قلق أممي من تداعيات إنسانية لعملية استعادة مدينة الحديدة اليمنية
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد جراء العملية التي أطلقها الجيش اليمني لاستعادة مدينة الحديدة، فيما بدأت بوضع خطط للتعامل مع التصعيد المحتمل في المعارك، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء.
ووصلت القوات الحكومية اليمنية المدعومة من السعودية والإمارات إلى مشارف مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين، بحسب ما أعلن التحالف الذي تقوده الرياض مساء الاثنين.
وتضم الحديدة المطلّة على البحر الاحمر مطارا وميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية الموجهة الى ملايين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، وبينها العاصمة صنعاء على بعد نحو 230 كلم شرقا.
لكن التحالف العسكري يصر على ان الميناء يشكل منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، ومعبرا لتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية المجاورة من الاراضي اليمنية بشكل مكثّف منذ نهاية العام الماضي.
وقال دوجاريك “نشعر بقلق شديد جراء الوضع في محيط الحديدة”، مضيفا أن موظفي الأمم المتحدة يرسمون خططا للطوارئ ويكثفون عمليات ايصال المواد الإغاثية.
وقال إن مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن والمنطقة “بدأوا اتخاذ اجراءات وقائية عبر تكثيف المساعدات وإعادة تحديد خطط الطوارئ في حال حدوث تصعيد إضافي”.
وتم ايصال الأغذية وغيرها من المواد إلى العائلات النازحة.
وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة من أن “تصاعد القتال قد يتسبب بمزيد من النزوح داخل البلاد”.
ويحتاج أكثر من 22 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات بينهم 8,4 مليون يواجهون خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة التي تعتبر الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ في العالم.
وتقود السعودية منذ العام 2015 تحالفا عسكريا يهدف إلى إخراج المتمردين الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام 2014 وإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف.