مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشرع يلتقي بولي عهد السعودية في الرياض

reuters_tickers

القاهرة (رويترز) – التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في الرياض يوم الأحد في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، فيما يشير إلى أن التحالفات في المنطقة ستشهد تحولات كبرى.

وتولى الشرع السلطة رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي بعد أن قاد المعارضة المسلحة للإطاحة ببشار الأسد الذي توترت علاقاته مع بقية زعماء العالم العربي خلال الحرب السورية على مدار ما يقرب من 14 عاما.

وقال الشرع في بيان مكتوب بعد اجتماعه مع الأمير محمد “تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططا مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتقانة (التكنولوجيا) والتعليم والصحة”.

وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه “جرى مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها”.

ومن المتوقع أن يبقى الشرع، الذي ولد في السعودية وقضى جزءا من طفولته هناك، في المملكة يوم الاثنين لزيارة مكة المكرمة.

ويسعى الشرع وغيره من المسؤولين السوريين الجدد إلى تعزيز العلاقات مع الزعماء العرب والغربيين منذ سقوط الأسد الذي كان مدعوما من إيران. وللسعودية دور رائد في هذا الجهد إذ استضافت وزيري الخارجية والدفاع السوريين الجديدين في أوائل يناير كانون الثاني واجتماعا لمسؤولين سوريين وعرب وغربيين في وقت لاحق من الشهر ذاته.

والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالشرع في دمشق يوم الخميس ليكون أول زعيم يزور العاصمة السورية منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر كانون الأول.

ويمثل تحسن العلاقات مع الزعماء العرب تحولا كبيرا عما كان الوضع عليه في ظل حكم الأسد الذي أدت حملته الوحشية على احتجاجات ضده في عام 2011 إلى تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا لأكثر من 10 سنوات.

وحاولت السعودية إنهاء عزلة الأسد باستقباله في جامعة الدول العربية مرة أخرى في عام 2023 على أمل أن تشجعه عودة العلاقات على التجاوب مع مخاوف على رأسها الحاجة إلى الحد من تجارة الكبتاجون، وهو عقار شبيه بالأمفيتامين ينتشر تعاطيه في الخليج.

وتقول مصادر أمنية إن سوريا صارت المنتج الرئيسي للكبتاجون في المنطقة لكن الأسد كان ينفي على الدوام أي دور لحكومته في إنتاجه وبيعه. ولم تشهد الدول العربية أي تقدم يذكر لمعالجة هذه القضية في عهد الأسد.

وتعهدت الإدارة السورية الجديدة مرارا بالحد من إنتاج الكبتاجون والإتجار به.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية