نتنياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
القدس (رويترز) – ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بمستوطنين يهود هاجموا ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي من بينهم الجنرال آفي بلوط قائد المنطقة الوسطى للجيش في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة من المستوطنين طاردت بلوط وضباطا آخرين في مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الجمعة، ومنعتهم من المغادرة ووجهت لهم إهانات. وأشار إلى اعتقال خمسة من مثيري الشغب.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “يجب التعامل مع كل أعمال العنف الموجهة ضد ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي بأشد ما يسمح به القانون”.
وهتف بعض المستوطنين “خائن” في وجه بلوط، الذي زار الخليل لحضور مناسبة دينية سنوية في المدينة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عشرات المستوطنين، بعضهم ملثمون، رشقوا قواتها وقوات حرس الحدود بالحجارة يوم السبت بالقرب من مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس في قطاع غزة والتي اتسعت لتشمل عدة جبهات أخرى.
وتعرض فلسطينيون للاستهداف مرارا من قبل مستوطنين يريدون من إسرائيل أن تضم الضفة الغربية. ومن المفترض أن يضطلع الجيش الإسرائيلي بمسؤولية حماية الفلسطينيين، لكن الجنرال بلوط أقر في أغسطس آب بأن الجيش لم يوفر الحماية للمدنيين عندما قام المستوطنون بأعمال شغب في إحدى البلدات.
ويقول الفلسطينيون إنهم غالبا ما يُتركون فريسة للمستوطنين إذ لا يفعل الجنود شيئا تقريبا للسيطرة عليهم.
وترفض بعض مجموعات المستوطنين الشبابية اختصاص الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يرون أنها تحت سيطرتهم، وقاموا بمهاجمة القوات الإسرائيلية.
وقال زعماء للمستوطنين إن العنف ليس من طبيعتهم ودعوا إلى محاكمة المخالفين.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات اليهودية التي بنيت على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. وترفض إسرائيل هذا وتستشهد بروابط تاريخية وتوراتية بالأرض.