هيئات أمنية: سفينة مخطوفة ربما استُخدمت في هجوم قرب الصومال
من جورج أوبولوتسا وجوناثان سول
نيروبي/لندن (رويترز) – قالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس إن قراصنة صوماليين كانوا قد استولوا على سفينة الشحن روين التي ترفع علم مالطا في ديسمبر كانون الأول ربما استخدموها في الاستيلاء على سفينة شحن أخرى ترفع علم بنجلادش قبالة ساحل الصومال قبل يومين.
وأحدث القراصنة الصوماليون فوضى في ممرات ملاحية عالمية مهمة على مدار عشرة أعوام حتى 2018، لكن نشاطهم توقف تقريبا منذ ذلك الحين إلى أن ظهر مجددا في أواخر العام الماضي.
وإذا تأكد الحادث، فإن هجوم الثلاثاء بالاستعانة بسفينة مخطوفة سيمثل عودة لاستراتيجية اعتمد عليها القراصنة في ذروة نشاطهم.
وذكرت عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة (يونافور) أن معلومات مصورة أظهرت أن ما لا يقل عن 12 قرصانا مشتبها بهم اعتلوا السفينة عبد الله.
وقالت يونافور “من المحتمل أن يكون منشأ القراصنة الذين شاركوا في هذا الاختطاف هو ذاته منشأ خاطفي إم.في روين” مضيفة أنها تلقت تقارير تفيد بأن طاقم السفينة عبدالله بخير.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الخميس “إنه يُشتبه في أن السفينة ربما تُستخدم كسفينة قيادة لتنفيذ هجمات أخرى على سفن تجارية”.
وذكرت الشركة أن السفينة روين شوهدت وهي تبحر شرقا على بعد 160 ميلا بحريا جنوب شرقي منطقة إيل في الصومال. ونصحت الشركة السفن الأخرى في المنطقة بتوخي المزيد من الحذر.
وكان الاستيلاء على السفينة روين أول عملية خطف ناجحة ينفذها قراصنة صوماليون منذ عام 2017 عندما أوقفت حملة شنتها قوات بحرية دولية سلسلة من عمليات الخطف في خليج عدن والمحيط الهندي.
وقالت أمبري إن الفدية المطلوبة لتحرير طاقم السفينة المختطف لم تُدفع. وتقول تقارير إعلامية إن القراصنة يحتجزون 17 من أفراد الطاقم بعد إطلاق سراح أحدهم لأسباب طبية.
وأظهرت بيانات من مركز الأمن البحري – القرن الأفريقي، وهو مركز التخطيط والتنسيق التابع ليونافور، وجود أكثر من 20 عملية اختطاف أو محاولة اختطاف لسفن في خليج عدن وحوض الصومال منذ نوفمبر تشرين الثاني.