مقتل ثمانية شرطيين مصريين في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب القاهرة
قتل ثمانية شرطيين مصريين ليل السبت الاحد في منطقة حلوان في جنوب القاهرة بعدما تعرضت حافلة تقلهم إلى إطلاق نار في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن مسلحين قتلوا ثمانية شرطيين مصريين كانوا يقومون بدورية أمنية في حافلة صغيرة عندما قطع المسلحون في سيارة بيك آب الطريق امامهم وقاموا باطلاق النار من رشاشاتهم على حافلتهم.
وأضافت الوزارة انه “اثناء قيام قوة امنية من مباحث شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الامنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص (…) قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل بإعتراض سيارة المأمورية”.
وتابعت “ترجل منها عدد أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار”.
واضافت ان ذلك اسفر عن مقتل ملازم اول وسبعة عناصر اخرين.
واوضحت الوزارة ان الاجهزة الامنية “تقوم بتمشيط المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة، ثم اتخاذ الاجراءات القانونية”.
وبعيد ذلك، تبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية على تويتر هذا الهجوم.
وقد تبنت “ولاية سيناء”، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، غالبية الهجمات والاعتداءات التي اوقعت مئات القتلى من الشرطة والجنود المصريين في السنوات الثلاث الماضية.
وقال فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر في بيان “قامت مفرزة من جنود الخلافة بالهجوم على حافلة تقل ثمانية من مرتدي مباحث الشرطة المصرية في حلوان جنوبي القاهرة ليتمكنوا بفضل الله تعالى من اطلاق النار عليهم وقتلهم جميعا”.
واضاف ان “هذه العملية تاتي ثأرا للنساء العفيفات الطاهرات في سجون المرتدين في مصر”.
-“ثأر”-
سبق لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية أن قتلوا في السابق مئات من رجال الشرطة والجنود المصريين في هجمات وقع معظمها في شبه جزيرة سيناء وكذلك في القاهرة وضواحيها منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013.
وفي حزيران/يونيو قتل مسلحون رجل شرطة امام متحف في منطقة حلوان حيث وقع الهجوم ضد الشرطيين مساء السبت.
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه شن هجمات في القاهرة بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية في 2013 واعتداء بتفجير امام القنصلية الايطالية في تموز/يوليو 2015.
وتبنى التنظيم الجهادي ايضا مسؤولية تفجير طائرة روسية كانت تقل سياحا بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ ما ادى الى سقوطها في سيناء في تشرين الاول/اكتوبر 2015 ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وتعد شمال سيناء معقلا لجماعة “ولاية سيناء”، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يخوض حربا شرسة ضد قوات الامن.
لكن نظام الرئيس عبد القتاح السيسي فشل حتى الآن في وضع حد لهذا التمرد، رغم تأكيد الجيش أنه قتل أكثر من ألف جهادي.
وتكثفت هجمات المسلحين الاسلاميين ضد قوات الامن والجيش في سيناء منذ الاطاحة بمرسي.
وتقول هذه الجماعات ان هجماتها تأتي ثارا لضحايا حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية ضد انصار مرسي من الاسلاميين والتي اسفرت عن قتل 1400 على الاقل من انصار مرسي وتوقيف قرابة 40 الف شخص، بحسب منظمة حقوقية دولية.
وحكم على مئات الأشخاص، ومن بينهم مرسي المسجون منذ عزله، بالإعدام في محاكمات جماعية سريعة، وصفتها الأمم المتحدة بـانها “سابقة في التاريخ الحديث”.
وبعد الإسلاميين، وجه نظام السيسي حملته ضد جميع أشكال المعارضة بما في ذلك الحركات الشبابية العلمانية والليبرالية التي قادت “ثورة يناير” في العام 2011، وغالبية كوادر هذه الحركات تقبع في السجون أو تخضع لمحاكمات.