مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على الضفة (مسؤول فلسطيني)

afp_tickers

قُتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي طال بلدة طمون في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد مسؤول فلسطيني الأربعاء فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف “خلية إرهابية” فيها.

وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس “لدينا ثلاثة شهداء بينهم طفلان يبلغان 8 و10 سنوات كانوا يلعبون في ساحة منزلهم، والثلاثة أولاد عم” موضحا أن الجيش يحتفظ بالجثث. 

وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم الجثامين الثلاثة.

وقال الهلال الأحمر في بيان مقتضب “طواقمنا في طوباس تتسلم جثمان شهيدين من طمون على حاجز تياسير … وهم أطفال 8 و 10 سنوات سنوات، جاري النقل إلى مشفى طوباس التركي”.

وقال في بيان محدث “تم استلام الشهيد الثالث وعمره 23 عاما، جاري النقل إلى المستشفى”.

وأوضح المحافظ أن القتلى الثلاثة هم “حمزة عمار بشارات من مواليد 2014 ورضا علي أحمد بشارات من مواليد 2016، وآدم خير الدين بشارات من مواليد 2001”.

وقال جلال بشارات، وهو أحد أقارب القتلى الثلاثة لفرانس برس “كانوا في منزلنا يلعبون في ساحة البيت”. 

وأضاف “جيش الاحتلال استهدفهم داخل البيوت، هذه رسالة من الاحتلال أنه لا يوجد أحد آمن حتى في بيته… وأن كل الشعب الفلسطيني مستهدف ومخططاتهم قتلنا جميعا”.

وأفاد مصور فرانس برس عن وجود شظايا وآثار دماء وأحذية مقطعة في موقع الحادثة، كما تهشم زجاج إحدى المركبات. كما أشار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدة بعد ساعات من القصف. 

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحادثة واصفة إياها بـ”الجريمة البشعة”، وأكدت في بيان “زيف روايات الاحتلال واستهدافه المباشر والمقصود للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق قصف “خلية إرهابية” في منطقة طمون. وفي رده على استفسارات فرانس برس، قال إنه “يحقق في الحادثة”. 

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش منع طواقمه من الوصول إلى مكان القصف. وقال في بيان مقتضب “قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى مكان القصف في بلده طمون”. 

وقال أسعد “الشهداء طفلان كانا أمام المنزل، وإبن عمهما الذي يعمل أصلا داخل إسرائيل وليس له علاقة بشيء”.

ويأتي مقتل الثلاثة غداة مقتل ثلاثة آخرين في البلدة نفسها.

وينفذ الجيش الإسرائيلي هجمات بين الفينة والأخرى في مناطق شمال الضفة الغربية، ومن ضمنها طمون، إضافة إلى مخيمات وبلدات تقع في تلك المنطقة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس إنه وجه تعليمات للجيش “بزيادة النشاط العسكري” لتأمين الضفة الغربية متعهدا بضمان “أمن المستوطنات والمستوطنين”. 

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس المباغت على إسرائيل. 

الإثنين، قُتل ثلاثة مستوطنين وأصيب سبعة أشخاص في هجوم إطلاق نار قرب قرية الفندق في شمال الضفة الغربية المحتلة. 

ووفقا لوزارة الصحة في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 825 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص مستوطنين، منذ ذلك الوقت. 

كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

ح ع/ها/لين/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية