The Swiss voice in the world since 1935

وزير الدفاع الأميركي: الولايات المتحدة ستضمن “الردع” عبر مضيق تايوان

afp_tickers

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد في طوكيو إن الولايات المتحدة ستحافظ على “قوة ردع موثوقة ومتينة” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها “عدوانية”.

وأكد هيغسيث بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني أن “الولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي “لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان” موضحا “ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادئ (…) إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين”.

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان من خلال توغلاتها الجوية الشبه يومية حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها متعهدة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعتمد تايبيه على حماية الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لها.

وفي مطلع آذار/مارس الجاري، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو “لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب (من المنطقة) لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفيليبين؟”.

– تضخيم الميزانية العسكرية –

لكن اليابان ما زالت هي أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في الشؤون الأمنية، مع تمركز 54 ألف جندي أميركي في الأرخبيل، خصوصا في أوكيناوا في شرق تايوان.

لكن في ظل سياسة “أميركا أولا” التي تتبناها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يشعر حلفاء الولايات المتحدة، في أوروبا كما في آسيا، بالقلق إزاء تراجع الالتزام الأميركي.

وقال الرئيس الأميركي أخيرا “لدينا اتفاق مثير للاهتمام مع اليابان: علينا أن نحميهم، لكن ليس من المطلوب منهم حمايتنا. من يبرم هكذا الاتفاقات؟”.

وتحض واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري بشكل كبير، مع تحديد هدف 2 % من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وبعدما تخلت عن سياستها السلمية، تسعى طوكيو الآن إلى تجهيز نفسها بقدرات “هجوم مضاد” ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضا إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي. لكنّ حليفها الأميركي قد يطلب منها الذهاب أبعد من ذلك.

وعلق هيغسيث الأحد قائلا “لم نتحدث عن أرقام محددة. نحن مقتنعون بأن اليابان ستتخذ القرارات الصحيحة بشأن القدرات اللازمة داخل تحالفنا لضمان وحدتنا”.

وأضاف “كانت اليابان حليفا نموذجيا (…) لكننا ندرك كلانا أنه يتعين على الجميع بذل المزيد من الجهد”.

– “حجر زاوية” –

من جهته، أشار وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني الأحد إلى أن طوكيو “تعمل باستمرار على تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير”.

والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا بدء “حقبة جديدة” من التعاون، بما في ذلك إنشاء مقر أميركي جديد في اليابان.

وسيكون هذا المقر الذي سيحل مكان “القيادة الهندية الباسيفيكية” الأميركية في هاواي، تابعا للقيادة المشتركة الجديدة التي أنشأتها طوكيو أخيرا والتي ستعزز استجابة قوات البلدين في حال حدوث أزمة في تايوان أو في شبه الجزيرة الكورية.

ويمكن لطوكيو أيضا أن تعد بشراء المزيد من المعدات الأميركية و”تتباهى بالتعاون الأخير بين الصناعيين اليابانيين والأميركيين في مجال الدفاع، مثل شركة ميتسوبيشي إلكتريك التي تزود مكونات للرادار رايثيون الذي تستخدمه البحرية الأميركية”، كما أكد يي كوانغ هينغ من جامعة طوكيو.

من جهته، قال هيغسيث “من الواضح بالنسبة إلي أن تحالفنا (الأميركي الياباني) هو حجر الزاوية للسلام والأمن” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبدأ هيغسيث جولته الآسيوية بزيارة مانيلا حيث قال الجمعة إن على الولايات المتحدة والفيليبين “توحيد الجهود” لمواجهة “التهديدات التي يمثلها الصينيون الشيوعيون” في المنطقة.

كه-ستو/الح/دص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية