لوتون السويسرية: حظر إسرائيل الأونروا بمثابة إعلان حرب على الأمم المتحدة
في الصحف السويسرية هذا الأسبوع: تداعيات حظر الأونروا، وجهود سويسرا لتحقيق هدنة في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن، ودلالات تعيين نعيم قاسم زعيمًا لحزب الله.
- لوتون: إسرائيل تحظر الأونروا: إعلان حرب على الأمم المتحدة
- تاغيس أنتسايغر: هكذا تعمل سويسرا خلف الكواليس من أجل وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
- نويه تسورخير تساتيونغ: خليفة نصر الله الباهت: نعيم قاسم يصبح أميناً عاماً لحزب الله
من نيويورك: جهود سويسرية لوقف إطلاق النار
تناولت مراسلة صحيفة تاغيس أنتسايغير في نيويورك، لاريسا رين، جهودَ سويسرا الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي، للتوصل إلى هدنة في الشرق الأوسط، باعتبار أن دولة جبال الألب تتولّى رئاسة مجلس الأمن حتى نهاية الشهر الجاري. ونقلت المراسلة عن الرئيسة السويسرية، فيولا أمهيرد، قولها إنّ بلدها تعمل مع دول أخرى في مجلس الأمن لأجل وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وإنه “في غضون أشهر قليلة، سنعقد مؤتمرا في جنيف يركّز على تدابير حماية السكان المدنيين الفلسطينيين”.
وأشارت رين إلى أن سويسرا أظهرت تفاعلًا دبلوماسيًا واسعًا في هذا الملف، حيث بذلت جهودًا مع حلفائها في مجلس الأمن للتوصل إلى هدنة في غزة. كما نظمت اجتماعات طارئة للتركيز على احتياجات المدنيين.ات، مثل الحملات الصحية المخصصة لحماية الأطفال من الأوبئة في غزة، ولكن الحملات تواجه عقبات بسبب استمرار التصعيد العسكري، حسب تعبيرها.
وتأتي هذه الجهود في الوقت، الذي تتعرض فيه محاولات الأمم المتحدة لانتكاسات دبلوماسية؛ إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخصًا غير مرغوب فيه” في إسرائيل، مما أثار انتقادات سويسرية، وفق المراسلة. كما تصاعدت الأمور بعد إصابة 20 من قوات حفظ السلام الأممية في هجوم إسرائيلي في لبنان، وهو ما أدانه مجلس الأمن لاحقًا.
أما في الداخل، فإن البرلمان السويسري يناقش مستقبل تمويله للأونروا وسط مطالب بوقفه، حيث تأجل القرار إلى ما بعد انتهاء رئاسة سويسرا للمجلس، لإعطاء فرصة لمزيد من المداولات بشأن الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، وفق الصحيفة، التي بيّنت أنه ” لطالما كانت الأونروا شوكة في خاصرة الحكومة الإسرائيلية. ففي أعقاب الهجمات الإرهابية التي نفّذتها حماس، اتهمت [إسرائيل] المنظمة بتورط أكثر من عشرة من موظفيها بشكل مباشر في المجازر.”
(المصدر: تاغيس أنتسايغيررابط خارجي، 28 أكتوبر 2024، بالألمانية)
الأراضي الفلسطينية: ماذا يعني حظر الأونروا؟
انتقد صحفي لوتون، لويز ليما، تبنّي الكنيست الإسرائيلي قانونين يمنعان عمل الأونروا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ويتضمّن القانونان بضع فقرات قصيرة. و “هما يهدفان، حرفياً، إلى ‘منع’ أي نشاط للأونروا ‘داخل الأراضي السيادية لدولة إسرائيل'”، حسب المقال. وسيجعل التشريعان ” من المستحيل على وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين مواصلة عملياتها، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية.”
واعتبر ليما هذا القرار، الذي لم يعارضه إلا عدد قليل من النواب، بمثابة إعلان الحرب “ليس فقط ضدّ الفلسطينيين، الذين يعتمد الملايين منهم على وكالة الأمم المتحدة، ولكن أيضًا ضدّ النظام الدولي.”
ونقل الصحفي في افتتاحيّته، ردود فعل عدد من الدول، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، التي كانت ” حذّرت السلطات الإسرائيلية من اتخاذ هذه الخطوة، التي من شأنها أن تزيد من ترسيخ وضع إسرائيل كدولة منبوذة بموجب القانون الدولي”.
وشرح لويز أنّ إسرائيل تعتبر غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية جزءًا من “أراضيها السيادية”، التي تُعد الأمم المتحدة فيها اليوم “كيانًا معاديًا”. وقد منح البرلمان الإسرائيلي الحكومة مهلة بثلاثة أشهر لتنفيذ القوانين الجديدة، حيث ختم لويز ليما بالقول إنه ” وبعبارة أكثر صراحةً: هذه الفقرات القليلة التي اعتمدها النواب الإسرائيليون تمنح مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ثلاثة أشهر ليختفوا. بكل بساطة.”
(المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 29 أكتوبر 2024، بالفرنسية)
من لبنان: خليفة نصر اللّه الباهت؟
ومن بيروت، ناقش مراسل صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ، دانييل بلوم، تعيين نعيم قاسم، البالغ من العمر 71 عاماً، أميناً عاماً جديداً لحزب الله. يأتي ذلك على خلفية مقتل حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي. وأشار بلوم إلى أن التعيين جاء وسط حالة من الترقب والتساؤلات حول قدرة قاسم على قيادة الحزب في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها على الصعيدين العسكري والسياسي.
ووصف المراسلُ قاسم في ظهوره الأول بعد مقتل نصر الله، بأنه كان ” يتصبب عرقاً، ويتعثر في خطابه”، مما أثار بعض السخرية بين اللبنانيين.ات، وخاصة في ظل التأثير الكبير الذي كان يتمتّع به سلفه. وبيّن أنه “وبعد مرور أربعة أسابيع، يبدو أن قاسم قد تعافى. فلم تتحسن خطاباته فحسب، بل قد تولّى الآن أيضًا رسميًا منصب سلفه الذي قتلته إسرائيل.”
ورأى بلوم أنه على الرغم من الخبرة الطويلة لقاسم في الحزب وشغله منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، إلا أن تأثيره العسكري يظل محدوداً، حيث ركّز الرجل نشاطه بشكل أكبر على المجال السياسي. وقد سبق لقاسم أن ألّف أيضاً كتاباً عن الحزب عام 2006، مما يعكس اهتمامه بالنواحي الفكرية والتنظيمية أكثر من المجال العسكري.
كما نقل مراسل الصحيفة وجودَ تقارير تفيد بإقامة قاسم في طهران منذ بداية أكتوبر، مما يعزز الاعتقاد بأن إدارة الحزب تنتقل تدريجياً نحو التأثير الإيراني المباشر. ” وبناءً على ذلك، لن يكون للبنانيين رأي يذكر داخل الميليشيا فيما يتعلق بالحرب أو السلم أو وقف إطلاق النار المحتمل. وعندها لن يكون لنعيم قاسم سوى دور الناطق الرسمي الذي سيُسمح له بإعلان النتائج في النهاية.”
(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 29 أكتوبر 2024، بالألمانية)
فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:
+رئيسة السكك الحديدية السويسرية: “ما كنت لأنجز هذه المسيرة المهنية لو كان لي أطفال”
+ سويسري محايد أم تتلاعب به الولايات المتحدة؟ دبلوماسي يدافع عن معاهدة دولية حول الذكاء الاصطناعي
+ من البرازيل إلى العاصمة السويسرية: معرض فنّي حداثيّ فريد من نوعه
+ القانون الإنساني الدولي… انتهاكات بالجملة في جميع أنحاء العالم
+ سويسرا… بلد السكك الحديدية تراهن على الطرق السريعة أيضًا
+ خلف أكبر المعارض الاقتصاديّة في الكاميرون… رجل سويسريّ
+ سوق الشاليهات الفاخرة في سويسرا تفقد زخمها
يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.
موعدنا الجمعة 8 نوفمبر مع عرض صحفي جديد.
تحرير: أمل المكّي
للاشتراك في النشرة الإخبارية:
المزيد
نشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية
المزيد
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
المزيد
ذهب في حدائق سويسرا… ثروة مدفونة بعيداً عن البنوك!
المزيد
هل يمنح الشعب السويسري ثقته لمشروع التمويل الموحّد للرعاية الصحية؟
المزيد
استطلاع رأي: الشعب السويسري يتجه إلى رفض توسعة الطرق السريعة
المزيد
هل يجب توسيع شبكة الطرق السريعة؟… الشعب السويسري يقرّر
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.