مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نتنياهو يقول إن إسرائيل ضربت إيران بقوة وخامنئي يدعو لعدم تضخيم الأضرار

reuters_tickers

من آري رابينوفيتش وآدم مكاري

القدس/القاهرة (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن الغارات الجوية الإسرائيلية “ضربت بقوة” قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ، بينما قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران تدرس الرد على هجوم يوم السبت.

ومع احتدام الحرب في غزة ولبنان، تنذر المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران بالتحول إلى حرب إقليمية. لكن بعد يوم واحد من الغارات الجوية، لم ترد أي إشارة على أنها ستؤدي إلى جولة أخرى من التصعيد.

غير أن القتال العنيف في لبنان بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، والذي تصاعد بشدة خلال الأسابيع الماضية، استمر يوم الأحد مع شن إسرائيل غارة جوية قال مسعفون إنها تسببت في مقتل ثمانية أشخاص في مبنى سكني في صيدا.

وقال نتنياهو في كلمته “شنت القوات الجوية هجوما في أنحاء إيران. ضربنا بقوة قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج صواريخ توجه إلينا”.

وأضاف أن الهجوم على إيران “كان دقيقا وقويا” وحقق جميع أهدافه.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الهجوم على إيران أظهر كيف يكون الرد الإسرائيلي على أعدائها.

وأضاف “لقد ضربنا المنظومات الاستراتيجية في إيران، الأمر الذي يحمل أهمية كبيرة، وسنرى الآن كيف ستتطور الأمور. نحن مستعدون لجميع الاحتمالات في كل جبهة”.

ولم تشر الجمهورية الإسلامية إلى كيفية ردها على الضربات الإسرائيلية التي كانت مرتقبة منذ فترة، وشملت قصف عشرات الطائرات المقاتلة أهدافا بالقرب من العاصمة طهران وفي إقليمي عيلام وخوزستان بغرب إيران.

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سينعقد على الأرجح يوم الاثنين لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وينخرط البلدان منذ شهور في سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة، وجاءت ضربة يوم السبت ردا على هجوم صاروخي إيراني في أول أكتوبر تشرين الأول. وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية أسقطت معظم تلك الصواريخ.

وقال خامنئي إن إسرائيل “أخطأت” في الحسابات وإن الهجوم على إيران الذي أودى بحياة أربعة جنود وتسبب في بعض الأضرار “يجب عدم التقليل من أهميته أو تضخيمه”.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران لا تسعى للحرب لكنها سترد “على نحو متناسب” على هجوم يوم السبت.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة والتوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان لمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.

وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حليفتيها حماس في غزة وحزب الله في لبنان ضد إسرائيل. وأضاف في كلمة ألقاها أن الجماعتين “لم تعودا أداة فعالة” في يد طهران.

وذكر جالانت أن حماس لم تعد تعمل كشبكة عسكرية في غزة وأنه تسنى القضاء على القيادة العليا لحزب الله ومعظم قدراته الصاروخية.

وقالت حماس مرارا إنها لا تزال قادرة على تنفيذ عملياتها. ونفذت إسرائيل في الآونة الأخيرة عمليات جديدة كبرى في شمال غزة المدمر فيما قالت إنه بهدف القضاء على مقاتلي الحركة المسلحة الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك.

ويقول حزب الله إن هيكله القيادي لا يزال سليما وإنه يحتفظ بقدرات صاروخية كبيرة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية