مزيد من الإهتمام بحقوق الإنسان
أيدت وزيرة الخارجية مجددا فكرة إنشاء لجنة وطنية لحقوق الإنسان في سويسرا.
كما استنكرت في اجتماع لمندوبي الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية “التعذيب بكل أشكاله”.
تُواصل السيدة ميشلين كالمي- راي ممارسة أسلوبها الخاص في التعامل مع مفردات السياسة الداخلية والخارجية.
فقد استغلت الدعوة التي وُُجّّهت إليها لحضور المؤتمر الدوري للفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية موفى الأسبوع في جنيف للتعبير مجددا بصراحتها المعهودة عن عدد من مواقفها .
ودافعت الوزيرة مرة أخرى عن فكرة إنشاء هيئة وطنية لحقوق الإنسان في سويسرا واعتبرت أن إقامة مؤسسة من هذا القبيل “من شأنه أن يسمح بتعزيز انسجام السياسة السويسرية في مجال حقوق الإنسان”.
تنديد بالتعذيب
وتطرقت وزيرة الخارجية في مداخلتها أمام المندوبين إلى الحرب في العراق. ومع أنها ذكرت بالطبيعة القاسية لنظام صدام حسين، إلا أنها قالت إن سويسرا أخذت علما “بخيبة أمل عميقة” بفشل الأسلوب السلمي لحل الأزمة العراقية.
وترى كالمي – راي أنه كان بالإمكان إسقاط النظام القائم في بغداد من خلال الأمم المتحدة ودون اللجوء إلى استعمال القوة. بل إن عدم وجود أسلحة دمار شامل وضعف جيش صدام حسين عوامل تؤكد – حسب اعتقاد الوزيرة – سلامة هذه المقاربة.
من جهة أخرى، اغتنمت وزيرة الخارجية المنبر الذي وفرته لها منظمة العفو الدولية للتنديد مُجددا بممارسة التعذيب “تحت كل أشكالها”. وأشارت إلى أن “جوا من الخوف والريبة” قد ساد منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، معبرة عن الأسف عن تحول هذا الجو إلى مبرر لأولوية أمنية أصبحت “تُستعمل في معظم الأحيان للتغطية على تجاوزات” حسب قولها.
توصيات
وقبل مداخلة كالمي-راي صادق مندوبو الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية على عدة توصيات نصت واحدة منها على مطالبة الحكومة السويسرية بحظر فوري لعمليات تسليم تجهيزات حربية للمتنازعين سواء كانوا عراقيين أو غربيين.
كما اعتمد المشاركون توصية أخرى تتعلق بقمة زعماء الدول الثماني المنتظر عقدها في منتجع إيفيان في بداية شهر يونيو المقبل، طالبوا فيها أجهزة الشرطة في الكانتونات السويسرية المعنية بالحدث (أي جنيف وفو والفالاي) بعدم استعمال أنواع الذخيرة التي يُمكن أن تتسبب في حدوث أضرار خطيرة (من قبيل الرصاص المطاطي) للمحتجين.
مزيد من المساعدات إلى العراق
على صعيد آخر أكدت وزيرة الخارجية يوم الأحد اعتزامها عرض مقترح على زملائها في الحكومة الفدرالية يرمي إلى الترفيع في حجم المبالغ المرصودة للمساعدة الإنسانية الموجهة إلى العراق.
وفي تصريحات أدلت بها إلى وكالة الأنباء السويسرية اكتفت كالمي – راي بالقول “إن قيمة هذا المبلغ الإضافي لا زالت محل نقاش”، إلا أن صحيفة سونتاغس تسايتونغ الأسبوعية أشارت – نقلا عن ريمو غاوتشي نائب مدير دائرة التعاون والتنمية السويسرية – إلى أن حجم المساعدة السويسرية إلى العراق قد ترتفع هذا العام من عشرة إلى ثلاثين مليون فرنك.
سويس إنفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.