قائد قوات سوريا الديمقراطية: دعوة أوجلان لإلقاء السلاح لا “تتعلق بنا”

(رويترز) – قال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرق سوريا يوم الخميس إن دعوة عبد الله أوجلان لحل جماعة حزب العمال الكردستاني في تركيا لا تنطبق على الجماعة التي يقودها.
ورحب عبدي بالدعوة التاريخية التي وجهها أوجلان لتتخلى الجماعة التي أسسها عن كفاحها المسلح المستمر منذ عقود ضد الدولة التركية، وقال إن هذا ستترتب عليه تبعات إيجابية في المنطقة.
لكن عبدي قال يوم الخميس إن إعلان أوجلان المسجون منذ فترة طويلة لا ينطبق إلا على حزب العمال الكردستاني ولا “يتعلق بنا في سوريا”.
وتشير تصريحات عبدي إلى أن إعلان أوجلان لن يكون له تأثير على الفور على قوات سوريا الديمقراطية على الرغم من ارتباط وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، التي تشكل صلب قوات سوريا الديمقراطية، بحزب العمال الكردستاني.
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني، ولطالما خاضت مع الفصائل المسلحة السورية المتحالفة مع أنقرة معارك ضد هذه الجماعة.
وأضاف عبدي “إذا حل سلام في تركيا فهذا يعني أنه لا يوجد مبرر لمواصلة مهاجمتنا هنا في سوريا”.
وتمكنت جماعة عبدي من توطيد سيطرتها على المناطق الكردية في شمال سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، وأصبحت فيما بعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا أدى إلى توسع أكبر للمنطقة الخاضعة لسيطرتها.
وكان الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري في عهد الرئيس بشار الأسد آنذاك محدودا. والآن تواجه قوات سوريا الديمقراطية دعوات من الإدارة الجديدة في دمشق التي أطاحت بالأسد في ديسمبر كانون الأول الماضي لتندمج في قوات الأمن الحكومية التي تشكلت حديثا.
وتركيا واحدة من الداعمين الرئيسيين للإدارة السورية الجديدة.
وعبر عبدي عن استعداد قواته لأن تكون جزءا من وزارة الدفاع الجديدة، لكنه قال إنها يجب أن تنضم ككتلة وليس كأفراد، وهو ما رفضته الحكومة الجديدة.
ولم تتم دعوة قوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة التي يقودها الأكراد إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في دمشق في 25 فبراير شباط. وقالت الإدارة التي يقودها الأكراد إن المؤتمر لا يمثل السوريين.
وقال عبدي إن السلطات الكردية السورية ستنظم حوارا محليا خاصا بها عن مستقبل المنطقة الشمالية الشرقية.