موجة نزوح جديدة بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء حي في مدينة غزة
من نضال المغربي
القاهرة (رويترز) – أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة مما أدى إلى موجة نزوح جديدة يوم الأحد، في الوقت الذي أعلن فيه مسعفون فلسطينيون إصابة مدير مستشفى في غزة خلال هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية.
وفي منشور على منصة إكس يوم السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في حي الشجاعية، وعزا ذلك إلى القذائف الصاروخية التي يطلقها مسلحون فلسطينيون من تلك المنطقة الواقعة في شمال قطاع غزة.
وأضاف المتحدث “من أجل أمنكم، عليكم إخلاؤها فورا جنوبا”.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ يوم السبت، وقالت إن الهجوم استهدف قاعدة للجيش الإسرائيلي على الحدود.
وأظهرت لقطات مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام فلسطينية، لم يتسن لرويترز التحقق منها، سكانا يغادرون حي الشجاعية على عربات تجرها حمير وعربات أخرى صغيرة، بينما كان آخرون يسيرون على الأقدام من بينهم أطفال.
وقال سكان ووسائل إعلام فلسطينية إن العائلات التي تعيش في المناطق المستهدفة بدأت في الفرار من منازلها منذ حلول الظلام يوم السبت وحتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، وهي أحدث موجة نزوح منذ بدء الحرب قبل 13 شهرا.
وفي وسط قطاع غزة، قال مسؤولون في قطاع الصحة إن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على مخيمي المغازي والبريج منذ ليل السبت.
وزادت أمطار الشتاء من بؤس سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا والذين نزح معظمهم مرارا، بعدما غمرت مئات الخيام في أنحاء القطاع وأفسدت طعاما وجرفت الأفرشة من البلاستيك والقماش التي تحميهم من العوامل الجوية.
وقال رامي (37 عاما)، الذي نزح من مدينة غزة وأقام في ملعب كرة قدم سابق، لرويترز عبر تطبيق للتراسل “طلعنا نجري في نص الليل، المطر غرَّق الخيمة والأكل راح والأطفال صاروا يصرخوا وأنا خايف عليهم يمرضوا”.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن آلاف النازحين تأثروا بالأمطار، وناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة المساعدة “بخيام وكرفانات إيواء جديدة للوقاية من أضرار فصل الشتاء”.