أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها بمخيم زمزم في السودان بسبب القتال العنيف

جنيف (رويترز) – قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين إنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين المنكوب بالمجاعة في شمال دارفور بالسودان بسبب تصاعد الهجمات والقتال داخله وفي محيطه.
والمنظمة واحدة من المؤسسات القليلة التي لا تزال تعمل في مخيم زمزم المحاصر الذي يأوي نحو نصف مليون نازح بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ 22 شهرا في السودان.
وكانت أدارت أطباء بلا حدود تدير مستشفى ميدانيا ساعد في علاج الجرحى في الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية هذا الشهر، كما عالجت آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وقالت المنظمة في بيان أرسلته للصحفيين “رغم المجاعة المنتشرة والاحتياجات الإنسانية الهائلة، ليس لدينا خيار سوى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطتنا في المخيم، بما في ذلك المستشفى الميداني التابع لمنظمة أطباء بلا حدود”.
وأضافت أن فرق أطباء بلا حدود عالجت هذا الشهر 139 مريضا مصابين بطلقات نارية وشظايا في مستشفاها الميداني، وسط اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال يحيى كليلة رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان “لا توجد أمامنا خيارات تذكر مع قرب المكان من أعمال العنف والصعوبات الكبيرة في إرسال الإمدادات واستحالة إرسال موظفين ذوي خبرة لتقديم الدعم المناسب فضلا عن عدم اليقين بشأن سبل خروج زملائنا والمدنيين من المخيم”.
وأدت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش، والتي اندلعت في أبريل نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت بسكان نصف مناطق السودان إلى الجوع فيما تواجه مناطق عدة ظروف المجاعة.