سويسرا مُطالبة باستقبال لاجئين عالقين في اليونان
حثّت أكثر من مائة منظمة إنسانية الحكومة السويسرية على استقبال لاجئين عالقين في مخيمات باليونان، وأكدت على أن الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجد يجعل من هذه الخطوات التضامنية الدولية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأشار أصحاب حملة “قوموا بإجلائهم الآن”رابط خارجي في بيان نُشر يوم الاثنين 13 أبريل الجاري إلى أن عدد طلبات اللجوء في سويسرا منخفض جدّاً، وأن البلاد لديها الأموال والمساحة والموارد البشرية اللازمة لرعاية أعداد أكبر من اللاجئين.
وقالوا: “نحثّ الحكومة الفدرالية والبرلمان السويسري على استقبال أكبر عدد ممكن من اللاجئين من بحر إيجة. وبصفتها من الدولة المشاركة في اتفاقية دبلن، تتقاسم سويسرا المسؤولية عن الكارثة الإنسانية على الجزر اليونانية”.
معاهدة دبلن
تشمل هذه المعاهدة المعروفة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (وعددها 27)، بالإضافة إلى إمارة ليختنشتاين والنرويج وأيسلندا وسويسرا.
تحدد هذه المعاهدة الدولة العضو المسؤولة عن معالجة طلب لجوء ما، بحيث يتم فحص الطلب مرة واحدة فقط داخل الفضاء الذي يشمل الدول المصادقة عليها.
يتمثل الهدف الرئيسي من المعاهدة في التأكد من أن الطلب قد تم فحصه بالفعل وأنه لا يُمكن نقل طالبي اللجوء من دولة إلى أخرى دون الحصول على إجراءات اللجوء المناسبة.
بالإضافة إلى هدف آخر يتمثل في منع طالبي اللجوء من الهجرة إلى دول أعضاء أخرى وتقديم طلب اللجوء لأكثر من مرة.
ودعا البيان إلى اتخاذ إجراءات سريعة تجاوباً مع انتشار وباء “كوفيد – 19″، وأشار إلى الأوضاع الأليمة في مخيمات اللاجئين مثل مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية والذي بُني لإيواء 3 آلاف شخص فقط ولكنه يضم الآن حوالي 20 ألف لاجئ، حيث سيكون تفشي المرض هناك كارثياً وسيودي بحياة الكثيرين.
كما جاء في البيان أيضاً: “في الأيام القليلة الماضية، أظهرت سويسرا من خلال قيامها بأكبر حملة عودة إلى الوطن في تاريخها، أن عمليات الإجلاء ممكنة”، لذلك، فإن “ما ينطبق على الأشخاص الذين يحملون جواز سفر سويسري يجب أن يكون ممكنًا أيضًا لأكثر الفئات ضعفاً”، حسبما ورد في النص.
ووفقًا لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسرية العمومية الناطقة بالألمانيةرابط خارجي، نُقل عن وزيرة العدل والشرطة كارين كيلير-سوتر القول بأنّ سويسرا لا يُمكنها حل الوضع من طرف واحد. ونقل التقرير عن مسؤول في أمانة الدولة للهجرة قوله إن الخطط المعلنة في يناير الماضي والتي كانت ستسمح لبعض اللاجئين القُصّر بالسفر إلى سويسرا تم تعليقها.
يُشار إلى أن البيان تم التوقيع عليه من طرف 107 منظمة وجمعية من ضمنها الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية، و”مركز مساعدة المهاجرات وضحايا الإتجار بالنساء”، و”جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة” ومنظمة “عين الجمهور”.
+ كيف يعمل نظام اللجوء الجديد في سويسرا؟
حاليا، هناك حوالي 71 مليون شخص اضطروا للنزوح قسرا من بيوتهم أو بلدانهم في جميع أنحاء العالم وفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئينرابط خارجي. أما في سويسرا، فقد تم تقديم حوالي 14269 طلب لجوءرابط خارجي في عام 2019، أي بانخفاض يصل إلى 6.5٪ مقارنة بالعام السابق، وفقًا للأرقام الرسمية. كما تتوقع سلطات الهجرة معالجة حوالي 15 ألف طلب لجوء جديد في عام 2020.
المزيد
خلف أبواب مُغلقة: فضاءاتُ إيواء اللاجئين في سويسرا
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.