مسعفون: مقتل 15 في قطاع غزة جراء هجمات إسرائيلية في 24 ساعة

من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – قالت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الأحد إن ضربات نفذها الجيش الإسرائيلي قتلت 15 فلسطينيا على الأقل في القطاع على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت يحاول فيه وسطاء عرب وأمريكيون دعم وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن العشرات قتلوا بنيران إسرائيلية رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني وأوقف المعارك واسعة النطاق في القطاع.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تتدخل لإحباط تهديدات من “إرهابيين” يقتربون من قواتها أو يزرعون قنابل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن معظم القتلى الذين سقطوا في الهجمات الأحدث لقوا حتفهم يوم السبت عندما أودت غارة جوية إسرائيلية بحياة تسعة فلسطينيين من بينهم أربعة صحفيين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وحدد الجيش الإسرائيلي في بيان أسماء ستة قال إنهم أعضاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي قتلتهم الغارة، وأضاف أن المسلحين كانوا يمارسون أنشطتهم “تحت ستار أنهم صحفيون”.
وقال سلامة معروف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الذي تديره حركة حماس إن بيان الجيش عن الواقعة تضمن أسماء لأشخاص لم يكونوا حاضرين وقتها.
وأضاف “جيش الاحتلال اعتمد في بيانه على جمع هذه البيانات والأسماء الخاطئة وألصق بها التهم والادعاءات المذكورة على عجل دون تكليف نفسه عناء البحث والتحقق”.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة في غزة أن أربعة فلسطينيين آخرين على الأقل قتلوا في ضربات إسرائيلية متفرقة يوم السبت.
وذكر مسعفون أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على مجموعة من الفلسطينيين في بلدة جحر الديك بوسط قطاع غزة يوم الأحد مما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 62 عاما وإصابة آخرين. وأضافوا أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بعد إطلاق طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخا صوب مجموعة من الأفراد في رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلم شيئا عن تلك الواقعتين.
وفي وقت لاحق من يوم الأحد، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة فلسطيني قرب حي الزيتون بمدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف “إرهابيا” كان يحاول زرع قنبلة.
* محادثات وقف إطلاق النار
يُسلط استمرار إراقة الدماء في غزة الضوء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار المُكوّن من ثلاث مراحل، والذي توسطت فيه قطر ومصر وكذلك الولايات المتحدة التي تدخلت للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بخصوص كيفية المضي قدما.
وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وتقول حماس إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس آذار.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على ردهم على اقتراح أمريكي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.
وأعلنت حماس يوم الجمعة أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر وتسليم أربع من جثث الرهائن إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردّت إسرائيل باتهام حماس بشن “حرب نفسية” على عائلات الرهائن.
وقال مكتب نتنياهو يوم الأحد إن وفدا إسرائيليا يزور القاهرة ليبحث مع مسؤولين مصريين كبار اتفاقا محتملا لإطلاق سراح مزيد من الرهائن.
واندلعت الحرب عندما شنّت حماس هجوما عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وحوّل معظم غزة إلى أنقاض.