مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتنياهو يسعى لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)

reuters_tickers

القدس (رويترز) – قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إنه أبلغ رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بأنه يعتزم عرض إقالته على الحكومة هذا الأسبوع.

ومن المرجح أن تثير إقالة بار انتقادات واسعة النطاق في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل احتمال تجدد القتال في غزة مع احتجاز عشرات من الرهائن الإسرائيليين هناك.

وقال نتنياهو في بيان مصور إنه فقد الثقة ببار منذ فترة طويلة، وإن الثقة برئيس الشاباك بالغة الأهمية في وقت الحرب.

ورد بار بالقول إن الثقة الوحيدة التي كان ملزما بالحصول عليها هي ثقة مواطني إسرائيل، وإن توقعات نتنياهو “بالثقة الشخصية” تتعارض مع مصالح الدولة، مع احتمال التصعيد في غزة.

واندلعت الحرب بسبب الهجوم المباغت الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي يُنظر إليه على أنه أحد أسوأ وقائع الإخفاق الأمني في إسرائيل.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وقال مسؤول مقرب من نتنياهو إن من المقرر عرض قرار إقالة بار على الحكومة يوم الأربعاء، لكنه أوضح أن الإقالة قد تواجه تحديات قانونية.

ويشارك الشاباك بتحقيق في صلات محتملة بين موظفين في مكتب نتنياهو وقطر، التي تتوسط في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وعين بار في منصبه عام 2021 في عهد الحكومة السابقة، وأقر بمسؤوليته عن فشل السابع من أكتوبر تشرين الأول في مناسبات أحدثها تحقيق هذا الشهر في تصرفات الجهاز يوم الهجوم والفترة التي سبقته.

وقال بار إنه أبلغ نتنياهو بأنه يعتزم التنحي، ولكن فقط بعد عودة الرهائن المتبقين وعدددهم 59 إلى منازلهم وبعد استكمال “تحقيقاتٍ حساسة”.

وقالت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل إن إقالة بار تهدف إلى نسف التحقيق في الصلات بقطر.

ويحاول وزير العدل بشكل منفصل إقالة النائب العام، بينما أقال نتنياهو وزير الدفاع يوآف جالانت في نوفمبر تشرين الثاني، واستقال رئيس الأركان هرتسيلي هاليفي في يناير بسبب الفشل الأمني ​​في السابع من أكتوبر.

وقد قاوم نتنياهو نفسه الدعوات إلى إجراء تحقيق حكومي في فشل السابع من أكتوبر تشرين الأول، أو التنحي بسببه.

وقال بار إن التحقيق الكامل لا يمكن أن يتوقف عند الجيش أو الشاباك، وإنما يجب أن يشمل أيضا الحكومة ورئيس الوزراء، اللذين قال إنهما تجاهلا مرارا تحذيرات الجهاز، وخاصة في العام الذي سبق الهجوم.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية