين الذي تقوم به المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
هذه المجموعة الثانية التي تتشكّل من 24 شخصا، من أصل فلسطيني، (سبعُ عائلات، من بينها 7 نساء و9 أطفال) تنضاف إلى المجموعة الأولى البالغ عددها 30 شخصا التي استقبلتها سويسرا في شهر نوفمبر 2013. ومن المقرّر أن يتم توطين هذه العائلات في كانتون أوري URI الواقع وسط سويسرا.
وقد سبق لهذه الأسر أن فرّت من الأراضي العراقية إلى سوريا بسبب النزاعات المسلحة وغياب الأمن هناك ما بين 2005 و2010. وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، وجدت هذه الأسر نفسها في تقاطع مرمى نيران القوات النظامية وقوات المعارضة.
وحسبما هو معمول به، تنظم المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين إعادة التوطين أساسا للأشخاص الذين لا يستطيعون البقاء في أوّل بلد لجئوا إليه، وينطبق هذا الوضع على هؤلاء الأشخاص، حيث اعترفت المفوّضية بحاجتهم إلى الحماية، وطلبت من سويسرا إيوائهم.
سويسرا تشارك في جهود إعادة التوطين
للتذكير، قررت الحكومة الفدرالية في شهر سبتمبر 2013 استقبال ما مجموعه 500 لاجئ من الأشخاص “الأكثر عرضة للخطر” خلال ثلاث سنوات، ولا يُشترط أن يكون هؤلاء من سوريا أو حتى من المناطق المحيطة بها. إذ من الممكن مثلا أن تشمل هذه المبادرة مجموعات من مناطق أخرى في العالم تُعاني بشدة من نزوح السكان كجمهورية الكونغو الديمقراطية أو باكستان.
وفي هذا الإطار، تمنح سويسرا الأولوية إلى الأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة مناطق النزاعات أو ليسوا آمنين في البلدان المجاورة التي نزحوا إليها. ويتعلّق الأمر في أغلب الحالات بنساء وأطفال أو أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة.
وعند حولهم بسويسرا، يستفيد هذا الصنف الخاص من اللاجئين من برنامج خاص يستمر عامين، ويُضبط محتواه بالتعاون بين المكتب الفدرالي للهجرة والكانتونات التي سيُقيمون فيها، بهدف تسهيل اندماجهم لاحقا في سوق العمل المحلي. كما يشتمل البرنامج على دورات في اللغة، وتقييم للمهارات الفردية، وتوفير التدريب المهني المناسب لكل شخص ومتابعة مسيرته إلى حين الإندماج في سوق الشغل.
أخيرا، تقدّر التكاليف الإجمالية لإيواء الخمسمائة لاجئ المرتقبين بحوالي 12 مليون فرنك.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
سويسرا والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق بشأن العلاقات الثنائية المستقبلية
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
قواعد ميسّرة لمنح تأشيرات دخول لجمع شمل العائلات السورية
تم نشر هذا المحتوى على
يقول آشتي أمير، سوري من حلب، يقيم مع زوجته وأطفاله الثلاث، على مقربة من برن: “هذا خبر سار، والعملية الآن أيسر بكثير”. ويكافح أمير من أجل البقاء على اتصال بأقربائه في سوريا، وفي البلدان المجاورة التي فرّوا إليها بسبب النزاع هناك. لقد انقطع اتصاله بأشقائه ووالديْه الذين تركهم في حلب لمدة عام كامل. ولكن بعد…
تم نشر هذا المحتوى على
ويدخل هذا التحرك الإنساني الذي سمحت به وزيرة العدل والشرطة السويسرية سيمونيتا سوماروغوا في إطار برنامج إعادة التوطين الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. هذا الفوج من اللاجئين السوريين وصل إلى سويسرا خلال الأسابيع الأخيرة ضمن مجموعات صغيرة متعاقبة. وبعد أن حلّ بجنيف آخر أفراد هذه الأسرة الكبيرة العدد، سيتم إيواء الفوج بأكمله في كانتون…
سوريّون في سويسرا ينشطون في “تجمّع الياسمين” دعما للثورة في بلادهم
تم نشر هذا المحتوى على
وفي أول تحرك علني لهم، وجه الناشطون رسالة إلى ميشلين كالمي – ري، رئيسة الكنفدرالية السويسرية لمطالبتها بدعم المساعي الدولية الرامية إلى “إدانة النظام السوري” من قِـبل مجلس الأمن. وفي تصريحات لـ swissinfo.ch، ذكرت السيدة وجد زيمرمان،أن “تجمع الياسمين أسس في أعقاب تصويت الناخبين (السويسريين) ضد بناء مآذن جديدة في الكنفدرالية، وذلك للسماح بتعبئة العرب والمسلمين المقيمين في سويسرا. لكن بعد بداية…
تم نشر هذا المحتوى على
منذ بضعة أشهر، بات أبناء سوريا يموتون من الجوع، والعطش، والمرض، ومؤخرا من البرد، وليس فقط جراء المعارك اليومية. وفي المناطق المحاصرة، أكل السوريون لحم القطط والكلاب والحمير. ولملء بطونهم الصغيرة، ابتلع الأطفال أوراق الشجر، وحتى الورق المقوى (الكرتون). ورغم مخاطر المعارك الدائرة، لازال بيرغامين المعتنق للإسلام منذ 2005، يقوم بزيارات مكوكية بين زيورخ ومدينة…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.