مقتل اثنين في قصف إسرائيلي بمُسيرة في غزة

من جيمس ماكنزي ونضال المغربي
القدس/القاهرة (رويترز) – قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة قتلت شخصين في غزة يوم الجمعة، مما يسلط الضوء على حالة الغموض المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أوقف القتال في القطاع على مدى أسابيع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الطائرة المسيرة قصفت مجموعة يشتبه في أنهم مسلحون بالقرب من قواته في شمال غزة وزرعوا عبوة ناسفة في الأرض، لكنه لم يذكر تفاصيل عن الخسائر.
وأجرى الجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس هيئة الأركان الجديد اللفتنانت جنرال إيال زامير استعدادات للعودة إلى الحرب في غزة إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن تمديد المرحلة الأولى ومدتها 42 يوما من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير كانون الثاني.
لكن مع زيارة مرتقبة خلال الأيام المقبلة للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي أجرى محادثات مباشرة مع حماس، لا يوجد مؤشر على أن إسرائيل تخلت عن مواصلة وقف إطلاق النار.
ووصل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين الذين يساعدون في تسهيل المحادثات إلى جانب مسؤولين من قطر، بهدف المضي قدما صوب المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب.
وقال طاهر النونو، المستشار السياسي لرئيس حركة حماس لرويترز
“وصل وفد قيادة حركة حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، سوف يجري مباحثات مع القيادة المصرية حول مجريات وقرارات القمة العربية وسبل تطبيق قرارتها وضرورة البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار”
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أيد الزعماء العرب خطة مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. وتضمنت الخطة تشكيل لجنة من التكنوقراط من مسؤولين غير منتمين لأي فصيل لإدارة القطاع.
ولم يتضح بعد من تحديدا سيدير القطاع وما الدول التي ستوفر مليارات الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار.
وفي محاولة واضحة للضغط على إسرائيل، نشرت حماس مقطعا مصورا يظهر فيه الجندي الإسرائيلي ماتان أنجريست، وهو واحد من 59 رهينة من الإسرائيليين والأجانب لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
ورغم عدد من العثرات، صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير منذ 19 يناير كانون الثاني جرى فيه إطلاق سراح 33 رهينة من الإسرائيليين وخمسة تايلانديين والإفراج عن نحو 2000 سجين ومعتقل فلسطيني.
لكن لم يتضح ما إذا كانت المحادثات بخصوص إطلاق سراح الرهائن المتبقين واستكمال الانسحاب الإسرائيلي ستمضي قدما، على الرغم من ضغوط ترامب، الذي طالب حماس بتسليم بقية الرهائن أو مواجهة عواقب وخيمة.
وتطالب إسرائيل بإعادة الرهائن وتمديد الهدنة خلال شهر رمضان وحتى بعد عطلة عيد الفصح اليهودي في أبريل نيسان. لكنها رفضت الموافقة على بدء محادثات قد تشمل قضايا منها الانسحاب الكامل لقواتها من غزة وإدارة القطاع بعد الحرب.
ويتفقد زامير القوات الإسرائيلية منذ أن تولى المنصب قبل أيام ويقول إن الجيش مستعد للعودة للمعارك في قطاع غزة إذا تلقى أمرا بذلك.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع ومسؤولون في مستشفى الأهلي إن شخصين قتلا في غارة بطائرة مسيرة يوم الجمعة في منطقة الشجاعية بمدينة غزة. وأسفر حادث مماثل يوم الخميس عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقال الجيش إن القصف استهدف أيضا أفرادا شوهدوا وهم يزرعون قنبلة بالقرب من القوات الإسرائيلية.
وكان هدف إسرائيل من حربها على غزة هو القضاء على حماس بعد هجوم قادته الحركة على جنوب إسرائيل عام 2023 تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أدى لمقتل حوالي 1200 وأسر نحو 250 رهينة.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 48 ألفا قُتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية التي حولت أجزاء كبيرة من القطاع إلى أنقاض.