مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

في ذكرى 7 أكتوبر.. إسرائيل تتعهد بالقتال من أجل الرهائن وتهاجم الأمم المتحدة

reuters_tickers

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) – نظمت إسرائيل يوم الاثنين فعالية في الأمم المتحدة لإحياء ذكرى مرور عام على الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وتعهدت بالقتال حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وهاجمت المنظمة الدولية لعدم تنديدها بالهجوم.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن المكون من 15 عضوا والجمعية العامة المكونة من 193 عضوا “لم تفعل الأمم المتحدة تفويضها الأساسي المتمثل في حماية الأبرياء والتنديد بالشر. والقرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة كانت تتعلق بالوضع في غزة”.

وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قُتلوا بالإضافة إلى اقتياد 250 رهينة إلى قطاع غزة خلال الهجوم المباغت الذي قادته حماس قبل عام. ولا يزال أكثر من 100 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة.

واستخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، في 18 أكتوبر تشرين الأول حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن كان من شأنه إدانة حماس، والدعوة إلى السماح بوصول المساعدات إلى غزة. وزعمت واشنطن آنذاك أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوسط في وصول المساعدات الإنسانية، وعبرت عن خيبة أملها لأن مشروع القرار لم ينص على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في فعالية لإحياء ذكرى هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول يوم الاثنين “هناك في مجلس الأمن وخارجه من لم ينددوا بفظائع حماس أو يذكروا حتى كلمة حماس”.

وأضافت “هناك من في المنطقة من يسعى إلى البناء على تصرفات حماس ويدفع الآن الشرق الأوسط إلى شفا حرب أوسع نطاقا – جماعات إرهابية مثل الحوثيين وحزب الله”، واتهمت إيران أيضا بالسعي إلى الاستفادة من الوضع لتعزيز “أجندة مدمرة”.

وأعقب هجوم حماس حملة عسكرية انتقامية من جانب إسرائيل في غزة، مما أدى إلى أزمة إنسانية في القطاع المحاصر حيث تقول السلطات الصحية هناك إن أكثر من 41 ألف شخص قتلوا. وأثار الصراع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة تضع إسرائيل في مواجهة إيران والجماعات والفصائل المسلحة التي تدعمها أو تتحالف معها.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله وبدأت هجوما بريا ضد الجماعة المدعومة من إيران. وشنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل.

وعندما سُئل في وقت سابق من يوم الاثنين عما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا بشأن كيفية الرد على الهجوم الإيراني، قال دانون للصحفيين “نحن نناقش الأمر. اجتمعت الحكومة وستواصل اجتماعاتها. سنختار الموقع الدقيق وطريقة الرد”.

وفي ظل العداء بين حكومة إسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي منعه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي من دخول إسرائيل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه لا يعتقد أن إسرائيل دعت أي مسؤول من الأمم المتحدة للمشاركة في الفعالية التي نظمتها بمقر المنظمة الدولية.

وفي مقطع فيديو صدر في مطلع الأسبوع بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل، قال جوتيريش “هذا يوم لكي يكرر المجتمع الدولي بأعلى صوته إدانتنا التامة للأعمال البغيضة التي ارتكبتها حماس، بما في ذلك احتجاز الرهائن”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية