مبادرات لتسريع رحلة إندماج الجاليات الألبانية في المجتمع السويسري
شهدت سويسرا في الفترة الأخيرة إطلاق مبادرتيْن جديدتيْن لمساعدة الأقليات الناطقة باللغة الألبانية على الإندماج، وتحسين صورتها لدى الرأي العام. ففي غضون شهرين أطلق الموقع الإخباري "ألبان.إنفو"، وتأسس "المعهد السويسري للدراسات الألبانية". وينضاف هذان المؤسستان إلى الجامعة الشعبية الألبانية بجنيف والمعهد الألباني بسانت غالن.
وإذا كان الموقع الإلكتروني الجديد يهتم بسويسرا ومنطقة البلقان والعلاقة بينهما، ويحرر باللغة الألبانية ثم يترجم البعض من مقالاته إلى اللغتيْن الفرنسية والألمانية، فإن هدف معهد الدراسات الذي نظّم أول مؤتمر له حول الاندماج يوم السبت 13 نوفمبر 2010 يتمثل في التعريف بالثقافة الألبانية في سويسرا، وبمشاركة المهاجرين من أصول ألبانية في الحياة السويسرية.
ولهذيْن التطوّريْن انعكاسات مهمة ليس فقط بالنسبة لمستقبل الناطقين بالألبانية في سويسرا، والبالغ عددهم تقريبا 270.000 نسمة (100.000 منهم دون 16 سنة)، بل أيضا بالنسبة للمهاجرين في سويسرا عامة، خاصة المسلمين منهم نظرا لكون هذه الجالية تمثل تقريبا ثلثيْ المسلمين في سويسرا.
للوقوف على طبيعة هذه التطوّر المهم أجرت swissinfo.ch حوارا مع باشكيم إحساني مدير الموقع الإخباري “www.albininfo.ch “، والخبير في نفس الوقت في الشؤون الألبانية وأستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة لوزان.
swissinfo.ch: ظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من المؤشرات على أن هناك إرادة قوية في سويسرا من جهات حكومية وغير حكومية لدفع عملية اندماج الجالية الألبانية، لماذا يحدث هذا الآن بالذات؟
باشكيم إحساني: صحيح، يبدو ان هناك الآن وعيا أكبر بأهمية الثقل الديمغرافي للجالية الألبانية في سويسرا. وهناك شعور بان الوقت قد حان لتسريع عملية الإندماج، وتوفير المزيد من الآليات والإمكانات التي تساعد على ذلك. ساد اعتقاد من قبل بان هؤلاء المواطنين الذين هاجروا إلى سويسرا نتيجة عدم الإستقرار في بلدانهم الأصلية، سوف يعودون بمجرد تغير تلك الاوضاع، لكن هذا لم يحصل بعد مرور عقديْن من الزمن. كذلك بيّنت دراسة أنجزها أخيرا المكتب الفدرالي للهجرة وجود العديد من العوائق التي تعرقل عملية التكوين والتدريب المهني بالنسبة لابناء هذه الطائفة، وبالتالي يمنعها من الإندماج الوظيفي في المجتمع، فضلا عن انتشار صور نمطية سلبية بين صفوف السكان المحليين عن هذه الفئة. أمام هذان التحديات، أصبحت السلطات السويسرية، سواء على المستوى الفدرالي أو الكانتوني، أكثر تفهما لاحتياجات الناطقين باللغة الألبانية، وأكثر إستعدادا لتمكينهم من الأدوات الضرورية للتعريف بثقافتهم وتيسير الحوار بينهم وبين بلد الإقامة، و التعريف أيضا بمساهمتهم الإيجابية والفعالة كل يوم في الحياة السويسرية على المستويات الثقافية والإقتصادية والاجتماعية. إن السلطات السويسرية تريد ان تخطو خطوة نحو الاعتراف بهذه الحقيقة الديمغرافية والاجتماعية التي أغفلتها زمنا طويلا.
ألم تأت هذه الخطوات متأخرة جدا، فالجالية الألبانية موجودة منذ عقود في سويسرا، كيف تفسّر هذا التأخير؟
باشكيم إحساني: التفسير الأساسي لذلك هو الوهم القوي الذي ساد بأن هؤلاء سوف يعودون إلى بلدانهم الأصلية بعد انتهاء الحروب التي اعقبت انهيار يوغسلافيا سابقا، لكن هذه العودة لم تحدث قط، ليس لأسباب إيديولوجية، بل لأن الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية في تلك البلدان لم تتحسّن، وآفاق المستقبل منعدمة فيها. ومن الصعب بالنسبة لكوسوفي او مقدوني عاش سنين متعاقبة في سويسرا، ونعم بالرفاهية والإستقرار هنا أن يعود للعيش هناك حيث تتوقف شبكة الإمداد بالمياه وبالكهرباء كل ساعتيْن في النهار، فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة بين السكان. لقد جاء القرار بالإقامة في سويسرا على المدى البعيد لإنعدام الآفاق المشجعة في البلدان الأصلية. في هذه المرحلة فقط أدركت الأطراف المعنية بالهجرة والإندماج في سويسرا أن الوقت قد حان لتسريع هذه العملية.
مقابل هذه الإرادة السويسرية في تسريع عملية اندماج الأقليات الألبانية، كيف تتفاعل المجموعة الألبانية نفسها مع هذه المبادرات؟
باشكيم إحساني: يجدر الإشارة منذ البداية إلى انه لا توجد مجموعة ألبانية بل مجموعات، لأن هؤلاء يأتون من بلدان مختلفة، مرت بتجارب تاريخية مختلفة نسبيا. ما يوحد حتى الآن بين هذه المجموعات هو العنصر اللغوي. ولهذا تجد هذه الفئة من السكان صعوبة كبيرة في التنظم وتوحيد صفوفها، رغم أن هذا الامر حيوي سواء لإنجاح اندماجها في سويسرا أو تطوير وتعزيز علاقاتها مع البلدان الأصلية. وهذا من صلب مهمة موقعنا الإخباري albinfo.ch. ولقد تلقينا الكثير جدا من ردود الأفعال التي تشيد بالمهنية وبالحياد اللذين نلتزمهما في عملنا، وبسلامة اختياراتنا التحريرية وملامستنا للاحتياجات الحقيقية لهؤلاء السكان. وانطلاقا من معرفتنا بالواقع اليومي والميداني للمهاجرين من أصول البانية، سوف نعمل على إبراز إسهاماتهم في الحياة السويسرية، كما سنسمح لهم بالتعبير عن موقفهم من الاوضاع في بلدانهم الأصلية. وللإشارة يشعر الألبان في الشتات بالغضب من حكومات بلدانهم، ومن الوضع السائد هناك حتى بعد عودة السلام المنطقة.
لماذا اختيار اللغة الألبانية، لغة رسمية لموقعكم الإخباري، وليس إحدى اللغات الوطنية في سويسرا؟
باشكيم إحساني: اللغة أداة للتواصل، واعتماد اللغة الأم لمخاطبة جمهورنا طريقة لإختصار المسافة بيننا وبينهم، والدخول في تواصل مباشر معهم. فضلا عن أن الجمهور الذي نتوجه إليه يتجاوز 250.000 نسمة، نسبة كبيرة منه من الشبان (100.000 نسمة ما دون 16 سنة). وهؤلاء يواجهون تحديات كبيرة خاصة في مجال الإندماج الوظيفي والمشاركة الإجتماعية في محيطهم. ليس فقط المشكلات، لهؤلاء أيضا نجاحات وإسهامات قيّمة في مجالات متعددة في الجامعات والمعاهد العليا، وفي النشاط الإقتصادي عبر إنشاء المشروعات، وخلق الثروة. كل هذا العمل لابد ان يوجد من يعرّف به ويعلي من قيمته، هذا هو جوهر عمل موقعنا. نحن لا نهتم بالمجموعة كمجموعة، بل بالأفراد وما يحققون في الواقع. للوصول إلى هذا الفرد ومخاطبته بأيسر الطرق اخترنا التواصل معه عبر لغته الأم، لكن لسنا من دعاة تكوين هويات موحدة لأشخاص ينتمون إلى تجارب وبلدان مختلفة. كذلك نسعى من خلال عملنا إلى فك العزلة المفروضة على أبناء هذه الفئة بسبب ما يشاع عنها من صور سلبية ونمطية. ولتحقيق ذلك نقوم بترجمة أخبارها ومستجداتها إلى اللغات الوطنية المعتمدة في سويسرا، كالألمانية والفرنسية. هذا من شانه أن يسهم في توطيد التواصل بين هؤلاء والمجتمع المحلي السويسري.
ما هي الإمكانات الكامنة لدى هذه الطائفة من السكان، وكيف يمكن توظيفها في هذا المسار الهادف إلى إندماجها في المجتمع السويسري؟
باشكيم إحساني: هي إمكانات كبيرة جدا. على المستوى الإقتصادي مثلا، الألبان في بلدانهم الأصلية، لم يدمجوا في القطاع العام الذي تسيطر عليه الدولة في بلدان مثل صربيا ومقدونيا، ونشاطهم كان دائما من خلال القطاع الخاص، واقتصاد السوق. في بلد مثل مقدونيا، حيث يمثل الألبان 30% من مجموع السكان، نجد 4% فقط منهم يعملون في القطاع العام، أما الآخرون فنجدهم في قطاع المهن الصغرى، والخدمات الحرة. هؤلاء يقومون بنفس الشيء في سويسرا، مما يضيف إلى إقتصاد هذا البلد حركية وحيوية، ويؤدي إلى خلق المزيد من الثروة، تماما كما فعل الإيطاليون او الإسبان من قبل. الأمر الثاني، نحن نتحدث عن فئة يطغى عليها العنصر الشبابي كما سبق الإشارة، وإذا ما إستطعنا أن نحسس هؤلاء للإنخراط في الشأن العام من خلال العمل السياسي أو الجمعياتي سوف يكون نجاحا كبيرا، لأنه من جهة سوف يعزز لديهم الشعور بالمواطنة والإنتماء، ومن جهة أخرى سوف يدخل حيوية على النقاش السياسي، وستكون بلدانهم الاصلية أيضا مستفيدة لأن مشاركتهم في دعمها سوف تتعزز.
تعوّدنا في سويسرا على الإستماع إلى خطاب رسمي يؤكد على ان الإندماج يمر بالضرورة عبر تعلّم إحدى اللغات الوطنية، وتبني ثقافة بلد الإقامة، هل نفهم من خلال الدعم الحكومي لموقعكم الإخباري الذي اختار الألبانية لغته الرئيسية أن تحولا حدث على مستوى مفهوم الاندماج؟
باشكيم إحساني: لا اعتقد ذلك. هذا التمشي فرضه الواقع، والبحث عن الجدوى والفعالية مع الحرص على تسريع عملية الإندماج التي تعاني أصلا من التأخير. لا يتعلّق الأمر باللغة كلغة، الأهم من ذلك الحمولة والمضمون الثقافي الذي تحمله رسالتنا الإعلامية. هذه الرسالة تصل بدقة ووضوح إلى جمهورنا لما تكون باللغة الألبانية. ليس هناك مؤشر بالتالي على تغير في المفهوم، بل هناك ربما انفتاح ومرونة أكبر من اجل الوصول إلى نفس الأهداف. ولقد أبدت الحكومة السويسرية تفهما دائما لمطالب المهاجرين إذا ما أحسنوا تنظيم وجودهم، وأبدوا الرغبة في أن يكونوا طرفا فاعلا ومؤثرا في عملية الإندماج.
بالنظر إلى الصورة السلبية التي يحملها المواطن السويسري عن الجالية الالبانية (الإجرام والعنف، وقلة الكفاءة والخبرة، والفشل الدراسي،…)، ما هي خطتكم لتغيير هذه الصورة؟
باشكيم إحساني: إستراتيجيتنا تتلخص في كلمتيْن: لا إطراء ولا شيطنة. وإطلاق حوار ونقاش حقيقي داخل الجالية الالبانية، وطرح الأسئلة المستفزّة، والقضايا التي يحرص الجميع على تجنبها، لكن من دون الحمولة الإيديولوجية التي نجدها لدى الناشطين السياسيين. سوف نحرص على الجدية والعمق في ما نطرحه من دون إخفاء القضايا المزعجة.
من جهة اخرى، سوف نعمل على التعريف بالنماذج الإيجابية، وسوف نعطي الكلمة للشبان الذين خطوا لانفسهم مسارات لافتة، ولأصحاب المشروعات الذين يوفرون مواطن الشغل لأنفسهم ولغيرهم. هدفنا هو إظهار التقدم الذي تحقق في مسار الإندماج، والتأكيد على ان المصاعب والعراقيل لا يجب أن تغفلنا عن النجاحات والمكاسب المحققة.
كذلك سوف نسعى إلى أن نشارك ونعكس بفعالية وتوسع الجدل القائم حول الإسلام في سويسرا، فالعنصر الألباني يمثل تقريبا ثلثيْ المسلمين في هذا البلد بغض النظر عن الخصوصية التي تطبع علاقة هؤلاء بالإسلام وثقافاته. في هذا المستوى هناك الكثير من الحقائق لابد ان تتجلى لدى الرأي العام السويسري، خاصة الطابع الاوروبي العصري واللائكي لإسلام سكان البلقان. هذا كله يخدم أهداف الإندماج، لان وجود رغبة لدى المهاجر لا يحقق هذا الهدف بل لابد أن يعطي السكان المحليون إشارات واضحة على انفتاحهم والقبول بالتعايش مع الآخر. وهذا لا يحصل من دون تعزيز التعارف بين الجميع.
هذا الإطار، وهذه الأدوات التي وضعت تحت تصرّف الجاليات الألبانية، هل تصلح أيضا لتحقيق اندماج المجموعات المتبقية من الأقلية المسلمة في سويسرا؟
باشكيم إحساني: إذا كان الهدف بهذا الوضوح، والأدوات بهذه الفعالية، وكان الفرد هو مركز الفعل وغايته، فإن البعد الثقافي في هذه العملية ليس إلا وسيلة لتحقيق غاية أسمى. إذا كان لابد من الأخذ في الإعتبار الأبعاد الثقافية لأي مجموعة من أجل النجاح في إدماجها، فإني أرى ان هذا العنصر لابد ان يكون في صلب سياسة الإندماج. السؤال: هل يجب استخدام نفس الإطار، ونفس الادوات بالنسبة لكل المجموعات المهاجرة، انا لا أؤمن بان الإطار الواحد يصلح لاوضاع مختلفة. كل حقيقة إجتماعية تقتضي حلولا من طبيعتها، والحلول المجدية هي التي تنبثق عن دراسة معمّقة للواقع الذي تريد إصلاحه او تغييره.
هو موقع إخباري إلكتروني خاص ليس له غرض ربحي بدا العمل في شهر اكتوبر 2010، وينشر يوميا أخبارا محلية ووطنية باللغة الألبانية، كما يقدم في نفس الوقت جملة من الخدمات للسكان الناطقين باللغة الألبانية في سويسرا. يتم ترجمة أغلب المواد التي تنشر باللغة الألبانية، اللغة الرئيسية للموقع، إلى كل من الفرنسية والألمانية.
albinfo.ch يتوجه بخدمته الإخبارية إلى الناطقين بالألبانية في سويسرا، وإلى السكان السويسريين المهتمين بثقافة وأخبار البلدان الواقعة في منطقة البلقان، وإلى المهاجرين الناطقين بالألبانية الموزعين في العالم والمتابعين لأخبار بلدانهم الأصلية. والغرض الأساسي من هذا العمل هو إدماج المهاجرين من أصول ألبانية في بيئتهم، والسماح لهم بالعيش في احترام ووئام.
يسعى هذا المشروع من خلال الخدمات المختلفة التي يقدمها إلى تلبية الاحتياجات الخاصة للسكان الناطقين بالألبانية في سويسرا، وكذلك الإبلاغ عن انشغالات هذه الفئة لما يحدث في بلدانها الأصلية، وإثارة حوار ونقاش حول عملية الاندماج في بلد الإقامة (الفرص، العوائق، الحلول،…).
يمكن تلخيص رسالة هذا الموقع في النقاط الثلاث التالية:
. تحقيق المواطنة النشطة والمتفاعلة للألبان في سويسرا، وإدماجهم بطريقة إيجابية ومنظمة.
. المساعدة في تنمية البلدان الأصلية عبر تعزيز رابط المهاجرين الالبان ببلدانهم الأصلية.
. التأكيد على الرابط القوي بين الاندماج والتنمية البشرية، وذلك من خلال طرح قضايا التكوين والتدريب والتعليم، وتشجيع المشروعات الصغرى والمتوسطة، وتحسين صورة الألبان في بلد الإقامة، وتعزيز التواصل والحوار والتعايش مع السكان الأصليين في سويسرا.
يهدف هذا المعهد الذي بدا نشاطه الفعلي في نوفمبر 2010 إلى تنمية وتعزيز الروابط بين السويسريين والألبان المقيمين في سويسرا. كما يشجع على الإندماج، ويريد ان يتحوّل إلى شريك معترف به من طرف الجهات الرسمية في سويسرا، ومن البلدان التي ينحدر منها المهاجرون الناطقون بالألبانية في منطقة البلقان، كألبانيا ومقدونيا وكوسوفو. كما يريد ان يكون مرجعا إلى كل المنظمات والجهات المعنية بالقضايا الألبانية.
يحصل هذا المعهد على تمويله من خلال المنح التي يحصل عليها من عدة جهات رسمية ومن منظمات غير حكومية، بالإضافة إلى إشتراكات اعضائه.
يقوم المعهد بعمله من خلال إنجاز دراسات وبحوث علمية، ومن خلال نشر تلك البحوث، وتنظيم دروس في مجال اختصاصه، وتنظيم المحاضرات والايام الدراسية للمختصين وللمعنيين عموما بالقضايا البلقانية.
تعود هجرة الكوسوفيين والناطقين باللغة الألبانية عموما إلى سويسرا إلى الستينات من القرن الماضي، عندما وصلت وجة من العمال الموسميين، ثم لحقتهم عائلاتهم لما أستقر بهم الحال.
مع نهاية الثمانينيات، ثم طوال التسعينات، ادى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في بلدان البلقان عموما خاصة عقب انهيار يوغسلافيا السابقة، واندلاع حرب في البوسنة، ثم في كوسوفو، أدى ذلك إلى قدوم آلاف اللاجئين إلى سويسرا، بلغ عددهم في سنة 1999 فقط 30.000 لاجئ.
طبقا لمصادر المكتب الفدرالي للهجرة، عاد أغلب اللاجئين الذين قدموا من كوسوفو إلى بلدهم الأصلي بعد نهاية الحرب، مما يجعل اغلب المقيمين اليوم في سويسرا هم أولئك الذين جاؤوا إلى سويسرا كعمال موسميين ثم استقر بهم الحال بعدئذ، بعد ان لحقت بهم عائلاتهم وانجبوا أجيالا جديدة، لا تعرف لها بلدا آخر غير سويسرا.
تشير الإحصاءات إلى أنه حتى الآن، تستقبل سويسرا كل عام 4.000 مهاجر من كوسوفو فقط، نتيجة لحق المقيمين في سويسرا في إلحاق افراد عائلاتهم بهم في غطار ما يسمى بسياسة لم الشمل.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.