قطر تؤكد انها تعمل مع طالبان لإعادة تشغيل مطار كابول “في أقرب وقت”
أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس أنّ بلاده تعمل مع حركة طالبان لإعادة تشغيل مطار كابول في “أقرب وقت ممكن”، بينما يجري وفد قطري فني محادثات في العاصمة لأفغانية حول هذه المسألة.
وتتوسط قطر بين طالبان والدول الغربية في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد بعد حرب استمرت عقدين. كما انها تستضيف مكتبا للحركة وقد سهلت المحادثات بين المجموعة الأفغانية والولايات المتحدة.
وقال الوزير القطري في مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره البريطاني دومينيك راب “ما زلنا في إطار التقييم. لا يوجد مؤشر واضح على موعد تشغيله بكامل طاقته بعد، لكننا نعمل بجد ونأمل في أن نتمكن من تشغيله في أسرع وقت ممكن”.
وتابع الوزير “نحن نتعامل معهم وكذلك مع تركيا حول ما إذا كان بإمكانها تقديم أي مساعدة فنية في هذه المرحلة. ونأمل في الأيام القليلة القادمة أن نسمع بعض الأخبار الجيدة”.
والأربعاء حطّت طائرة قطرية تحمل فريقا فنيا في كابول لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة طالبان وانسحاب القوات الأجنبية، حسبما أفاد مصدر مطلّع على الملف.
وهذه أول طائرة أجنبية تحط في كابول منذ انسحاب القوات الأميركية الاثنين.
وقال المصدر إنه “في حين لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تقديم المساعدة الفنية، فإنّ الفريق الفني القطري أطلق هذا النقاش بناء على طلب” أطراف اخرى، مضيفا أن “المحادثات جارية بشأن الأمن والعمليات”.
وذكرت وسائل إعلام عربية عبر موقع تويتر نقلًا عن الناطق باسم طالبان تأكيده أنّ الحركة طلبت رسمياً من قطر المساعدة في إدارة المطار في أقرب وقت ممكن.
من جهته، اعتبر راب أن العالم بحاجة “إلى التكيف مع الواقع الجديد” في أفغانستان”، مشددا على أن الأولوية هي “تأمين الممر الآمن للرعايا البريطانيين المتبقين، وكذلك الأفغان الذين عملوا لصالح المملكة المتحدة”.
أجلت بريطانيا أكثر من 15 ألف شخص من أفغانستان لكنها فشلت في إخراج مئات الأفغان المؤهلين لنظام الاستقبال الخاص بها، ويصل عددهم إلى 1100 شخص، وفقا لوزير الدفاع بن والاس.
وقد دافع وزير الخارجية البريطاني الذي انتُقد لكيفية إدارته الأزمة في أفغانستان، عن نفسه الأربعاء أمام نواب ينتقدون عدم الجهوزية حيال ما حصل.
واتهم العاملون في إدارته بأن مستواها غير مهني عندما كشفت الصحافة أن وثائق تحدد متعاونين أفغانا تركت على أرضية سفارة كابول التي أخليت، وأن آلاف الرسائل الإلكترونية المتعلقة بعمليات الإجلاء لم تُقرأ.
ورغم أن عودة طالبان إلى السلطة كانت بمثابة هزيمة للمعسكر الغربي بكامله، فإن الامر كان له وقع شديد الوطأة خصوصا بالنسبة إلى لندن التي كانت أول داعمي الولايات المتحدة عندما أطاحت النظام الإسلامي في أفغانستان قبل 20 عاما.